صفحة الكاتب : محمد الانصاري

الحكيم .. حكيم في طرحه
محمد الانصاري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 المرء كالوعاء.. مغلق الجوانب ؛ حتى يفتح ليعرف ما بداخله .والامام علي ابن ابي طالب ع . يقول : المرء مخبيء تحت لسانه .وقال ع: تكلموا تعرفوا . لهذا تميز الحكماء من الناس بطروحاتهم التي تصب بمجرى الصالح العام .وعادة ما تكون تلك الطروحات محل تقدير الجميع لما فيها من فائدة لابناء الوطن . لذالك نجد السيد حجة الاسلام والمسلمين , عمار الحكيم , دام الله ظله . حكيم في جميع طروحاته التي يستقيها من الواقع المؤلم الذي يعيشه ابناء الوطن الواحد .فهو يؤكد على تمتين الاقتصاد العراقي , من خلال بناء المشاريع الاستراتيجية العملاقة , وحريص على ان ينال السجناء حقوقهم وجميع المهاجرين الذين تركوا بيوتهم في عهد الطاغية صدام حسين , وان يكون لاهل الشهادات الحظ الاوفر في فرص الارتقاء لبناء وتعمر البلد. وفي زيارته لمحافظة البصرة .. اطلق صرخته المدوية لتكون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية . وهي من موقعها كبوابة تطل على العالم الخارجي , وتمر بها البضائع القادمة والخارجة من العراق ؛ تعتبر الانموذج الذي بالامكان تعميمه ليكون بذرة المستقل للاستفادة من خيرات البصرة الكثيرة والتي لا تعد . وقد طالب سماحته : ان تكون الموارد المستحصلة ؛ اشراقة تجلب النور لاهلها , وان يشعر بها اهل البصرة الكرام , وان ينعكس مردودها ايجابا على اهلنا في تلك المدينة المتعبة , رغم ما فيها من خير تسبح في انهاره الطيور حتى تمل .ان سماحته دام ظله . يقدم لحكومتنا الحلول الجذرية , والتي تداوي الجراح , وتضع النقاط على الحروف . وهي ليست بالحلول الانية , او الوقتية التي تاتي لترقع فقط , او لتسكن الالم لفترة وجيزة .
ان الحكمة .. والموعظة ؛ هي ما ينطق بها سماحة السيد . الذي يعتبر نفسه مسؤولا عن تلك الاجيال التي تحتاج الى العون والمشورة , لصيانة نفسها , وكذالك حكومتنا الرشيدة التي تحتاج الى العقول الخيرة التي توجه دفتها الى حيث خدمة البلد الحق , والى العمل من اجل اعلاء ناصيته , ودفع اقتصاده الى الامام بهمة ابنائه النشامى , والى قيادة رشيدة وحكيمة تضع مصلحة البلد في اولوية المصالح , وتعالج المشاكل بروح وطنية دون الجنوح الى العنف . ولم الشمل العراقي المتناثر هنا وهناك , بكل اتجاهاتهم وطوائفهم ليعيدوا البناء بساعد واحد اسمه العراق . لهذا نجد انفسنا بحاجة ماسة الى اصحاب العقول الكبيرة ؛ من الحكماء الذين نجد في ارائهم مخرجا لمشاكلنا , وبابا واسعا نرى النور يسطع من خلفه , ودربا مستنيرا يوصلنا الى حيث الامان والاطمئنان والعيش الكريم . من هذا نجد الناس تنصت الى اقوال السيد الجليل عمار الحكيم ,دام ظله . وتستمع باذان صاغية لحديثه الشيق والذي لا يعدو ان يكون من فصيلة الحكم ,التي يطلقها العقلاء من القوم, والذين يحرصون على رفعة وشموخ بلادهم , وشعبهم الابي
ونسئل الله ان يحفظ رموز الاسلام.. وعلمائنا الاعلام ..والذين قال عنهم النبي محمد ص. "العلماء ورثة الانبياء"-وقال ص: النظر الى وجه العالم عبادة- وقال تعالئ :" يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات " وللعلماء فضل على هذه الامة.. ولابد لنا ان نلتف حولهم. خصوصا من لهم الدور البناء , باعادة الحياة للامة وزرع بذور الخير. والعكس صحيح , اذاكانت الامة تبغض علمائها فتكون نتيجتها على شفا حفرة من الهلاك. وخير مثال على ذلك ال الحكيم الابرار الذين نذروا ارواحهم ونفوسهم على ملاقاة الحتوف وسعوا بكل مااتيحت لهم من امكانيات , من اجل رفع كلمة الحق بوجه الظالمين. ولاننسى ذلك الفضل الذي بذلوه في مقارعة الطواغيت , الذين افسدوا في البلاد والعباد - اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله , وتذل بها النفاق واهله .وختاما ..نسئل الله ان يحفظ السيد عمار الحكيم, دام الله ظله . والعاملين من اجل ان تبقى راية العراق عالية حفاقة .

  مكتب المجلس الاعلى/   في ولاية ايرزونا - الامريكية         


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الانصاري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/21



كتابة تعليق لموضوع : الحكيم .. حكيم في طرحه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net