صفحة الكاتب : رفيقة براهمي

عزتنا بأيدينا
رفيقة براهمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الإنسان ضعيف في كل الحالات. . . إذا مسه الخير يريد الأكثر وإذا مسه الشر ينتحب ويبكي متحسرا على قلة حظه. . . وكم منهم من يريد مصباح علاء الدين لينال كل أمنياته. . . دون عمل ومشقة. . .

مع علمه أن لكل وصول غاية وهدف. . . بعمل وتعب وسهر الليالي. . .

حتى لا يقع في خيبة. . . ويصبح وحيدا، الجميع عنه يتخلى. . . لأنه لم يحسب تقلب الأيام. . . وجور الزمان. . . عندما تكشر الحياة عن مرها. . . وتظهر أنيابها. . . اذ تخفي جمال تلك الصبية التي تغوي باغراءاتها التي يظن الجميع غير فاية. . . لتظهر تلك العجوز الشمطاء التي تحتكرها لأخر الأيام. . . اختبار صبر لتحسين الأفعال. . .

كلنا بشر. . . خلقنا من طين. . . والطين يحمى. . . ويتشقق. . وينكسر. . . وكذلك يكون جميلا نافعا اذا موجد اهتماما واحتواء. . .

والا تكون صرخاته بكل وقت اما حامدا. . . أو ناقما على الحال التي ال اليها. . . إذ يردد متساءلا. . . أشاب الزمان منا. . . أم الزمان شيبنا. . .؟ ؟

عجيب حين يصبح على الكل حكمنا. . . اذا ما ضاقت صدورنا. . .

ونحزن ونتوه اذا اصابتنا أحكام تعسف بجور علينا. . . إذا ما أخطأ اوزل واحد فينا. . .

سوء فهم لغفلة عقولنا. . . زاد عليها انانية قلوبنا. . .

كثرة حب الخير لأنفسنا. . . ليته يدوم وتقلب الأيام يحمينا. . . لا نحب للغير ما لمثلنا. . . حتى لا يكونوا أفضل منا. . . مع العلم أن الزمان كالرحى. . . يوم معنا ويوم علينا. . .

هذا كله يحدث بين افراد اهالينا. . . وفي العمل تزداد مشاحناتنا. . .

كل شخص يريد فخر السلاطين. . . كأن الجميع خدم عنده. . . ليس عند حكومة دولتنا. . .

أما بالمشافي تعب ارهق أطباءنا. . . لم يعد قادر على معالجة كل حالة. . . خاصة بعد تفشي الوباء ببلداننا. . . بل منهم من يخاف أن يقترب للمعاينة. . .! ! حتى لا يصاب بعدوة فيصبح في خبر كان. . .! !

أما بالدراسة يشجع من هو من معارفنا. . . او من كان لنا عنده مصالحنا. . . ضاع صاحب الحق من التعلم وفقراءنا. . .! !

في مكاتب الحكومية. . . لنيل المراد يطول انتظارنا. . . وبمحكمة العدل تؤجل قضيانا. . .

يظهر الحق لنا بعد مماتنا. . .! !

أما في الشارع قوة العضلات. . . من تحكم في كل أحيائنا. . .

كثرة البطالة جعلت شبابنا. . . يتمرد ساخطا على اوضاعنا. . . أي عيشة والغرب أفضل منا؟

هجرة غير شرعية نشرت أشلاءنا. . . على الشواطيء أبكت أمهاتنا. . .

والأغرب منهم حكم تجارنا. . . فرضوا الغلاء في معيشتنا. . . قسم يا له من قسم. . .

ان حاله من حالنا. . .! ! بيع أو شراء كله قوتنا

فلاح ارضه لم تثمر. . . والسماء لم تمطر. . .

لذا نشتري بالعملة من اعدائنا. . . نستهلك أكثر من أعمالنا. . . ننام كثيرا ولا نستيقظ الا لطعامنا. . . كأن الأكل ينزل علينا من سماءنا. . .

نتكبر على المهن التي تعيننا. . . ونحتقر من يخدمنا. . . نطالب بكراسي وسلطة. . . لأنها تناسب شهادتنا. . . فنحن اعلى علما وهذا مقامنا. . . لنتباها بها بجلوسنا. . . كأن الدنيا وما فيها أمرها بأدينا. . .

ننسى أن الأرض عليها حياتنا. . . ومن خيراتها قوتنا. . . وفيها عزنا وحريتنا. . . وبين طياتها تتسع لحسن أفعالنا. . .

علما أن كلنا مع بعضنا نكمل بعضنا. . . إن غابت مهنة او حرفة كان هلاكنا. . .! !

ننسى أن العمل بوحدة قوتنا. . . يرفع شأننا بين الأمم. . . ويرعب أعداءنا. . . خير من تشتت يذلنا. . . لاننا أظهرنا ضعفنا. . . بمد أيدينا. . . من اجل للقمة تسد جوعنا. . . عندها لا نلوم إلا أنفسنا. . . عندما يسخر من يعمل ليحتلنا. . . قائلا: هذا جزاء من يعول علينا. . .! !

فنحن نراهن على أنكم لن تصبحوا أسيادا بزماننا. . .! ؟

أيها العدو الماكر. . . صانع الفتن والبلاء في اوطاننا. . . لا تغتر بقوتك وضعف حيلتنا. . .

سنفيق من غفلتنا. . . وتعود قوتنا. . . لأن يقيننا بالله خالقنا. . . القادر على رفعنا ونصرنا. . . وعلما بأن مهما جار علينا الزمان. . . هناك بشرى أن بكل زمن أمل بتفاءل يراودنا. . . لنبني انفسنا بعلم ينفعنا وبأخلاق ديننا الذي يرفعنا. . . وبسواعد شبابنا. . . تبنى اوطاننا. . .

وبالعدل والانصاف تعود حقوقنا. . .

بإذن الواحد جميعنا يد واحدة توحدنا لنتعاون على الزمان وندهض غروركم بدءا بتوحد كل من الاسرة للمجتمع للشعب للدولة للأوطان حتى نذل كل من يريد إذلالنا. . . قسم سطره لعزتنا رسولنا محمد سيدنا ومعلمنا.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رفيقة براهمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/02


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • ما هو الإرتقاء...؟  (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : عزتنا بأيدينا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net