صفحة الكاتب : ايمان صاحب

حليف القرآن.. زيد الشهيد (عليه السلام)
ايمان صاحب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نجم لاح في سماء بني هاشم، ولمع من بين النجوم، ليضيف ضياء إلى ضياء زين العباد وباقر العلوم (عليهما السلام)، إلا الامامة لم تكن له ولم يدّعِها، وان كان قد اتهم فيها، فكفاه حسن الانتماء إلى عترة خاتم الأنبياء محمد (ص).
وبالإضافة إلى ذلك، استعداده الفطري لتلقي علوم الشريعة، والقيم الخلقية الرفيعة حتى عرف بالعالم العابد، والفقيه الزاهد، خاشعاً لله تعالى، تالياً كتابه، ان ذكر عنده خرَّ مغشياً عليه، حتى يقول القائل: ما يرجع من الدنيا.. ولكثرة اهتمامه بكتاب الله لُقّب زيد بحليف القرآن، فكان يوصي به قائلاً: ((أوصيكم أن تتخذوا كتاب الله قائداً وإماماً، وان تكونوا له تبعاً فيما أحببتم وكرهتم)).
ولكن لم يشغله هذا الاهتمام، عن تكليفه الشرعي ضد السياسة الظالمة التي انتهجها هشام، فخرج يدعو إلى الرضا من آل محمد (ص)، مطالباً بثأر جده الحسين (عليه السلام)، باذلاً كل ما عنده رغم كثرة الأعداء وقلة الناصر.
أصرَّ على الجهاد، وما إن حلَّ الليل وغاصت النجوم بالسواد، كانت النهاية والفاجعة الأليمة رمى بسهم فأصاب جبينه، وبانتزاعه خمدت انفاس زيد، ليمضي شهيداً تاركاً خلفه حزناً عميقاً في قلوب أهل البيت (عليهم السلام).
 يذكر بأن خروج زيد كان مشروعاً من قبلهم، كما جاء على لسان الإمام الصادق (عليه السلام): لما بلغه قتل زيد (سلام الله عليه) انه قال: ((انا لله وإنا اليه راجعون، عند الله احتسب عمي، انه كان نعم العم، إن عمي كان رجلاً لدنيانا وآخرتنا، ومضى والله عمي شهيداً كشهداء من استشهدوا مع رسول الله، وعلي، والحسين صلوات الله عليهم))، وعنه أيضاً في حديث: ((إن الباكي على زيد فمعه في الجنة، فإما الشامت فشريك في دمه)).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ايمان صاحب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/30



كتابة تعليق لموضوع : حليف القرآن.. زيد الشهيد (عليه السلام)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net