امتيازات البرلمان العراقي خلال فترة الحكم الملكي و امتيازات ما بعد عام 2003 زمن الديمقراطية
احمد عبد الصاحب كريم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
احمد عبد الصاحب كريم

لكل دولة برلمان او مجلس نواب يكون ممثلا و خادما للشعب منذ ان تأسس اول برلمان روما قبل الميلاد و كذلك عند تأسيس اول برلمان في اوربا الحديثة قبل اكثر من 850 عام في بريطانيا و فرنسا و سويسرا كان دور البرلمان ساند للحكومة و خادما للشعب لكن و كما يقال ان العراق بلد العجائب و صاحب اول تشريع قانوني من قبل حمورابي و صاحب اقدم الحضارات و الملاحم البطولية و ازل من علم الناس الكتابة و الفلك و غيرها من العلوم نرى ان الشعب هو خادم للبرلمان و ليس البرلمان خادما للشعب منذ ان تأسست الدولة العراقية الحديثة بعد الاحتلال العثماني لاكثر من (500) عام و تحت الانتداب البريطاني على يد الملك فيصل و ثعلب السياسة نوري سعيد حيث تم تشكيل المملكة العراقية و التي قامت بتأسيس الكثير من المشاريع العملاقة في مجال الصناعة و التجارة و الزراعة و بناء الطرق و الجسور و مد السكك الحديدية لجميع انحاء العراق و بناء السدود حيث اصبح العراق و خلال فترة قليلة من افضل دول الشرق الاوسط من الناحية السياسية و المالية و التجارية و الاقتصادية و احد اهم الاعمال التي قام بها النظام الملكي في العراق هو تأسيس البرلمان العراقي و لكنه و ضع اسس و قوانين للدخول في البرلمان هو ان (يستلم النائب راتب يعادل مايستلمه مدير المدرسة في ذلك الوقت ، يتم قطع الراتب من عمله السابق بعد انتهاء الدورة البرلمانية ، لا يتمتع النائب باي حماية و له الحق بحمل السلاح دون امتلاكه ، يتم رفع الحصانة عن النائب و محاكمته خلال اسبوع في حالة ثبوت ولائه لدولة اخرى ،
ليس من حق النائب شراء اي عقار او العمل بالاستثمار طوال فترة عمله في البرلمان ، يمنع النائب من السفر دون عمل رسمي خلال فترة وجوده في البرلمان ، في حالة غياب النائب بما مجموعه خمس جلسات بدون عذر رسمي يتم فصله من البرلمان ، لا يوجد تقاعد للنائب بعد انتهاء فترة عمله في البرلمان) هذا في وقت كان اعضاء البرلمان يعملون كخدام للشعب .
اما امتيازات البرلمان بعد عام 2003 في جدا قليلة و لا تكاد تذكر رواتب بارقام فلكية حمايات بالعشرات و سفر مستمر طوال العام و عطل تصل لاكثر من ستة اشهر في السنة و مخصصات بالملايين و جوازات دوبلوماسية لجميع افراد عائلة النائب و اسطول من سيارات الدفع الرباعي و بدل طعام و ملبس و ملايين الدنانير بدل ايجار و (50) مليون دينار تحسين معيشة و تقاعد بعد انتهاء فترة عمله في الدورة الانتخابية و الكثير من الامتيازات التي لا تعد او تحصى و كل هذه الامتيازات و لم نجد قرار او قانون واحد ينصف او يخدم ابناء البلد و اصبح المواطنين و ابناء البلد في خدمة البرلمان ، هذا هو حال العراق بلد العجائب
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat