سطور على رمال ذاكرتي
قمر المشهداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يروي السيد جواد السيد هبة الدين الشهرستاني: 
جمعتني إحدى الدعوات بالسيد رشيد عالي الكيلاني وكنت قد شاركت في الحركة التي قادها عام 1941 وبعد أحاديث الودية واعتذاري عن زيارته بسبب الزحام في داره واستفسرت منه عن السبب في تغيير منهاج العودة من المطار إلى الحضرة القادرية بصفتكم المتولي لها فكان الركب قد توجه إلى الروضة الكاظمية وحال دخولكم الروضة وعند بابها سجدتم على الأرض وقبلتم العتبة معفرين وجهكم بفضتها بشكل ملحوظ 
فتبسم ضاحكاً وأجابني:
الحقيقة يا سيد جواد عندما التجأت إلى المملكة العربية السعودية حظيت بإكرامها على أفضل حال ولكن بعد قدوم العديد من الوافدين من سوريا والهاربين أثر الانقلابات فيها وبراعتهم في المجال مع أرباب السلطة غدوت وكأني على الهامش لذا التجأت إلى الوحدة والمطالعة وبما أن الكتب كلها على المذهب الحنبلي مذهب الدولة والأسرة القادرية هي حنبلية المذهب انصرفت إليهاوقد لفت نظري مقولة للإمام أحمد بن حنبل {ما قصد أمرؤ باب موسى بن جعفر في حاجة إلا وقضى الله حاجته} فأعدت قراءتها ثانية وثالثة ثم تركت الكتاب وصعدت إلى سطح الدار التي أسكنها وأخذت أبحث في السماء عن اتجاه العراق قائلاً طيلة هذه السنوات وعانيت ما عانيت فلعل الله بروحانيتك عنده ومنزلتك الرفيعة لديه أن يكتب لي الفرج وأعود إلى بيتي وأهلي في العراق بكرامة بلا عناء هذا ماأسألك ياسيدي والله قادر على ما يشاء وأنتم أهل بيت النبوة والرحمة..
ولم أشعر بعد ماذا دعوت والتمست لأن البكاء أخذ مني ما أخذ.بعد أسبوع تلقيت دعوة من الرئيس المصري عبد الناصر لزيارة القاهرة فانتهزتها فرصة وأبلغت المضيفين من آل سعود بالدعوة وسافرت في الحال إلى القاهرة وبعد أكثر من شهر كانت ثورة 14 تموز 1958م التي اسقطت النظام الملكي والذي حكم عليّ بالإعدام عام 1941 وقد تلقيت دعوة كريمة للعودة إلى العراق وأحتفي بمقدمي.. ألم يكن من الواجب وقد تحقق لي سؤالي أن أتوجه رأساً إلى الكاظمية لذلك انكببت على عتبة باب الإمام موسى الكاظم أقبله بحرارة وأعفر وجهي بعتبته وبمنتهى الغبطة على ما تيسر لي ومناقب آل بيت النبوة لا تعد ولا تحصى وخاصة في المواقف الشداد هم المفزع للنفس وصلى الله على محمد وآل محمد.
عابر سبيل


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قمر المشهداني

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/16



كتابة تعليق لموضوع : سطور على رمال ذاكرتي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net