عودة المسيح الى ارض بابل
رياض الفرطوسي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رياض الفرطوسي

النبؤة المسيحية تؤمن بعودة المسيح لبابل.
ولكن ليست بطريقة سلمية وهبوط طائرة مدنية‘
واستقبال انيق حافل برقصات ( الهجع والجوبي ودنابك
وفلكلور شعبي ‘ عقال وسيف وشروال وموسيقى‘
وانغام هلا بك يالغالي هلا بك ).
انما من خلال حرب طاحنة بين الخير والشر.
وعلى هذا النحو يتم توظيف الدين سياسياً‘
من خلال صناعة نبؤة قادمة وتحويل( الحبر الاعظم)‘
من رجل دين وسلام ونصير للضعفاء‘
الى رجل سياسي ينفذ اجندات غربية واستراتيجيات‘
يتم تطويعها بطريقة عصرية حديثة.
خاصة ان نبؤة العودة تستند الى علامات كثيرة.
منها تفشي الفساد والظلم والجور والجوع والحرمان.
وكل هذه الامور متحققة في ( ارض بابل ).
فجاء (البابا) ليكون ممهداً لظهور المسيح وعودته.
وبالمناسبة قضية العودة الى بابل هي في اساسها فكرة‘
( صهيومسيحية ) صهيونية مسيحية اصولية قامت على اساسها‘
دولة ( الكيان الصهيوني ) وجمع اليهود في ارض فلسطين.
الغربيون حسبوا لكل شي حسابه على مدى سنوات طويلة‘
واخضعوا هذا الشعب الى انواع كثيرة من السياسات والطرق.
تجويع ودكتاتورية وقمع وانهاك وامراض ( نفسية وعضوية).
وتجهيل وفساد ومسخ وتضييق وتحكم وخراب وبؤس وفقر‘
وخلافات وعملاء وجواسيس وخداع ومكر.
كما انهم يعرفون كل شاردة و واردة لهذا البلد‘
على مستوى الجماعات والاسلحة والاحزاب‘
والقوى والمطارات والشوارع والمقاهي والبيوت والمظاهرات‘
والشعارات وطريقة تفكير الناس ومزاجهم.
كل هذه الاجراءات الممهدة لظهور المسيح كانت منبثقة‘
من مراكز دراسات ومؤسسات ونظم واعلام ومحطات‘
تلفزيونية وقنوات فضائية وصحف.
تساهم كل هذه التدابير من اجل التعجيل‘
في عودة المسيح من جديد.
لكنهم لم يضعوا في تصوراتهم او مخططاتهم‘
وجود شخصية مثل السيد علي السيستاني.
وقد لا يدركون بسبب عقلياتهم العقيدية المتزمتة والعنصرية
ان فتوى واحدة من هذا الرجل ستجمع حوله‘
كل الفقراء والجياع وتحيل نهار ( اعداء العراق )‘
الى ليل وتقلب عليهم كل برامجهم التي‘
كانوا ينتظرون نتائجها بفارغ الصبر.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat