الفتوى أكسير الانتصار
الشيخ احمد صالح ال حيدر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ احمد صالح ال حيدر

عندما تتصفح تإريخ المرجعية العليا للشيعة في العالم والتي مقرها النجف الاشرف وفي جميع المراحل تجد أنها القول الفصل في صد الاخطار والتدخل الصائب عند الضرورات وإلى اللبيب أن يتتبع ذلك ،وفي عام كان من الأعوام العجاف وعند انتشار ظلام المعتدي على ربوع هذه الأرض وبعدما صعق الجميع بدخول ثلة مجرمة لايُأنسها إلا القتل والدماء وهتك الأعراض وسلب الأرض وتهجير اهلها فكان وصفها في الارهاب لايكفي قياسا في توغلها في الاجرام ففعلت مافعلت وفي ظل هذه الأحداث المدمرة التي عصفت في البلد جاء نداء الكرام الابرار اوتاد الامان وصمامه مراجع الدين العظام رفع الله شأنهم بضرورة الجهاد ودفع المخاطر وصون الأرض والعرض والمقدسات فلبى البررة الاتقياء أبناء المواكب الحسينية وأبناء الشعائر الزكية فذادوا خير ذود ودفعوا الغالي والنفيس في سبيل الحق واقامة منهج العدل والاستقامة والسداد فهزموا ثلة الضلال شر هزيمة اردوهم خاسئين مهزومين وطهروا الارض التي هي قلعة أتباع أهل البيت عليهم السلام من جرائمهم ، فكانت الفتوى هي الأساس والعروة لهذا الانتصار وتحت مظلة الأب الحكيم سيد الطائفة الأعلى مولانا آية اللّٰه العظمى السيد علي الحسيني السيستاني متع اللّٰه المؤمنين بطول بقائه الشريف على روؤسنا ، فكان خير دليل إلى الحق وخير صمام للامان كيف لا وهو تلميذ مدرسة جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ووارث علم اجداده الكرام فشق بحر الأزمات والبليات بسفينة الحكمة والرشاد ، فياايها الازكياء حافظوا على انتصاراتكم وعلى مبادئكم التي قاتلتم من اجلها فإن العدو يريد أن يحُكّم قبضته وأن يسرق جهودكم فلا تخرجوا عن توجيهات مرجعيتكم العليا وكونوا خير أتباع وخير مخلصين لهذا المذهب العظيم صلوات اللّٰه على اركانه ....
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat