التحضير للقمّة وسقوط الذمّة
فاروق الجنابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فاروق الجنابي

ملايين الدولارات خصصت لاستضافة القمة العربية لابد ان تنفق جميعها ثمنا ليومين منها تشجير الارصفة والمداخل الرئيسية لعاصمة السلام (الحبيسة بغداد) ومنها تهيئة بعض الفنادق التي خصصت لاقامة الزعماء العرب ومنها ماخصص للجهد الاستخباري الاستباقي الذي لابد ان يكون خارطة طريق لمسك الارض من قبل الاجهزة الامنية التي ومنذ مايزيد على الشهرين تستعرض خططها بعدما سلطة عليها هالة اعلامية دعائية ووضعتها تحت المراجعة تحسبا لاي طاريء واتمنى ان لايكون شيخنا الحاج فنيخ قدس الله نفسه الزكية هو من قسّم حصص الانفاق لانه سيترك سيمنح جميع الفقرات (الرحل) ولمعاليه (البغل)وما دعاني للوقوف عند هذه النقطة ان اهلينا في بغداد وكربلاء وكركوك وبيجي قد امسواعلى انغام الاستعداد للقمة العربية التي ابتدأت بغرس عشرات السيطرات في جميع شوارع بغداد بدلا من شتلات الزهور التي عادة ماتستبق كل ربيع ،ليستمتعوا بالحان صافرات مواكب المسؤولين في ليالي الف عبوة وعبوة ،ويستيقضواعلى هدير المفخخات وهي تلتهم اشلاء الجثث والضحايا التي نحرتها سكاكين احفاد ابو رغال وجنكيز خان الذين تجردوا من قيم السماوات واعراف الارض ،عشرات الشهداء اختلطت في رحاب الموت اسلاميتهم بمسيحيتهم وعربيتهم بكرديتهم وسنيتهم بشيعيتهم فامتزجت اشلائهم بحب العراق فالتحقوا زحفا بقوافل الصديقين في حاضرة العلي القدير واضعاف مضاعفة من الجرحى اكتووا بنار التفجيرات التي التهم سعيرها الاموال والممتلكات العامة والخاصة وتلتف حولهم ملايين البشر تحفهم هالة الفزع وتدفعهم براكين الغضب ويبقى السؤال الذي يفرضه الواقع ،هل كانت تلك التفجيرات رسالة استباقية لابعاد العراق من استعادة دوره الريادي على الصعيد ين العربي والاقليمي ؟ ام هي رسالة ابتزاز سياسي داخلي لغاية في نفس يعقوب قضاها ؟ ام هي اعادة توزيع الادوار وتسقيط الخصوم ؟ وهل يدرك اصحاب الفتاوى والعقول العفنة ممن يغيضهم تسريحة شعر الايمو وقمصانهم (الحصر) ولايغيضهم قتل الانفس التي يهون دونها هدم الكعبة اربون مرة ؟وهل تناسى هؤلاء اننا نتربع على عرش الالفية الثالثة بمرتبة الشرف بالفساد المالي والاداري ؟اسئلة لاتحتاج الى ترقيم او ترميز !!!لكنها تحتاج الى ان تصحوا الضمائر التي تصدأت بزيف الحياة وحب الذات وشرعنة الافتاء ،فصحيح اننا نبحث عن بصائص الامل لانجاح انعقاد القمة بالقدرالذي نتمنى فيه من الجميع لايرافق ذلك الجهد اسقاطا للذمة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat