فتوى الدفاع المقدسة والنهوض الإنساني
قصي عقيل مسلم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 دخول داعش وبهذا الشكل المخيف لاحتلال العراق، اعطى الصورة الواضحة عن وجود مصالح واهداف وغايات سياسية بامكانيات كبيرة، تحركت لافتراس بلاد النهرين، بعدما استطاع الجهد السياسي ان يشيع العنف والفوضى وان يسلب من المواطنة روحها فيضعف الشعور الوطني، وانهيار شبه كامل للقوى الوطنية المواجهة والتي هي الأخرى اتهمت بوطنيتها، فهب النداء المرجعي فتوى لتخرج العراق من محنة الوجوم الى فاعلية المواجهة، ووضع كل عراقي امام مسؤولياته التأريخية، والإنسانية، والوطنية، فكانت الفتوى المباركة تنطوي على مضامين مهمة اكتسبت أهمية كبيرة لدى جميع الاطياف العراقية الوطنية، وكسبت المجتمع العراقي كونها فتوى صادرة من المرجع الاعلى سماحة السيد علي السيستاني(دام ظله الوارف) لما يمثله من ثقل انساني ومن صفاء وحكمة كبيرة.
 ولكونها انطلقت من المرجعية الدينية المباركة، من ذات الهوية، من داخل الخارطة الوطنية العراقية، عملت على وقف النزيف القادم من خلف الحدود، القضية لا تعني السياسات والتحزبات وانما البحث عن الحرية عن نهوض امة ترفض الاذلال وتجمع العراقيين.
 لم تكن الفتوى طائفية او عرقية أو جهوية بل جاءت من قلب يرفع راية السلام، وعززت الموقف الجهادي حين عززت القدرات المؤسساتية الوطنية؛ كونها كانت ابنة الظرف، وتوقيتها كان هوية.
 الفتوى منذ انطلاقها الأول تجاوزت المصالح الشخصية وسعت لعراق سلمي مستقل لجميع أبنائه، كان الهدف هو صد تمدد الجماعات الإرهابية التي أصبحت تقاتل على اسوار بغداد، فهبت الجماهير العراقية لنداء المواجهة المعنوية ليس غايتها استنهاض روحية التصادم بل لنشر معالم الإسلام، وكشف الزيف، لذلك وقف مع الجماهير المتطوعة ووقف معها كل مثقف عراقي يحترم الانسان ويدرك معنى التداول السلمي للسلطة والسيادة الوطنية العراقية، ويعرف تماما ان داعش ما كانت يوما تمثل هوية المجتمع العراقي، والمثقف يدرك تماما معنى المرحلة وابعادها دون هذه الفتوى:
اللهم احفظ لنا مرجعيتنا المباركة التي لولاها لما عرفنا معنى السيادة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قصي عقيل مسلم

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/17



كتابة تعليق لموضوع : فتوى الدفاع المقدسة والنهوض الإنساني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net