صفحة الكاتب : افياء الحسيني

نتكيف لنكون سعداء؟  
افياء الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 صعوبة الحياة تكمن في عدم التكيف مع الظروف الخارجية هذه الحقيقية أكدها علماء النفس والإجتماع، التكيف النفسي: هو سمة وظيفية أو معرفية أو سلوكية تساعد الكائن الحي في بيئته،ويندرج التكيف النفسي ضمن نطاق الآليات النفسية المتطورة..
هنا يأتي التساؤل الذي يتبادر الى أذهاننا! هل ان كل شخص مستمر في حياته في هذه الدنيا يُعد متكيفاً معها؟ 
_نجد أن الافراد في المجتمع ينقسمون الى قسمين:سعداء وتعساء، اما السعداء فهم اولائك الذين تكيفوا مع مشاكلهم،تأقلموا مع مصاعب الحياة، لايركزون على السلبيات، يتجددون في كل يوم، لديهم خبرات واسعة في التعامل مع الظروف الطارئة، ينظرون الى الحياة بنظرة سطحية، يفعلون الواجب عليهم، حرباء تتلون مع المحيط الخارجي! 
وعلى الضفة الاخرى نجد التعساء يتصفون بعكس صفات الفئة الاولى يتصفون بالعصبية والتزمت يسيرون عكس التيار دائماً، يعانون من الوحدة والضيق وعدم التقبل من الآخرين، لهم ارائهم الخاصة ووجهة نظر مختلفة، تنطبق اقوالهم مع افعالهم، يمتلكون مبادئ ثابتة لاتتغير مع تغير المحيط،يمكنكم الإعتماد عليهم مهما تغيرت الظروف ومهما أشتدت المصاعب!
 شيزوفرينا الوصف النفسي هذه مع الاسف واقع معاش في الوقت الحاضر، اختلفت المعايير واختلط الحابل بالنابل حتى كدنا لانميز بين الصالح والطالح! هذه العشوائية في العيش لم تأتِ بمحض الصدفة لكنها مجموعة من الثقافات المتنوعة المتبناة من مجتمعات بعيدة عن ديننا الحنيف، جعلت من المبادئ والقيم والثبات والاتزان والعقل والحكمة صفات يتميز بها الإنسان (التعيس)! وعلى النقيض من ذلك جعلت من الشخص الذي يتعامل بسطحية ولامبالاة وانانية، وعدم الإحساس بآلام الاخرين، يتعرف عليك اليوم ينساك في اليوم الأخر، هو إنسان سعيد يعرف كيف يعيش حياته(متكيف)!
كلام حق يراد به باطل! 
لو كان التكيف يجلب السعادة لتكيف الإمام الحسين (عليه السلام) مع الملعون يزيد!
ينبغي علينا ان نتعلم كيف نقرأ وكيف ندرس العلوم، ان نستعين بأصحاب الخبرة والاختصاص الذين ينتمون الى بيئتنا وديننا، لا أن نتعلم على ايادي خبيثة تجعل منا ادوات لتدمير ذواتنا.. 

الإرتقاء بالعلم يحتاج الى عقلية متفتحة وناضجة مع قليل من الحكمة والموعظة المدخرة عند أهل البيت (عليهم السلام).

وهذه هي السعادة الحقيقية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


افياء الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/19



كتابة تعليق لموضوع : نتكيف لنكون سعداء؟  
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net