خيار التأجيل بات هو الأقرب، وشفافية الانتخابات يهددها المال السياسي والسلاح المنفلت

فيما انقسمت آراء ومواقف الأحزاب العراقية حول تأجيل الانتخابات من عدمها، يبدو إن الحراك الذي يقوده الرئيس العراقي بدعم من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بغية حسم موعد الانتخابات خلال الأيام المقبلة، لم يثمر عن شيء حتى هذه اللحظة.

عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة، رحيم العبودي، أعلن اليوم الخميس، إن “تحالفي الفتح وسائرون يسعيان لتأجيل الانتخابات البرلمانية المبكرة إلى الثلاثين من شهر تشرين الأول المقبل، وأضاف، أن “كلا من تيار الحكمة وائتلاف النصر مع إجراء الانتخابات في المواعيد المقترحة في حزيران المقبل، بتأييد من رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي”.

وأردف العبودي إن “تحالفي الفتح وسائرون يسعيان لتأجيل الانتخابات البرلمانية المبكرة إلى الثلاثين من شهر تشرين الأول المقبل، وهما يماطلان عبر تبنيهما فكرة تمديد فترة مناقشة مشروع قانون الموازنة الاتحادية لعام 2021 إلى أكثر من 45 يوما”.

ولفت إلى اجتماع قادة الكتل يوم الأربعاء، بهدف الخروج بموقف موحد من موعد الانتخابات الذي تطرحه الحكومة في منتصف العام الحالي، وقال إن “المجتمعين اتفقوا على إجراء اجتماع لهم اليوم الخميس بمشاركة رؤساء الكتل البرلمانية وبحضور مفوضية الانتخابات والقضاء للبت بموعد إجراء الانتخابات البرلمانية الجديدة أو الإبقاء على الموعد الذي اقترحته الحكومة”.

وتابع أن “الساحة السياسية منقسمة بين فريق يؤيد إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وفريق يرفض ويطرح مواعيد جديدة على أن تكون خلال العام الجاري”، مبينا أن “هناك الكثير من المواضيع مترابطة ومتداخلة في موضوع الانتخابات من بينها إقرار قانوني المحكمة الاتحادية والموازنة”.

وشدد على أن “القوى التي تريد تأجيل الانتخابات تعول على الوقت لضمان التأجيل بشكل قطعي”، مشيرا إلى إن “هذه القوى متخوفة من الانتخابات التي ستكون مرعبة بعد ضمان مشاركة الشباب بقوة فيها هذه المرة”.

وقال العبودي إن “العامل الخارجي ونقصد هنا الجانب الأميركي والإيراني أيضا له تدخل في الشأن الانتخابي حيث يحاول كل طرف تشكيل حكومة مقبلة تكون قريبة عليه، ويرجح أن “اجتماع اليوم سيكون حاسما لكل هذه التداعيات”.

وتطالب قوى سياسية بتوفير ضمانات قبل إجراء الانتخابات، أبرزها إشراف أممي ودولي على الانتخابات وسحب المسلحين من مراكز المدن وإبعاد تأثيرهم على الناخبين واعتماد البطاقات البايومترية التي تحول دون التصويت أكثر من مرة أو تزوير أسماء الناخبين والتصويت بدلاً عنهم.

نحو مراقبة دولية بقرار أممي؟

على صعيد آخر، كشفت صحيفة العربي الجديد إن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي وكتل أخرى تذهب إلى تأييد مشروع استصدار قرار بمجلس الأمن الدولي لتأمين مراقبة دولية للانتخابات العراقية، وتوفير أجواء نزيهة لإجراء عملية الاقتراع، مع الاستجابة لمخاوف بعض الكتل، خاصة في مدن شمال وغرب العراق، بشأن المسلحين وضرورة سحبهم من مراكز المدن والبلدات قبل إجراء الانتخابات، في الوقت الذي تعارض فيه كتل أخرى ذلك وتعتبره فرض وصاية دولية على العراق بدفع أميركي.

وطبقا للصحيفة، فإن الأيام القليلة المقبلة ستكون مصيرية لتحديد موقف رسمي من قبل مفوضية الانتخابات التي سيكون عليها الإعلان بشأن إمكانية تجهيز نفسها، من مراكز الاقتراع إلى فرق الانتخابات وكل الأمور الفنية الأخرى خلال الأشهر الخمسة المتبقية أو الذهاب إلى تحديد موعد آخر، لكن على ألا يتجاوز هذا العام”.

بالمقابل، أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات عبد الحسين الهنداوي إن المراقبة الدولية مهمة لضمان نزاهة الانتخابات وإن الحكومة طلبت من مجلس الأمن الدولي إرسال بعثة لمتابعة الانتخابات، لافتا أنه من أسباب نزاهة الانتخابات هي البرمجيات الحديثة ويجب حصر الانتخابات بالتصويت البايومتري.

خيار التأجيل بات الأقوى

الأمين العام لحزب الحق الوطني، أحمد المساري، رحج تأجيل الانتخابات المبكرة لبضعة أشهر، ولفت إن “بعض القوى السياسية تريد انتخابات مماثلة لعام 2018 وأخرى تعد نفسها لعملية التزوير، ومعلومات تؤكد امتلاك إحدى القوى آلاف البطاقات الانتخابية المزورة”.

وتابع المساري إن الجهات التي تمتلك السلاح المنفلت تشكل أكبر خطراً على الانتخابات، منوها إلى أن “المال السياسي الفاسد أخطر من السلاح انتخابياً.

المحلل السياسي محمد كريم الساعدي، اعتبر بدوره، إن معظم الطبقة السياسية تسعى لتأجيل إجراء الانتخابات المبكرة بأعذار شرعية تتفق مع الحكومة على إطلاقها، موضحا إن بوادر التأجيل بدأت تظهر وسط تأييدات لهذا المخطط.

كما استبعد رئيس كتلة بيارق الخير النيابية محمد الخالدي إجراء انتخابات نزيهة بدون ضبط الأمن وعدم إلزام التصويت بالبطاقة البايومترية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/01/16



كتابة تعليق لموضوع : خيار التأجيل بات هو الأقرب، وشفافية الانتخابات يهددها المال السياسي والسلاح المنفلت
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net