بطاقةٌ رمضانيةٌ ١١
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود

وقد رجَوتُ إِليكم أَن تُنزِّهُوا أَنفسَكم في خطابِ رسولِ اللٰهِ (صلَّى اللٰـهُ عليه وآلِه) وهو يَصِفُ لنا شهرَ رمضانَ المبارَكِ مُدَّبِّرين قولَه: ((أَيُّـها الناسُ: إِنَّـه قد أَقبلَ إِليكُم شهرُ اللٰهِ بالبركةِ ، والرحمةِ ، والمغفرةِ)).
إِنَّه يُخاطبُ الناسَ كلَّهم في البُلدانِ والأَزمانِ كلِّها حتى نهايةِ الدنيا ومَحوِها ؛ فلم يقُل: (أَيُّها المؤمنون) ؛ لأَنَّه في معرِضِ وصفِ شهرِ رمضانَ ، وترغيبِ الناسِ بضيفٍ سيَزِينُهم
إِنَّه قال: ((قد أَقبل إِليكم)) ؛ فهو - إِذًا - ضيفٌ أَتانا مُقبِلًا بوجهِه يُكلِّلُنا بفيوضِ فضلِه ، وهو (إِلينا) ؛ فنحن نهايةُ غايتِه. وكلُّ مُقبِلٍ إِليكَ يكونُ مُحِبًّا لكَ حانيًا عليكَ
وقال: ((شهرُ اللٰهِ)) ؛ فهو - إِذًا - عِزٌّ لا ذُلَّ معه ولا بعدَه
وقال: ((بالبركةِ ، والرحمةِ ، والمغفرةِ)) ؛ فهو - إِذًا - زيادةٌ ونَماءٌ ، ورحمةٌ ونقاءٌ ، ومغفرةٌ وبَراءٌ
صباحُكم إِقبالٌ منكم إِلى ضيفِكمُ جزاءً منكم لإِقبالِه إِليكم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat