صفحة الكاتب : مرضية الفياض

جفاء وهجران..
مرضية الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لا شك أن الأسرة هي نواة المجتمع الأساس، وهي الحضن الحاني، والملجأ الجميل، والمرفأ الدافئ لأفرادها، وهذا الأمر متحقق لا محالة.. فيما مضى، وحالاً ومستقبلاً بإذن الحنّان العطوف. 

لكن.. ما يقلق القلوب، ويؤرق المُقل، أن ترمي الأم الرؤوم، ويفارق الأب الرؤوف، فلذاتهما بل أكبادهما، ومن لأجلهم ليالٍ سهرا، وأياماً سقما ..
أو أن تُعكس الصورة، فيعم العقوق المعمورة، فيقسو الابن، وتجفو البنت.. وكلاهما يغدو عسوفاً على الوالدَين .. في وقتٍ ما أحوجهما لردّ الدَّين، والمجازاة بالجميل ..
إذ من أسباب ذلك التفكك والانفصال: الجفاء والهجران بحجّة الأعمال، وما يشغل المرء عن ذويه والإهمال من لدن الوالدين لمتابعتهم، والاتّكال على بعضَيهما أو على الأعمام والأخوال أو الاقارب والجيران، ليكبروا ويؤججوا النيران عليهما، وهما عجوزان لا يملكان إلا الدعاء والدموع، ليصلح حالهم الحيّ الجليل، أو ليكتب لأبنائهِم الرجوع، إنه قادر على جبر الموجوع. 

ظاهرة.. ضاهدة

 إنه لمن الموجع أن تشيع ظاهرة خطيرة في أوساطنا اليوم، ولا سيما الشبابية منها، إذ يرمي الشباب والبنات أنفسهم في التهلكة؛ بحجة ظروف مضنية وأوضاع ضاهدة، ولكنهم وا أسفا... بعد أن قاسوا القذى، وتجشموا الشجى في الدار الأولى... ذاقوا كأس الردى من خلال نحر أرواحهم، ليغدوا خاسري الأخرى، فيالهم من أشقياء مساكين..!
ما دهاكَ أيها الشاب.. تنتحر..؟! وهل هذا من شِيَم الحرّ..!
ما دهاكِ أيتها الشابة..!؟ تحرقين جسدك..! تقطعين عنقك..! لتوقفي بذلك عقول قريناتك عن المضي قدماً نحو الإبداع..! 
ليتكما تسمعانني.. بل ليتني علمت أنكما سترحلانِ.. 
أو بالأحرى ستُرحّلانِ روحَيكما بهذه الطريقة..!
كنتُ على الأقل قدّمتُ لكما عِظاتي.. وعرضتُ عليكما معوناتي.. 

غفر الله لكما...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرضية الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/17


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : جفاء وهجران..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net