صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

سيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليك سلام الله ... م/ طلب 
علي حسين الخباز

عظم الله لك الأجر في مصاب مولاي رسول الله (ص)، ودعني أصوغ من حروفك معناي، معنى هذا الحزن اللاهب في الروح، وأنا أكاد أقرأ شهقات موت في حزنك مولاي وأنت سيد الصبر، وحكمة قولك: "فنزل بي من وفاة رسول اللّه (ص) ما لم اكن اظن الجبال لو حملته عنوة، كانت تنهض به، فرأيت الناس من أهل بيتي ما بين جازع لا يملك جزعه، ولا يضبط نفسه، ولا يقوى على حمل فادح ما نزل به، قد اذهب الجزع صبره، وأذهل عقله، وحال بينه وبين الفهم والافهام والقول والاستماع، وسائر الناس من غير بني عبد المطلب بين معزٍّ يأمر بالصبر، وبين مساعد باك لبكائهم جازع لجزعهم، وحملت نفسي على الصبر عند وفاته، بلزوم الصمت والاشتغال بما أمرني به من تجهيزه وتغسيله وتحنيطه وتكفينه والصلاة عليه ووضعه في حفرته، وجمع كتاب اللّه وعهده الى خلقه، لا يشغلني عن ذلك بادر دمعة، ولا هائج زفرة، ولا لادغ حرقة، ولا جزيل مصيبة، حتى أدّيت في ذلك الحق الواجب اللّه عز وجل ولرسوله عليَّ وبلغت منه الذي أمرني به واحتملته صابراً محتسباً".
اقرأ في نبضات حرفك حرقة لا يطفأ لهيبها، وأستدل من مديات هذا الندى حجم المصاب.. وإذا بصوت يهز نبرات القلب: "السلام عليكم يا اهل البيت، كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة، ان في اللّه خلفا من كل هالك، وعزاء من كل مصيبة، ودركاً من كل فائت، فتوكلوا عليه، وثقوا به، وأستغفر اللّه لي ولكم) قلت هذا اخي الخضر جاء يعزيكم بنبيكم.
هي وكسة العالم ونكسته ان لا يعبأ برحيل معناه وهي النبوة معدن الوحي والتنزيل برزخ الأرض والسماء، ولهذا رحت توقد القلب بأفق مشرق يعيد للكون نداوته، ونبض هداه، وأنت قلت في نهج البلاغة:ـ "ولقد علم المستحفظون من اصحاب محمد (ص) إنِّي لم ارد على اللّه سبحانه ولا على رسوله ساعة قط، ولقد واسيته في المواطن التي تنكص فيها الابطال، وتتأخر الاقدام نجدة أكرمني اللّه، ولقد قبض رسول اللّه (ص) وان رأسه لعلى صدري، وقد سالت نفسه في كفّي فأمررتها على وجهي، ولقد وُلِّيت غسله والملائكة أعواني، فضجت الدار والأفنية، ملأ يهبط، وملأ يعرج، وما فارقت سمعي هينمة، منهم يصلّون عليه حتى واريناه في ضريحه، فمن ذا أحق به منّي حياً وميتاً". 
فلك منا مواساة لها خصوبة الدمع الثري، وفسحة الامل في كنه رجاء لقبول الشفاعة وكرامة المورد وطيب ثراه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/21



كتابة تعليق لموضوع : سيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليك سلام الله ... م/ طلب 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net