جواب على سؤال مهم
فاطمة السعيدي

 عرض الكاتب والاعلامي علي حسين الخباز سؤالا يقول
لماذا اغلب أرث الائمة عليهم السلام يسرق و يسجل لرموز مصنعة معمليا ؟
(ينسبون إرث الائمه لهم ليرفعوا من شأنهم 
ووضعوا أحاديث فيها غلو على لسان الائمه للحط من قيمة اهل البيت' ع')
لما صدع الرسول الاعظم 'ص'برسالتة الخالدة الداعية إلى يقضة الضمير وتحرير العقول  ثقل على الأمويين هذا المجد الذي اختص بالهاشمين وعظم عليهم الأمر فالهبت قلوبهم بالحقد والكراهيه
واجتمعت كلمتهم على مكافحة الدعوة فألبوا القبائل على الرسول 'ص'وقادوا الجيوش لمناجزته ولكن الله رد كيدهم في نحرهم ونصر الإسلام وأعز الرسول. 
وبفتح مكة اندحرت قوى الإلحاد وانهارت معنويات المشركين ولم يجدوا بد من دخول الإسلام اذلاء صاغرون وكسرت شوكتهم وظلت قلوبهم مليئه بالحقد والكراهيه ، اظهروا الاسلام  بالسنتهم ولم تؤمن قلوبهم.
ولما انقصم ظهر الإسلام وانحسرت روحه بموت رسول الله أنصبت الفتن على المسلمين كقطيع الليل المظلم حتى فقدوا الرشد والصواب فناصبوا عترة الرسول الذين هم وديعتة فابعدوهم عن مناصبهم ورتبهم التي رتبهم  الله  فيها
وسلبوا الخلافه وتكالبوا على الامرة والسلطان.
ولما اصبح معاويه عامل على بلاد الشام
في عهد الخلفاء ... ثم وصل للحكم بعد صلح الامام الحسن 'ع'
سخر  جميع أجهزته للحط من قيمة أهل البيت (ع) الذين هم العصب الحساس في هذه الأمة،  وقد استخدام أخطر الوسائل في محاربتهم واقصائهم عن واقع الحياة الاسلامية،وكان هدفه طي  الدين وقلع جذوره ومحو سطوره وإبادة معالمه وآثاره، وكان من بين ما استخدمه في ذلك ما يلي:
1 - تسخير الوعاظ في جميع أنحاء البلاد ليحولوا القلوب عن أهل البيت  ويذيعوا الأضاليل في انتقاصهم تدعيما للحكم الأموي.
2 - استخدام  الكتاتيب لتغدية النشئ ببغض أهل البيت (ع) وخلق جيل معاد لهم  وقد قامت هذه بدور خطير في بث روح الكراهية في نفوس النشئ لعترة النبي (ص).
3 - افتعال الاخبار نصب شبكة لوضع الاخبار تعد من أخطر الشبكات التخريبية في الاسلام فعهد إليها بوضع الأحاديث على لسان النبي (ص) للحط من قيمة أهل البيت (ع)
وقد افتعلوا آلاف الأحاديث على لسان النبي (ص) وكانت عدة طوائف مختلفة حسب التخطيط السياسي للدولة وهي:
الطائفة الأولى: وضع الاخبار في فضل الصحابة لجعلهم قبال أهل البيت وكذلك كانوا ينسبون اقوال أهل البيت لهم ليرفعوا من شأن من نسبت اليه 
الطائفة الثانية: وضع الاخبار في ذم العترة الطاهرة والحط من شانها فقد اعطى معاوية سمرة بن جندب أربع مائة الف على أن يخطب في أهل الشام، ويروي لهم أن الآية الكريمة نزلت في علي وهي قوله تعالى:
" ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد "  فروى لهم سمرة ذلك واخذ العوض الضخم من بيت المال المسلمين 
الطائفة الثالثة: افتعال الاخبار في فضل معاوية لمحو العار الذي لحقه ولحق أباه وأسرته في مناهضتهم للاسلام، واخفاء ما أثر عن النبي (ص) في ذمهم،
 ولم تقتصر الموضوعات على تقديس معاوية والحط من شان أهل البيت (ع) وانما تدخلت في شؤون الشريعة فألصقت بها المتناقضات والمستحيلات مما شوهت الواقع الاسلامي وأفسدت عقائد المسلمين.

الموضوع السابق سطور على رمال ذاكرتي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat