الإمام الهادي (عليه السلام) هو مؤسس نظام الوكالة التي حفظ بها شريعة جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإن كان هنالك من سبقه من الأئمة المعصومين ولكنه وضع المفهوم الواضح لها،
بدأ الامام الهادي (عليه السلام) جهوده باعداد الشيعة نفسياً وعقائدياً لترسيخ فكرة الغيبة والتعامل معها التعامل الصحيح كواقع من خلال امرين:
1- التأسيس لنظام الوكلاء ليكونوا واسطة بينه وبين الشيعة حيث اخذ الإمام الهادي يعوِّد شيعته على الاحتجاب والارتباط بهم من خلال وكلائه ونوابه، لكي لا يفاجؤوا بوضع مستقبلي لم يألفوه وهو غياب المهدي" ع" فيشكل ذلك صدمة لهم يتحيرون في التعامل الصحيح معها، حيث قام (عليه السلام) بالتخطيط المستقبلي لفترة الغيبة منذ توليه الامامة من خلال اختيار مجموعة من ثقاة اصحابه بمن عرفوا بالوثاقة والعلم والزهد والتقوى والورع فأخذ يرعاهم ويعتني بتربيتهم وتعليمهم ليكونوا القدوة الصالحة والواسطة بينه وبين شيعته.
2-تكريم العلماء وحث المؤمنين على تكريمهم والاهتمام بهم والاستماع والرجوع إليهم في أمور دنياهم، وهذا ما يؤكد على دور العلماء العظام في نشر الدين الإسلامي والمحافظة عليه وربط الناس بعلمائهم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat