صفحة الكاتب : نبيل محمد حسن الكرخي

الاقنوم مستحيل الوجود
نبيل محمد حسن الكرخي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يصنف الفلاسفة مفاهيم الموجودات الى ثلاثة اصناف: واجب الوجود، وممكن الوجود، ومستحيل الوجود.

فأما واجب الوجود فهو الإله جلَّ شأنه، فهو حتمي وأزلي في وجوده، وأما ممكنة الوجود فهي سائر المخلوقات، حيث يمكن ان توجد ويمكن ان لا توجد بحسب مشيئته سبحانه وتعالى.

وأمّا مستحيل الوجود فهو مفهوم ذهني لا يمكن ظهوره في الواقع مطلقاً، ومستحيلات الوجود كثيرة جداً يمكن ان نذكر منها:

ان يكون الإلهُ مُحدَثاً غير ازلي.

ان يكون لله سبحانه وتعالى شريك في ألوهيته.

ان يتخلّى الإله عن صفاته، مثلا ان يصبح غير قديرٍ، او غير غنيٍ.

ان لا يكون الإله إلهاً.

ان يكون للإله زوجة وأبن وعائلة وقبيلة.

ان يتطور الانسان ليصبح إلهاً.

ان يتحول ممكن الوجود الى واجب الوجود.

ان يتحول ممكن الوجود الى مستحيل الوجود.

 

ويندرج المفهوم المسيحي (الاقنوم) ضمن المفاهيم مستحيلة الوجود.

فكلمة أقنوم بالسريانية: (ܣܘܪܝܝܐ) قنوما، وباليونانية القديمة: (ὑπόστᾰσις) هيبوستاسيس[1]، وبالانجليزية Hypostasis. وهي مكونة من مقطعين: هيبو ύπό وهي تعنى تحت، وستاسيس στασiς وتعني" قائم" أو "واقف"، وبهذا فإن كلمة هيبوستاسيس تعني تحت القائم. ولاهوتيًّا معناها ما يقوم عليه الجوهر أو ما يقوم فيه الجوهر أو الطبيعة. والأقنوم هو كائن حقيقي له شخصيته الخاصة به.. ولكنه واحد في الجوهر والطبيعة والإرادة مع الأقنومين الآخرين بغير انفصال[2].

ويوضح هذا "القديس كيرلس الكبير" (377-444 م.): "نحن نؤمن بإله واحد ضابط الكل، الذي لا ابتداء ولا انتهاء له، آب واحد، وابن واحد، والروح القدس منبثق من الآب وحده، وهؤلاء هم جوهر واحد، ورب واحد، وسلطان واحد وإرادة واحدة". {أورده د. سامح حلمي في كتابه إيماننا المسيحي صادق وأمين ص 54}.

ويقول "البابا أثناسيوس الرسولي": "ليست الأقانيم ثلاثة آلهة بل هم إله واحد مثلث بقوام عقله (الآب) وكلمته (الابن) وروحه الذين هم الآب والابن والروح القدس.. ولا يستقيم أن يُقال أن جوهر الله أصم أخرس عديم عقل ولا كلمة ولا روح.. فالعقل والكلمة والروح في ذات الله ثلاث خواص ذات طبيعة واحدة وجوهر واحد ليس فيه شيء غريب، فطبيعة العقل الإلهي هيَ طبيعة الكلمة هيَ طبيعة الروح القدس.. العقل الإلهي وكلمته وروحه ثالوث بلا فرقة وواحد بلا تخليط.. الثالوث جوهر واحد. قدرة واحدة. خالق واحد، وأمر واحد، وإرادة واحدة، وقوة واحدة بلا فرقة بينهم في شيء. ليس يريد الكلمة ولا الروح إلاَّ ما يريد العقل (الآب) فكل ما في العقل (الآب) من القوة فهو في الكلمة وفي الروح أيضًا. العقل الإلهي خالق والكلمة خالق والروح خالق، ومع ذلك فهم خالق واحد وليسوا بثلاثة، لأن العقل الخالق لا يخلق دون كلمته الخالقة وروحه الخالق، وهكذا الحال بالنسبة لكل من الكلمة والروح القدس فإن أيًا منهما لا يخلق من دون الأقنومين الآخرين". {أورده مفيد كامل في كتابه الثالوث الذي نؤمن به ص 49، 50}.

وفكرتهم هذه تعني أنَّ الاقنومَ شخصٌ مستقلٌ بذاته، ويوجد مثله شخصان آخران هما الأقنومان الآخران. وهذا يعني تعدد القدماء اي وجود ثلاثة كائنات قديمة لكل منها شخصيته المستقلة وتمايزه عن الآخر، والتمايز بينها يعني ان لكل منها حده الذي يباين به الآخر ويحتفظ من خلاله بكينونة نفسه. ووجود الحد يستلزم ايضاً وجود الجهة. فيكون لكل اقنوم حد وجهة، فهذه ثلاثة حدود وثلاث جهات وثلاثة اقانيم، فهي تسعة قدماء، لأن الحد والجهة ملازمة للاقنوم حال وجوده!

إذن فإن القائلين بأنَّ الإله يكوّنه ثلاثة أقانيم هم بالحقيقة يعتقدون بتسعة قدماء هي التي ذكرناها. او قل خمسة قدماء: ثلاثة اقانيم والحد والجهة! صحيح ان الحد والجهة لا يقومان الا بوجود غيرهما وهي الاقانيم الثلاثة الا ان ذلك لا يمنع من كونهما قديمين بقدم ما يتقومان به.

وحيث ان كل اقنوم يستلزم وجوده حد وجهة، فيكون محتاجاً للحد والجهة، فلا يكون غنياً عن كل شيء بل فقيراً محتاجاً للحد والجهة. فكيف يكون قديماً وهو فقير؟! لأنه إذا كان فقيراً اصبح محتاجاً لمن يغنيه، فكيف يكون إلهاً وحاله هذه!! وهذا يعني ان الإله يحتاج الى علة أخرى تجعله غنياً لا ان يكون هو بذاته غنيّاً، فتكون تلك العلّة الأخرى هي الإله! فتتسلسل المسألة الى ما لا نهاية! وهذا غير ممكن.

 

وما ينطبق على الاقنوم ينطبق على التجسّد، لأن الإله اذا تجسّد، يكون له حد هو حد الجسد، وتكون له جهة هي الجهة التي فيها الجسد، ويكون له مكان يحتاجه الجسد ليتمكن فيه، وهذا يعني ان الإله بعد ان كان قديراً غنياً اصبح عاجزاً فقيراً، وهذا لا يمكن، لأنه لا يمكن للإله ان لا يكون إلهاً. وهذه الدعوى حول ان الإله يكون مركباً من طبيعتين لاهوتية وناسوتية، أي إلهية وبشرية، دعوى لا يقبل بها العقل الفطري السليم. ولذلك يقول المسيحيون ان الايمان مقدَّم على العقل فيجب ان يؤمن الانسان بالمسيحية ثم يحاول فهمها وتعقلها واذا لم يتمكن من ذلك فلا ضرورة للعقل انما الضرورة للايمان!! ولكن غاب عنهم أنَّه إذا لم يكن العقل هو المعيار في الإيمان فحينئذٍ سيكون جميع البشر معذورين في عدم إيمانهم لأن الإيمان حينئذٍ سيكون شيئاً لا حجّة عليه!! وبذلك يسقط التكليف عن جميع الناس!!

اما القول: (فالعقل والكلمة والروح في ذات الله ثلاث خواص ذات طبيعة واحدة وجوهر واحد ليس فيه شيء غريب) فهم يتصورون ان الله سبحانه مركب من عقل وكلمة وروح، وهذه كلها اوهام، فالإله لا يمكن ان يكون مركباً لأنه في هذه الحالة ستحتاج بعض اجزاءه بعضها فلا يكون قديماً. ونحن نقول ان صفات الله الذاتية[3] هي عين ذاته المقدّسة، فذاته المقدّسة كلها حياة وكلها علم وكلها حكمة وكلها قدرة وكلها غنى وكلها كمال بجميع صفات الكمال لا تتميّز الصفات عن الذات المقدسة. والله اعلم. هذا هو ما نتعقله من الايمان الذي يحاسبنا الله سبحانه وتعالى عليه بحسب الفطرة التي فطر عقولنا عليها.

 

واما قوله: (فكل ما في العقل (الآب) من القوة فهو في الكلمة وفي الروح أيضًا. العقل الإلهي خالق والكلمة خالق والروح خالق)، فلو كان هذا حق عقيدتهم فلماذا يخصصون المسيح بالخالقية دون الروح القدس!! اليس في نصوصهم المقدسة هذا الأمر!!

ففي انجيل يوحنا (1: 3) عن المسيح: (كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان)! و في (1: 10): (كان في العالم وكُوّن العالم به)

وفي التفسير التطبيقي للكتاب المقدس: (يسوع المسيح هو خالق الحياة)[4]! وأيضاً: (مع ان المسيح هو خالق العالم، لم يعرفه الناس الذين خلقهم "10:1")[5]!

فيكون المسيح هو الخالق!! وليس الأب ولا الروح القدس!!

 

ولو فرضنا ان هذا هو حق عقيدتهم فهو إذن إله عبثي يلد بعضه بلا سبب ويبثق بعضه بلا سبب!! فما هو الداعي لوجود أقنوم الأبن اذا كان لهما نفس الجوهر والصفات والقدرة والعقل والروح هل الغرض التعدد فقط! ونفس الأمر ينطبق على أقنوم الروح القدس!

وإذا كانت لهما نفس الطبيعة حقاً فكان يتوجب على أقنوم الأبن أن يلد هو أيضاً لأن طبيعته هي نفس طبيعة أقنوم الأب الذي قام بالولادة بحسب دعواهم. ونفس الأمر ينطبق على أقنوم الروح القدس الذي كان يتوجب عليه أن يبثق أقنوماً رابعاً لأن طبيعته في البثق هي نفس طبيعة أقنوم الأب الذي بثقه {أو بحسب طبيعتي أقنومي الأب والأبن اللذان بثقاه بحسب العقيدة الكاثوليكية}.

 

ومن جهة اخرى لو قالوا ان الأقانيم الثلاثة لا يحدها حد بينها لأنها من طبيعة واحدة فكيف إذن يتم التمييز بين احدها الآخر بالنسبة لبعضها! أي كيف يميّز أقنوم الأب أقنوم الأبن من أقنوم الروح القدس!!

ومن جهة أخرى لو انعدم الحد بينهم فيكون إلهاً فابلاً للنمو لأن أقنوم الأب اضاف لنفسه أقنوم الأبن وبثق اقنوم الروح القدس!! فما يكون قابلاً للنمو لا يكون قديماً ولا أزليّاً.

 

ونقرأ رأياً مسيحياً آخر يحاول تلخيص الموضوع، فيقول د. عادل زكري: (من هنا نلخص الأمر في جملة بسيطة نحن نؤمن في الثالوث بـ "تمايز بلا إنفصال، واتحاد بلا تماهي")[6]! وهو يظن انه بهذا التلاعب بالألفاظ خرج من مشكلة التركيب والحد والجهة! وحيث إنَّ الأقنوم وفق كلامه هذا واقع حتماً في التركيب والحد والجهة فهذا يعني استحالة وجود مثل هذا الإله!

 

ومن الغرائب ان اول من قال بمفهوم (الثالوث) في المسيحية هو ترتليانوس (ترتليان) Tertullian المولود سنة 155م، وهو من كبار علماء المسيحية الروّاد في الدفاع عن المسيحية والهجوم على الوثنيين، وفي نفس الوقت متّهم بالهرطقة نظراً لإنتمائه الى طائفة المونتانية Montanism والتي كان مؤسسها مونتانوس قد ادعى النبوة وانه الفارقليط الذي بشّر به انجيل يوحنا[7].

يقول القمص اثناسيوس فهمي جورج: (وقد سبق ترتليانوس أيضًا إلى استعمال اللفظ اللاتيني Persona على الأقنوم، فالكلمة غير الآب في الشخص Persona لا في الجوهر، وذلك للتمييز لا للتفريق، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ويستعمل ترتليانوس اللفظ Persona في الإشارة إلى الروح القدس الأقنوم الثالث). ثم يقول وهو ينقل كلاماً لترتليانوس فيما يظنه ترسيخاً لعقيدة الثالوث: (مما قاله ترتليانوس في رده على براكسياس: "وإذا كان الجمع في الثالوث لا يزال يزعجك لأنه ينفى الوحدة البسيطة، فإني أسألك: كيف يمكن لكائن واحد مفرد أن يتكلم بصيغة الجمع فيقول: خلق الإنسان على صورتنا ومثالنا؟ أو لم يكن الأجدر له أن يقول إذا كان هو واحدًا مفردًا: لأخلق الإنسان على صورتي ومثالي؟

* "وقوله: هوذا آدم قد صار كواحد منا.. كيف يفسر إذا كان هو واحد فقط؟

* "هل أراد الله خداعنا أو تسليتنا، أو أنه كان يخاطب الملائكة كما يقول اليهود الذين لا يعترفون بالابن؟

* "أو أنه تعمد استعمال الجمع لأنه في آن واحد: الآب والابن والروح القدس".

* وفي هذه الرسالة نفسها، ترى ترتليانوس يفرق بين الطبيعتين في المسيح دون تحول أو اختلاط أو امتزاج، ويجعل من الطبيعيتين جوهرًا واحدًا.. فالمسيح كان إلهًا وإنسانًا، وكإله قام بالعجائب والأعمال الباهرة... وكإنسان جاع وعطش وبكى وتألم)[8].

فهذا هو اهم ادلته على الثالوث: ان الإله في "مكان ما"، وفق ما في التوراة او احد اسفار الانبياء، تحدث بلسان الجمع، والذي نعرف انه يدل على التعظيم. فما ادراك ان الجمع إنْ لم يكن لغرض التعظيم، هو ثالوث وليس رابوع او خاموس!! فيا لهوان هذا الدليل!

اما ان المسيح قام بالعجائب والاعمال الباهرة، فقد سبقه أنبياء آخرون قاموا بمثل العجائب التي قام بها المسيح أو أعظم مع انهم انبياء وليسوا آلهة[9]، والعجائب التي أتى بها المسيح لا تدل على أكثر من كونه نبياً عظيماً. وأمّا كونه إنساناً جاع وعطش وتألّم فهذا يدل على بشريته التامّة. فكيف تحول هذا الانسان التام في بشريته (بضمنها صفة الفناء) والذي ولدته مريم (عليها السلام) الى التصاق بطبيعة إلهية أزلية دون امتزاج او اختلاط او انفصال!! وفي هذا من التركيب والحد والجهة ما هو أبينُ من الشمس!!

وهناك قضية اخرى وهي قولهم ان الاقنوم الاول (الأب) ولد الأقنوم الثاني (الأبن) وانبثق عنه الاقنوم الثالث (الروح القدس)، فيكون الإله عندهم: (قديم - مولود - منبثق) فكيف يتساوى عندهم المولود وغير المولود من حيث القِدَم والاعتبار، وكيف يتساوى المنبثق وغير المنبثق من حيث القِدَم والاعتبار!!

طبعا عند الآرثوذكس ان الأقنوم الثالث (الروح القدس) أنبثق من الأقنوم الأول (الأب) وحده، فيكون الأقنوم الأول تارة يلد الأقنوم الثاني وتارة يبثق الأقنوم الثالث، وهذا يعني حدوث التغيير في الإقنوم الأول، ولأن التغيير غير جائز على الإله لتعارضه مع الأزلية، فلا يكون قديماً. لأن كل تغيير يعني وجود ما يسبقه فلا يكون أزلياً!

اما عند الكاثوليك والبروتستانت فيقولون ان الأقنوم الثالث (الروح القدس) انبثق من الأقنومين الاول (الأب) والثاني (الأبن) معاً، وهذا يعني ان التغيير في الإله أشد تعقيداً، فلا نعرف نسبة الانبثاق من كل اقنوم منهما، هل هي متساوية ام هي اكثر لأحدهما! ولماذا كان الأقنوم الأول والد وباثق فيما الأقنوم الثاني مولود وباثق اما الأقنوم الثالث فمبثوق فقط، حيث امتزج بثق أقنومين ليكوِّن أقنوماً مستقلاً! فكل هذه التغييرات تدل كما اسلفنا على ان مصدرها ليس بإله لأن الإله لا يجوز عليه التغيير لأنه يتعارض مع الأزلية.

كما ان الولادة والانبثاق تعني الانفصال في الحد والجهة لكون كل منها له شخصيته المستقلة، وهو يتعارض مع صفات الإله كما بيّناه آنفاً.

ولا نعرف لماذا اصبح الأقنوم الثالث عندهم عقيماً فلم يلد ولم ينبثق عنه شيء!!

والمسيحيون يطلقون على الأقنوم الأول أسم (الأب) والأصح ان يطلق عليه أسم (الوالد) لأنهم يعترفون بأن المسيح الأقنوم الثاني هو مولود من الأقنوم الأول!

فيكون الإله عند الآرثوذكس يتكون من ثلاثة أقانيم: الوالد الباثق، والمولود، والمبثوق.

وعند الكاثوليك والبروتستانت يتكون الإله من ثلاثة أقانيم: الوالد الباثق، والمولود الباثق، والمبثوق!!

فالمسيحيّون يقولون تارة عن الإله انه يلد وتارة انه يولد من أقنوم سبقه، وتارة أنَّه باثق غير مبثوق وتارة انه مبثوق غير باثق!! ثم بعد ذلك يحاولون إقناع المسيحيين وجميع البشرية ان كل اقنوم هو كفوء للأقنوم الآخر!! الوالد والمولود، والباثق والمبثوق!!

ألا يعرف القائلون بأن الأقنوم ولد أقنوماً آخر وبثق من نفسه أقنوماً ثالثاً يعني أن الأقنوم الثاني – وكذلك الاقنوم الثالث - أمّا أنَّهُ كان بعد أن لم يكن، وهذا يعني أنَّه محدث، أو أنَّهُ كان وأزليٌ في نفس الوقت وهذا يعني إجتماع الضدّين، وهذا غير ممكن عقلاً ولا واقعاً.

فيا أيها المؤمنون بثلاثة أقانيم هل انتم على يقين أنَّ إيمانكم هذا ممكن وليس مستحيل؟!

 

 

 


الهوامش:

 

[1] الموقع الالكتروني ويكيبيديا الموسوعة الحرة، تحت عنوان (أقنوم)، عبر الرابط: https://bit.ly/3nhgtA5

[2] موضوع تحت عنوان (سؤال: ما معنى كلمة أقنوم؟ ونريد معلومات أكثر عن الأقانيم الثلاثة والوحدانية)، مستل من كتاب (سنوات مع إيميلات الناس)، ومنشور في موقع الانبا تكلا هيمانوت القبطي الآرثوذكسي، عبر الرابط: https://bit.ly/3xncfLM

[3] لله سبحانه وتعالى صفات ذات وصفات فعل، فصفات الذات منها: الحياة والعلم والحكمة والقدرة. وصفات الفعل منها: الخلق والرزق والشفاء والإحياء والإماتة.

[4] التفسير التطبيقي للكتاب المقدس – ص2168.

[5] المصدر السابق – ص2169.

[6] مقال بعنوان (ضد بركسياس- العلامة ترتليان)، بقلم د. عادل زكري، منشور في مدونته الالكترونية (ChristoPraxy)، عبر الرابط: https://bit.ly/3aAqQtO

[7] من مباديء هذه الطائفة التي يصفونها بالهرطقة لمخالفتها تعاليمهم:

1. علم بأن الإعلانات الإلهية الفائقة لم تنتهِ بنياحة الرُسل. بل أنه من المتوقع وجود إعلانات أكثر عجبًا من عصر الرسل وذلك بتدبير الباراقليط. بهذا ظهرت حركة الانفعالات العاطفية المثيرة بين المسيحيين في آسيا الصغرى، عرفت بالهرطقة الفريجية Phrygian heresy، كما عرفت باسم مؤسسها "المونتانية" Montanism.

يرى البعض أن مونتانس ادعي أنه الباراقليط، لكن أغلب الظن أنه ادعي بأنه أداة تتمتع بوحي الروح القدس الذي ينطق علي لسانه. فكان أتباعه يحسبونه كلماته هي كلمات الله نفسه.

قيل أنه نبي وتكلم كمن يتمتع بحالة دهش ورؤى إلهية.

يتحدث عن علاقة النبي بالله أنه كآلة موسيقية يلعب عليها الله، فما يخرج من فم النبي لا يحسب كلامًا بشريًا. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). إنما ينطق باسم الله ولحسابه. فجاء في إحدى مقتطفات له وردت في القديس أبيفانيوس: "فقد جئت لا ملاكًا ولا سفيرًا، بل الله الآب".

من بين تلاميذه هما سيدتان بريسكلا أو بريسكا Prisca وماكسيملا اللتان سقطتا في حالة انفعال شديد وتطلع إليهما مونتانس وأتباعه أنهما نبيتان مكرمتان جدًا.

لقد وعد القديس إكليمنضس السكندري أنه سيكتب عن "النبوة" كرد على المنتانيين (متفرقات 4 : 13)، وأشار إليهم كأنبياء كذبة. أما ترتليان فدافع عنهم في عمله المفقود في 6 كتب عن الدهش. وجاء كثيرون من بلاد بعيدة ليلتقوا مع المنتانيين ويستمعوا اليهم.

2. عُرف المونتانيون بالنسك الشديد، مع كثرة أيام الصوم كانوا يمتنعون عن اللحوم والخمر والاستحمام والمشروبات كعصير الفواكه (فيما عدا السبوت والآحاد).

3. كانت الكنيسة تتطلع إلي الزواج الثاني بعد وفاة الشخص غير مستحب لكنه كنسي، أما المونتانيون فحرموه وحسبوه زنا.

4. كان المونتانيون يتسمون بالعنف في قبول الذين سقطوا في خطايا خطيرة.

{المصدر: الموقع الالكتروني الانبا تكلا هيمانوت القبطي الآرثوذكسي، تحت عنوان (مونتانُس المنشق | المونتانية)، عبر الرابط: https://bit.ly/3xivyWE }.

[8] مستلّ من كتاب (كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي - القمص أثناسيوس فهمي جورج ، 84- العلامة ترتليان (ترتليانوس): سيرة - تعاليم – أقوال)، منشور في الموقع الالكتروني الانبا تكلا هيمانوت القبطي الآرثوذكسي، عبر الرابط: https://bit.ly/3tMTcZt

[9] يمكن مراجعة المعجزات التالية في الكتاب المقدس:

· إيليا يحيي طفلا ميتًا: في سفر الملوك الأول (17: 17-24).

· ميت يعود الى الحياة لمسه قبراليشع: في سفر الملوك الثاني (13 -21).

· حزقيال أحيا جيشا كاملا: في سفر حزقيال (37: 9و10).

· النبي يشوع يوقف الشمس في السماء، في سفر يشوع (10: 13).

· ايليا يصنع معجزة عدم نفاد الدقيق والزيت، في سفر الملوك الاول (17: 13 و14).

· اليشع يحيي صبي، في سفر الملوك الثاني (32:4-37).

· أليشع يشفي رجلاً من البرص، في سفر الملوك الثاني (5: 1-15).

واما معجزة النبي ابراهيم (عليه السلام) بعدم الاحتراق بالنار، ومعجزة النبي موسى (عليه السلام) بشق البحر، فأشهر من ان نذكر لهما مصادر في الكتاب المقدس.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نبيل محمد حسن الكرخي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/24



كتابة تعليق لموضوع : الاقنوم مستحيل الوجود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net