صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

ألمواطن بين الإحباط و والنصر
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

" تحت أي ظرف يجب أن لا تفقد الأمل, أليأس هو السبب الحقيقي للفشل" دالاي لاما/ الزعيم الأسبق للبوذيين/ إقليم التبت الصيني.

  • كل حالة من الظلام, يجب أن لا نشعر باليأس, فكل ستار مظلم, يوجد خلفه ما يخفيه من بصيص نور, مهما كان ذلك الستار سميكاً, فإن هناك أمل بما يمزقه, إن توفرت الإرادة.

ليس هناك من ينكر, إنَّ ما مر بالعراق من فشل حكومي؛ و خدمات رديئة بسبب الفساد المستشري, ما أحدث حالة من الإحباط, لدى المواطن العراقي, جعله يبتعد عن كل عملية, تدعوا للإصلاح والتغيير وإزالة الفاسدين, ما جعله يقاطع الأنتخابات البرلمانية, مع أنه يطالب الحكومة والبرلمان, بحقوقه, فيالها من معادلة غريبة, حيث يطالب الفاسد بإصلاح! وهو يعلم جيداً أنَّ " فاقد الشيء لا يعطيه."

منطقياً أن تسعى للتغيير والإصلاح, وهذا يشمل كافة المجتمعات, وأن لا ينتخب من تحوم حوله, شبهات الفساد والفشل, ويولي من يقوم بتطوير شؤون البلاد, والمطالبة بمحاسبة من يثبت فساده, إلا أن ما نراه في العراق, وتحت ضغوط لشعارات, والتعصب لحزب ما, فإن المواطن العراقي, المطالب بحقوقه لم يقم, على أرض الواقع بتغيير اختياراته, التي أثبتت لدورات عدة, عدم إصابته الهدف, ما جعل من الفاسدين, يشيعون حالة من الفكر الجمعي, كي يحافظوا على ما اكتسبوه, من سلطة وجاه وثروات طائلة.

  • يطالب الشعب بالتغيير والإصلاح, يحتاج أولاً لإرادة حقيقة, كي يحقق الانتصار, مضافاً لذلك التدقيق, في برامج القوائم و المرشحين, ويختار أفضلها وطنية ونزاهة, ولا يمكن ممن يقول بالجمع, ومشارك في الحكومات السابقة, ويصف كل المشاركين بالفساد, ويقول وأنا منهم أن يكون مصلحاً, فالعراق يمتلك من الكفاءات, ما يجعل الناخب ينجح في اختياره, إن فَكَّر بحيادية وطنية, بعيداً عن التَحَزُب والعرقية والطائفية.

ثبت بما لا يقبل الشك, خلال الإنتخابات البرلمانية لعام 2018, أن الإحباط وعدم المشاركة بالانتخابات, لم يأتي إلا بنفس الوجوه, التي وُصفت بالكالحة, ولم يستطع الصالحون والمصلحون الحقيقيون, من الوصول لسدة التغيير, وعبور المحنة التي تمر بالعراق, فهل يستفيق المواطن العراقي, من غفوة الصحوة لدحر الفاسدين؟

" لا يصل الناس إلى حقيقة النجاح, دون أن يمروا بمحطات, التعب والفشل واليأس, وصاحب الإرادة القوية, لا يطيل الوقوف في هذه المحطات" – شمس الدين التبريزي/ عالم متصوف.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/01/05



كتابة تعليق لموضوع : ألمواطن بين الإحباط و والنصر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net