في يوم المرأة نساء النجف يطالبنّ بدور اكبر خلال احتفالية نظمتها اللجنة الشعبية لمشروع النجف
احمد محمود شنان
احمد محمود شنان
رغم انه يومها بل وعيدها وقد اجتمع المنصفون ليحتفوا بها إلا إنها لم تخف همها وقلقها المبحران بها في اللجج والمصارعان لأشرعتها الوردية الطامحة لترسو في موانئ الأمل .
تلك هي المرأة التي ورغم كلمات المبجلين لها وإشعار المتغنين بعذوبتها ما فارقت مسحة الحزن تقاسيم وجهها ولا جفت دموعها ولا نسيت آلامها وما كابدته تارةً بسبب السياسات الهوجاء لحقبة البعث المظلمة وتارةً أخرى بسبب سياسيو العهد الجديد الذين غضوا طرف عن آلامها وصدوا السمع عن أنينها الخفي الذي يزلزل هديره كل العروش الفاسدة وتناسوا أو نسوا أن وراء كل رجل عظيم امرأة أعظم فإنها البنت،إنها الأخت،إنها الزوجة ،إنها الأم ،إنها العطاء الذي لا ينتهي ،إنها المعين الرقراق الذي لا ينضب رغم غور ماء الآخرين،إنها الواحة الخضراء رغم إجداب أراضي الغير البوار.
فكيف لنا أن نحتفي بها ونحن مقيديها بسلاسل الأحزان ؟
وكيف لنا أن نرسم البسمة على وجهها ونحن ظالميها؟
وكيف وكيف أسئلة باحت بها ضمائر النساء وهنّ يحتفينّ بيومهن في احتفالية نظمتها اللجنة الشعبية لمشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية احتفالية كبرى في كلية التربية الأساسية بمناسبة يوم المرأة وبمشاركة طالبات الكلية وناشطات وشخصيات سياسية وأكاديمية وثقافية في المحافظة.
عميد كلية التربية الأساسية في جامعة الكوفة الدكتورة ابتسام عبد الكريم المدني أشارت وهي تصور وضع المرأة في العراق الجديد إلى وجود تطور ملحوظ وارتقاء ونهوض في واقع المرأة ولكنها تساءلت إن كانت المرأة قد نالت كامل حقوقها أم لا في العراق الجديد.
المدني اعتبرت الجهات الراعية والداعمة للمرأة شبه معطلة موضحةً أن وزارة المرأة من أكثر الوزارات مظلومية ومطالبةً باستهزاء أن تلحق بإحدى الوزارات كونها وحسب قولها شكلت لإسقاط فرض راجية ممن يهمه أمر المرأة أن يرعى هذه الوزارة لكي تنجح بعملها وتتجه بصورة صحيحة لتحقيق ما يجب أن تكون عليه المرأة.
وزير الصحة الأسبق الدكتور علي الشمري أكد أن المرأة للان لم تأخذ دورها ولم تمنح حقها الكامل وكون الحقوق تؤخذ ولا تعطى أطالبها أن تأخذ حقها وتكون على قدر المسؤولية وان تسعى للتسلح بالثقافة لتتمكن من التمييز بين الصالح والطالح لكي تستطيع أن تقيم من يمثلها في العملية السياسية في إشارة إلى الانتخابات.
الشمري أبدى أسفه لحال الحكومة حيث قال إنها لم تأخذ فرصتها في التنمية والبناء لانشغالها بالصراعات والمناكفات حسب قوله مشيراً إلى أننا اليوم وبعد هذه المدة من التغيير وكأننا في عام 2003 ولم يحصل شيء لذلك علينا كشعب عراقي مكون من الرجال والنساء أن نكون على قدر عال من المسؤولية وان نبلغ حالة من الرقي في الحس الوطني والثقافة الوطنية من اجل استثمار الإنسان العراقي مما يؤهلنا كرجال ونساء للوقوف بوجه السياسي لنقول له هذا حقنا وهذا حقك حسب تعبيره.
الحقوقية والناشطة في مجال المنظمات النسائية السيدة زينب نجاح دعت إلى وضع آلية للنهوض بالمرأة تبدأ من مراحل الطفولة في دور الحضانة ورياض الأطفال وصولاً إلى الجامعات والمعاهد تعمل على بناء المرأة متمنيةً على مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية تبني هذا المشروع .
نجاح أضافت أن الخوف والحذر السلبيان أطفئا نور الكثير من الطاقات الإبداعية للمرأة مما جعلها تنزوي في بيتها مع كل ما تمتلكه من مواهب منّ الله بها عليها وهي لا تسيء أن كشفت عنها لنفسها أو كرامتها بل تزيدها شرفاً ولكن المجتمع والعرف ما زالا جاهلاً بحقها رغم كل مظاهر الحضارة.
نجاح اعتبرت اختفاء المرأة (نصف المجتمع )والراعية للنصف الثاني ظلم للمرأة وللرجل معاً كونها حرمت من فرصة التعلم والمطالعة والمتابعة الأمينة حسب وصفها لوسائل لاتصال الحديثة مما جعلها عنصراً جاهلاً غير قادر على تربية الرجل وبالتالي زادت الرجل جهلاً على جهله داعيةً المرأة لكي تكون خير سفيرة لنفسها أينما وجدت.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat