صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

أسياد السؤال..!
علي حسين الخباز

اطردوا هذا الصحفي المزعج الذي يظهر بين الحين والآخر، حاملاً فضوله الاعلامي، صعدت برأسي غيرة التأريخ، فقلت: ومن اين يطردوني يا معتصم؟ قال: من قصري..!
 قلت:ـ لا قصر لك.. انه مجرد قبر موبوء، لم يعد لكم شيء، انكم عراة امام التأريخ، واما انا، ومن يأتي بعدي من الصحفيين، هم اسياد السؤال..
 عليك ان تجيبني مرغما: لماذا حاربت سيدي الامام الجواد، وهو بعيد عنك، لا اذى يصدر منه، ولا همّ لديه سوى نشر علوم القرآن؟
 اجابني المعتصم:ـ نحن لدينا تجربة كبيرة مع اهل هذا البيت، لقد كانوا على مر الزمن مصدر قلق لعروش متعاقبة، انا استلمت الخلافة عام 218 هـ بعد وفاة اخي المأمون، واعرف كل شيء عن الجواد وعن دوره ومنزلته.
 اربعون عاما من عمر ابيه، والشيعة تسأل من سيخلف الأمر، وكان السؤال سيأتي وكان يعدهم بولادة الجواد (عليه السلام)..! هذه المساحة من علم الغيبيات تقلق السلاطين ايها الصحفي..!
 وولد الجواد.. اتعرف كيف ولد امامك الجواد؟ كان نوراً، نعم نور خرّ ساجداً لربه فور دخوله الدنيا، هؤلاء انتدبهم الله.. ولا تسألني: لماذا حاربناهم اذن..؟ نحن نعرف كل شيء لكن عروشنا أغلى.
هل رأيت ايها الصحفي في عمرك كله طفلاً بعمر تسع سنوات يحمل سمات الامامة، عمل اخي المأمون لاستقطاب هذا الصبي ليبعد عنه تهمة قتل ابيه الرضا وتبرئة ساحته من دم أبيه.
 حاججه اعمامنا، فلم يقبل إلا ان يزوجه ابنته، تحاور ابن التسع سنين مع رجال العلم والقضاء فلم يستطع يحيى بن اكثم ان يجاري علمه بشيء، فأقر بعلوم اهل البيت، كيف تريد مني ايها الصحفي ان اتركه وشأنه؟
 جاءتني الفرصة حين علمت أن زوجته ام الفضل والتي هي ابنة اخي المأمون على غير وفاق مع زوجها، أنا رجل سياسة واعرف سعة علم الجواد، ولابد لي أن أقرّ بسعة حلمه ليس لمثل هذا الرجل ان يظلم زوجة، هذه النقطة ضعها في بالك، لكن غيرتها ضيعتها، فرأيت أن استغل هذه الفرصة، طلبت منها أن تدس السم اليه، ففعلت، ويقال انها ندمت - لينفعها ندمها إن استطاع - ودفن في مقبرة قريش.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/13



كتابة تعليق لموضوع : أسياد السؤال..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net