بركات الدراسة في حوزة النجف الأشرف
يحيى غالي ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ينقل لي أحد الاخوة أنه كان في نيّته إنشاء صفحة على الفيس بوك خاصة بنشر دروس الحوزة العلمية وبمراحلها المختلفة وبشكل لائق ، يقول استشرت أحد اساتذة الحوزة في ذلك الا أنه لم يشجعني وتفاجأت منه بعبارة ( العلم عندنا يؤخذ من الصدور لا من السطور ) .. فأحجمت عن المشروع وتركت الفكرة ..

هذه العبارة عظيمة وعميقة بمعناها ولا يعرف قيمتها إلا من كان في أجواء الدراسة الحوزوية أو قريباً منها ، حيث يعرف ماذا تعني الدراسة في الحوزة والحضور في درس النجف وكم لهما من البركات والمعنويات ، فالعلم فيها نور حقاً يشعّ في العقل وينعكس على الحال ويحيط بجوانح وجوارح صاحبه ..

الكثير ممن أعرفهم من طلبة العلم قد استهوتهم الدروس الكمبيوترية وجعلتهم يهجرون الحوزة وحضور درس النجف الا انهم تدريجياً تركوا هذا السلك الشريف وابتعدوا عنه علمياً وروحيا ..

فالعلم في حاضرة أمير المؤمنين ع باب يُفتح منه ألف باب ، لا يعوّض الدراسة فيها لا الجامعات الاكاديمية ولا الحوزات المنتشرة في باقي الأصقاع .. فبركات أمير المؤمنين وأنفاس الاف العلماء والأولياء والطلبة المخلصين لا زالت تحفظ هذه الحوزة وتضيف لها نوراً وشرفاً وفضلا .. حفظ الله حوزتنا بمراجعها وطلبتها ووفقنا للإستظلال بظلها ..

الموضوع السابق الشرعية على الطريقة الخليجية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat