صفحة الكاتب : ايمان صاحب

فتحُ مكَّة نصرُالله العَظِيم
ايمان صاحب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أقتربت الساعة ، وحانَ الوقت لتسير قافلة النّور نحو بيت الله الحرام ، يسوقها  الشوق وتقودها العزيمة المتَوقدة لرفع كلمة التوحيد عالياً ، وجعلَ كلمة الشرك هي السفلى ، مِن دونِ أن تُراق قطرة دم واحدة ، أوتهتك حرمة إنسان لامن أجلِ حرمة الشهر الفَضيل فَقط ، بل لأنّ صَاحب الخلق العظيم يأبي مُواجهة قوى الكفر بالمثلِ ، والثأرلنفسهِ وللمسلمينَ على الرغم من بشاعةِ الجرائم ، ووحشية الأسَاليب التي كانت تمارسها قريش في حقهم ، فكل هذا لم يمنع مِن كون الرحلة عبادية لاقتالية ،  كون النبي _صلى الله عليه وآله_كان مُحرماً لاغازياً، بهذه الروحية شقّت القافلة طريقها سراً ، وسطَ كثبانِ الرمال ، لتباغتَ المشركينَ قبلَ أن تصلَ أيديهم إلى السلاحِ ، لئلا يقعُ القتال في البقعةِ المقدّسة ، وماإن لاحت للأنظار مشارف مكّة ، وبانت مَعالمها حتى هدأت الأنفاس المُتسارعة ، واستبشرت النفوس بدنّوها من النصر العظيم ،
دخل المسلمون مكّة أفواجاً ، وهم ينادونَ بصوتٍ عالٍ: لاإله إلا الله وحده صَدق وعدهُ ونصرَ عبده . فزعت قريش لهذا النداء ، ونهارت قواها ،ولم تستطيع  المقاومة فاستسلمت ، وسَقطت هيبتها بسقوطِ أصنامها بإشارةٍ مِن رسول الله _صلى الله عليه وآله _وراحَ المشركونَ المنهزمون يرقبون مَصيرهم وهم واجمون ، فها هو محمد الذي كانَ مطاردَ قَد غدا اليوم  منصوراً مؤيداً.
تُرى ....ماذا يفعلُ وقَد تمكّن مِن رِقابهم ؟! وفيماهم في حيرتهم هذه ، وإذا بالروحِ الإنسانية تخاطبهم بلسانِ الرحمة :أن اذهبوا فأنتم الطلقاء!
فاطمأنت النفوس بسماعها لهذا العفو العام ، واعتنق الكثير منهم دينَ الإسلام .
ليرتفع صَوت الأذان من على سطحِ الكعبة لأول مرة ، لترتفع معهُ كلمات الشكر والثناء لله تعالى على نصرهِ العظيم بفتحِ مكّة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ايمان صاحب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/02



كتابة تعليق لموضوع : فتحُ مكَّة نصرُالله العَظِيم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net