الرجل بينكم لم يكتشفه بابا !!
زيد الحسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زيد الحسن

انها زيارة تأريخية كونه اللقاء الاول بين بابا الكنيسة الكاثوليكية والمرجعية العظمى للشيعة في العراق ، هذا مستهل ما تحدثت به كل القنوات الاخبارية في العالم اجمع ، وكانت هذه الزيارة تحلل التحليلات كلها ، كل حرف وكل ايماءة وكل وقفة و رمشة عين ، اكيد والسبب معروف لايجهله احد .
لقد صبغنا العشب المصفر اخضراً ، نعم ذاك العشب الميت الذي يحاذي طريق مطار بغداد ، ولقد لونا كل رصيف معتم بالوان زاهية براقة ، حتى ان البعض منا ارتدى ( الصليب ) على عنقه اعتناقاً وزين به صدره ترحيباً و ترحاباً بقدوم البابا ، وبعد نهاية الزيارة علمنا ان البابا يشكر الشكر كله سماحة المرجع الكبير اية الله السيد السيستاني حفظه الله، لدوره الكبير في الاهتمام بقضايا الامة الانسانية جمعاء ، دون تمييز و عنصرية ، نعم لقد كشف قداسته للعالم موقف المرجعية من كل الاحداث الجسام التي مرت على البشرية ، وماذا كان رأي المرجعية بها و كيف كانت للمرجعية بصمة سلام و محبة و نصح و ارشاد .
اشارة صغيرة في ذكرها ، قنبلة في حجمها و حقيقتها كشفتها الزيارة مع العلم ان الجميع يعرفها والساسة يمضغون مرارتها ، الا وهي غلق باب المرجعية في وجوه السياسين جميعاً .
لو فعلا تريدون الخلاص الان من المأزق الذي وضعتم انفسكم فيه ؟ عليكم اعلان ندمكم و فشلكم و طلب المغفرة من الشعب العراقي ، والذهاب امام باب المرجعية و الاستماع لنصحها و تنفيذ توجيهاتها فوراً ، وسترون انها لكم نعم الناصح الامين .
الا يكفيكم كل هذه السنوات الطويلة من كنز اموال واكل سحت وحرام ، نظرة سريعة لماحققتموه لانفسكم والى شعبكم المسكين وستدركون انكم سبب الموت والدمار ، هل تأملون بالخلود ام انكم تعاندون الله في حكمه ؟ الشعب ضاق ذرعاً بكم وبافعالكم ، ومصيبتنا اننا ما زلنا ننتظر منكم الحلول لايماننا بان العراق يستحق التضحية ويستحق الصبر على البلايا ، وما زلنا نريد الحلول السلمية ان تاتي من بين صفوفكم لاننا نكره الدماء ولا نحب الفوضى ، فعالجوا الامور قبل ان تشتد رحى الكره بينكم و بين شعبكم بالله عليكم .
الشعب و العالم المرتبطة مصالحه مع العراق يوافقون على ما سترشدكم المرجعية له ، والسبب ان افاق و رؤى سماحة المرجع الكبير كلها حب و عمل يخدم الصالح العام للانسان ، واعود واذكركم بمن انقذ العراق بكلمة و فتوى على لسان وكيل له ، فلا تضيعوا الفرصة واغتنموا وجود الرجل بينكم الان قبل فوات الآوان .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat