سبب استمرار مأساة العراق، ونزيف الدم اليومي... الحملة الإعلامية المسعورة والمضللة التي يقودها اللوبي الأخطبوطي للجزيرة والعربية والمواقع المسمومة والصحف الصفراء التي يكتب فيها الصداميون والسلفيون، أضف إلى ذلك فقهاء السوء فقهاء الدم فقهاء الكراهية... لطالما وجهت السؤال التالي إلى قناة الجزيرة سواء في صحيفة الصباح أو في المواقع الانترنت... أليس عندكم قاعدة السيلية؟؟ أليس قطر لها تمثيل دبلوماسي مع إسرائيل؟ أليس قطر والجزيرة أدت إلى التسلل الصهيوني إلى الخليج بحجج التجارة ؟ إذن لماذا هذه الحملة المسعورة ضد سقوط الصنم والبعث الفاشستي والتحريض على الإرهاب بدعوى المقاومة ؟ لماذا لا تقاومون الأمريكان في قطر والسعودية وانتم محتلون منذ 1990 حينما اعتدى هدام البعث على الكويت واحتل الخفجي وكان يهدف تدمير آبار نفطكم المدفوع للغرب ضد قضية فلسطين، وان احتلال أمريكا للخليج منذ أن شن هدام المنافق الذي أكلته الكلاب حربه الدموية لصالح الغرب بعد سقوط الشاه...
إن مسؤولية الإعلام العراقي كبيرة جدا، أين جرائم البعث في قناة العراقية؟؟ أين الإعدامات؟ أين السجون الصدامية؟ أين كتاب التقارير المهلكة؟ أين قوائم الدكتور ساهر الهاشمي حول الأدباء والإعلاميين الصداميين الذين مدحوا هدام ليلا نهارا... إن الانتهازيين لا يقدمون شيئا لشعبنا وبقي الوطني المستقل لا أحد يسأل عنه؟؟ إن المصالح الذاتية والفئوية والعلاقات المزيفة الخادعة هي التي تتحكم بمؤسساتنا الإعلامية، أقولها بمرارة وحرقة هل يخلوا عراقنا من الوطنيين؟؟ هل القدرات الأكاديمية الوطنية غير قادرة على تأسيس وعي إعلامي جديد، فوالله من المخزي حين نرى مقدمة لبرامج في العراقية تتماهى مع الفيديو كليب في وسط هذه الجراحات؟؟ ألا يوجد لدينا عنصر نسوي بمستوى مقدمات الجزيرة والعربية في الحوارات السياسية والثقافية. إنها زفرة تؤرقني حينما انظر إلى قنواتنا التي هجرتها بسبب ضعف ردود أفعالها ؟؟ (...) يفخخ هو وابنه في بيته المليء بالأسلحة وتمر مر الكرام... و(...) الهارب يقتل ولدي الآلوسي ويختبئ عند خاله وتمر وهكذا العشرات من القضايا المؤلمة في واقعنا... وإعلامنا لا يحلل لا يستنتج لا يوضح، يخشى، ينزوي، يسوف... لا يلامس كبد الحقيقة. لا أدري لماذا يجامل من يخطئ سواء كان أعلى مسؤول إلى أدنى موظف في الدولة العراقية...؟ هل هذا حلمنا بدولة القانون...؟ نريد إعلاما ناضجا يوضح حقائق تاريخ العراق ومآسيه وبرامج تشد المتلقي ومواكبة الحدث بالتحليل والنقد إلى أي جهة سياسية تخطئ وتجرم بحق شعبنا، لا أريد أن أبخس الناس أعمالها فهناك برنامج وجيه عباس الصباحي المهم وكذلك ما قدمه فائق العقابي أو الحوار السياسي للملا الذي اختفى من العراقية... أما صحفنا الوطنية فلتترك العلاقات جانبا وليس البعيد عن العين بعيد عن النشر، فوالله ما ينشر بعض الأحيان مخجل ويترك من هو حريص على بناء وطنه حتى نستمع يوميا من التهميش والإقصاء في النشر لكل الأقلام التي لم تكتب حرفا واحدا عن صدام وهذا عيب مخزي وحرام على من يفعله، لنفترض إن قلمه لم يتشكل أو بعض الأخطاء اللغوية أليس في كادر الشبكة من يصحح تلك الأخطاء ومن فيهم سيبويه؟؟ الإعلام العراقي عليه مسؤولية إنجاح المشروع الديمقراطي الجديد، والعديد من المخلصين الذائبين حبا في وطنهم، يتمنوا رؤية نقدية وعقلية وتنويرية لأعلامهم الوطني ولا ينزعج أحدا من تلكم الكلمات فسعينا للإصلاح ليس إلا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat