ثقافتُنا دليلُُ ولائِنا .. لأهلِ بيتِ نبيِّنا *
امونة جبار الحلفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 من الجميل جداً أن تعتاد عوائلنا على الاحتفال بولادات المعصومين (عليهم السلام) في بيوتهم، ومن الأجمل أن لا تقتصر هذه الاحتفالات على وجبات الطعام ومظاهر الزينة المادية.. بل لا بد أن يتضمن البرنامج وجباتٍ فكريّة تُقدَّم للحاضرين مستوحاة من سيرة المعصوم (عليه السلام) صاحب المناسبة، ولا يُشترط أن تكون الوجبة الفكريّة دسمة، بل يكتفى فيها بالمقدار الذي يُحقق بعض مراتب الاستفادة الفعلية للموجودين.. 
✿ وكذلك فيما يخص مظاهر الزينة، فينبغي أولاً أن لا تخرج عن حدود البساطة والابتعاد عن التكلفة والإسراف والتبذير .. فالغاية الأساسية من إقامتنا لمثل هذه المناسبات هي لإحياء أمر آل محمد (صلى الله عليه وآله).. ولا يخفى على متبصّر أن الإحياء لا يكون بغير ما يرتضيه المعصوم ويُسعد قلبه، ولا أرى أنّه روحي فداه سيهتم لعدد الشموع الموقدة، أو أنواع الحلويات الموضوعة، أو ألوان النشرات الضوئية وغيرها من التفاصيل الثانويّة، التي قد يشغلنا التحضير لها عن التفاصيل الجوهرية التي تكون مصداقاً للإحياء الحقيقي ..
▪️  ما يُهمّ إمامنا فعلاً هو أن يكون لهذه المناسبة وقعٌ في أرواحنا ونفوسنا.. أن نوقد شموع الوعي والبصيرة فيها.. أن نكون مصداقاً حيّاً للمنتظرين الممهدين لقدوم سيدهم.. أن نُذكّر أنفسنا وأهلنا بأن لصاحب هذه المناسبة مشروعاً مقدساً لإظهار نور الله في أرضه، ونشر روح العدل والقسط، وتبديد مظاهر الظلم والجور ... 
▪️  نحتاج لتذكير أنفسنا دائماً بأن هذا المشروع بحاجةٍ إلى قادة.. بحاجةٍ لجنود مخلصين.. أجسادهم تسير على الأرض، وأرواحهم تُحلّق في الملكوت .. مشروعه بحاجةٍ لأقوامٍ لا تأخذهم نومة الغافلين.. مشروعه بحاجةٍ لتأهبٍ وترقب من جُنده، حتى يأذن الله في أمره..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امونة جبار الحلفي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/30



كتابة تعليق لموضوع : ثقافتُنا دليلُُ ولائِنا .. لأهلِ بيتِ نبيِّنا *
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net