الإنسان ضعيف في كل الحالات. . . إذا مسه الخير يريد الأكثر وإذا مسه الشر ينتحب ويبكي متحسرا على قلة حظه. . . وكم منهم من يريد مصباح علاء الدين لينال كل أمنياته. . . دون عمل ومشقة. . .
مع علمه أن لكل وصول غاية وهدف. . . بعمل وتعب وسهر الليالي. . .
حتى لا يقع في خيبة. . . ويصبح وحيدا، الجميع عنه يتخلى. . . لأنه لم يحسب تقلب الأيام. . . وجور الزمان. . . عندما تكشر الحياة عن مرها. . . وتظهر أنيابها. . . اذ تخفي جمال تلك الصبية التي تغوي باغراءاتها التي يظن الجميع غير فاية. . . لتظهر تلك العجوز الشمطاء التي تحتكرها لأخر الأيام. . . اختبار صبر لتحسين الأفعال. . .
كلنا بشر. . . خلقنا من طين. . . والطين يحمى. . . ويتشقق. . وينكسر. . . وكذلك يكون جميلا نافعا اذا موجد اهتماما واحتواء. . .
والا تكون صرخاته بكل وقت اما حامدا. . . أو ناقما على الحال التي ال اليها. . . إذ يردد متساءلا. . . أشاب الزمان منا. . . أم الزمان شيبنا. . .؟ ؟
عجيب حين يصبح على الكل حكمنا. . . اذا ما ضاقت صدورنا. . .
ونحزن ونتوه اذا اصابتنا أحكام تعسف بجور علينا. . . إذا ما أخطأ اوزل واحد فينا. . .
سوء فهم لغفلة عقولنا. . . زاد عليها انانية قلوبنا. . .
كثرة حب الخير لأنفسنا. . . ليته يدوم وتقلب الأيام يحمينا. . . لا نحب للغير ما لمثلنا. . . حتى لا يكونوا أفضل منا. . . مع العلم أن الزمان كالرحى. . . يوم معنا ويوم علينا. . .
هذا كله يحدث بين افراد اهالينا. . . وفي العمل تزداد مشاحناتنا. . .
كل شخص يريد فخر السلاطين. . . كأن الجميع خدم عنده. . . ليس عند حكومة دولتنا. . .
أما بالمشافي تعب ارهق أطباءنا. . . لم يعد قادر على معالجة كل حالة. . . خاصة بعد تفشي الوباء ببلداننا. . . بل منهم من يخاف أن يقترب للمعاينة. . .! ! حتى لا يصاب بعدوة فيصبح في خبر كان. . .! !
أما بالدراسة يشجع من هو من معارفنا. . . او من كان لنا عنده مصالحنا. . . ضاع صاحب الحق من التعلم وفقراءنا. . .! !
في مكاتب الحكومية. . . لنيل المراد يطول انتظارنا. . . وبمحكمة العدل تؤجل قضيانا. . .
يظهر الحق لنا بعد مماتنا. . .! !
أما في الشارع قوة العضلات. . . من تحكم في كل أحيائنا. . .
كثرة البطالة جعلت شبابنا. . . يتمرد ساخطا على اوضاعنا. . . أي عيشة والغرب أفضل منا؟
هجرة غير شرعية نشرت أشلاءنا. . . على الشواطيء أبكت أمهاتنا. . .
والأغرب منهم حكم تجارنا. . . فرضوا الغلاء في معيشتنا. . . قسم يا له من قسم. . .
ان حاله من حالنا. . .! ! بيع أو شراء كله قوتنا
فلاح ارضه لم تثمر. . . والسماء لم تمطر. . .
لذا نشتري بالعملة من اعدائنا. . . نستهلك أكثر من أعمالنا. . . ننام كثيرا ولا نستيقظ الا لطعامنا. . . كأن الأكل ينزل علينا من سماءنا. . .
نتكبر على المهن التي تعيننا. . . ونحتقر من يخدمنا. . . نطالب بكراسي وسلطة. . . لأنها تناسب شهادتنا. . . فنحن اعلى علما وهذا مقامنا. . . لنتباها بها بجلوسنا. . . كأن الدنيا وما فيها أمرها بأدينا. . .
ننسى أن الأرض عليها حياتنا. . . ومن خيراتها قوتنا. . . وفيها عزنا وحريتنا. . . وبين طياتها تتسع لحسن أفعالنا. . .
علما أن كلنا مع بعضنا نكمل بعضنا. . . إن غابت مهنة او حرفة كان هلاكنا. . .! !
ننسى أن العمل بوحدة قوتنا. . . يرفع شأننا بين الأمم. . . ويرعب أعداءنا. . . خير من تشتت يذلنا. . . لاننا أظهرنا ضعفنا. . . بمد أيدينا. . . من اجل للقمة تسد جوعنا. . . عندها لا نلوم إلا أنفسنا. . . عندما يسخر من يعمل ليحتلنا. . . قائلا: هذا جزاء من يعول علينا. . .! !
فنحن نراهن على أنكم لن تصبحوا أسيادا بزماننا. . .! ؟
أيها العدو الماكر. . . صانع الفتن والبلاء في اوطاننا. . . لا تغتر بقوتك وضعف حيلتنا. . .
سنفيق من غفلتنا. . . وتعود قوتنا. . . لأن يقيننا بالله خالقنا. . . القادر على رفعنا ونصرنا. . . وعلما بأن مهما جار علينا الزمان. . . هناك بشرى أن بكل زمن أمل بتفاءل يراودنا. . . لنبني انفسنا بعلم ينفعنا وبأخلاق ديننا الذي يرفعنا. . . وبسواعد شبابنا. . . تبنى اوطاننا. . .
وبالعدل والانصاف تعود حقوقنا. . .
بإذن الواحد جميعنا يد واحدة توحدنا لنتعاون على الزمان وندهض غروركم بدءا بتوحد كل من الاسرة للمجتمع للشعب للدولة للأوطان حتى نذل كل من يريد إذلالنا. . . قسم سطره لعزتنا رسولنا محمد سيدنا ومعلمنا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat