مواليد 1940م ارتقى عتبات المنبر في بداية الستينيات وتأثر بمنشدي تلك الفترة.
صدى الروضتين: ما هي منشدات أي فترة سابقاً وحديثاً؟
الحاج سعدون التميمي: الصوت والأداء والقابلية موشح قرأته للشاعر عبد الحسين صبره تميز وسط الكثير من المرشحات لما امتاز به من قوة التماثل العام وهذه المميزات نفسها هي التي خلقت لنا رواديد متميزين في الستينيات والسبعينيات ولم تترك لنا مميزات خاصة واحة المعالم لأي رادود الأن هناك رواديد كثر لكن انعدم التمايز رغم وجود التقنيات العديدة لتخلخل فنية الأداب وانعدام التجاوب الحقيقي مع الذات والتجاوز على الخبرات وعدم جدية البحث الدؤوب الأن نحتاج إلى اخلاص الجيل السبعيني إلى تفانيهم وحبهم لعملهم نحتاج الى النوايا الحسنة الان ضعف التميز لاختلاف النوايا ولذلك انتج هبوط عام فلم يكن في التمايز القديم صراعاً متطرفاً بل كان ابداعياً كتسابق الأنصار لنصرة سيدهم الحسين وهناك طعم مختلف من قصيدة إلى قصيدة ولون مختلف من رادود إلى رادود روائح زاكية متنواعة تشكل باقة مزدهر ةلخدمة الحسين فالمنبري عندما يمتلك الصوت يمتلك ناسه وأهله ومحبيه في المقابل لم تكن هناك حروب تفصل المنبر لعقود ضيعة الكثير لخبرات المشاركة لم تكن هناك فضائيات تأخذ الناس من المواكب كانت جميع البيوت تغلق تلفزيوناتها لمدة أربعين يوماً ليصبح التوجه العام كله اتجاه هذا المنشد الان هناك مسجلات كثيرة الغت الخرائط وصرنا نستمع لأي رادود من أي دولة في حال كان هم الناس الوحيد سابقاً هو أن يقفوا في الصوت الانشادي لاطمين مشاركين يظن البعض أن هناك بدائل تقنية كثيرة عن الصوت الجميل والنتيجة فقدنا القشعريرة لأن الثقلوب لا تخضع الى تقنيات معينة والمشاعر لا يمكن ان تستجيب لانصاف مبدعين والنوايا هي من أهم مقومات أي تمايز حقيقي.
صدى الروضتين: هل فقدنا السمات الابداعية ؟
الحاج سعدون التميمي: الان فقدنا سمات الرادود وهذا يعني أن هناك خلل في أحدى السمات الابداعية وعناد كبير على بعض الممارسات الخاطئة واذا أردنا أن نحتفظ بالسمات الحقيقية علينا أن نفرق بين قرأة وقرأة وخبرة وفارق خبرة علينا فعلن أن نحترم أصحاب الخبر وهذه أولى سمات شعائرنا الحسينية التي كادت أن تغير ملامحها الان لأن الملامح الحسينية هي حسينية بحته لا يصير فيها غضب ومغاضب ولا حسابات تدل على اختلاف النوايا يريد من الشباب خدمة موفقة بينما يتوسم الشباب فينا صراعاً يلغي الخبرات والتجارب ولا يقبل النص.في المنبر الحسيني هناك دلاءل ثابته لا تقبل الشطارة ورغم كل هذا أقول لا تخشوا على المنبر أبداًَ فقد علمتنا المجالس الحسينية وقداسة المنبر أ، الرديء لا يعمر عليها أبداً ولهذا أنا أتأمل صحوة رشاد حقيقية توحد الغايات جيلاً وشباباً لكون هذا المنبر لا يحدد بسنن معينة وإنما يحدد بثوابت الايمان ومني إليكم جزيل العرفان لصدى الروضتين الساعي لخدمة هذا المنبر مع دعائنا للتوفيق.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat