صراع الأعلام الموجه مع المباديء
الشيخ احمد صالح ال حيدر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ احمد صالح ال حيدر

(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
[سورة النور 19]
إن صراع الحق والباطل والخير والشر قائم ويتجدد في كل زمان ومكان ومع أي ظرف ويعمل هذا الصراع على عدة أصعده ومن هذة الاصعدة صعيد الفكر والفطرة حيث تحاول قوى الباطل والشر على تشويه فكر وفطرة الإنسان من خلال بث عوامل مضادة لقوى الخير التي هي أساس تكّون الإنسان وهدف الإنسان المنشود ولذلك استحق أن يحمل الأمانة التي عرضها الله على السماوات والأرض (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)
[سورة اﻷحزاب 72]
فتعددت الوان الشر والباطل على حجم التأثير فسرطنت العقول وشوهت الفطرة وانشأت فكر مريض يغاير المبدأ ويعبث بالمصير ويصدّ عن المعرفة والخير والحق . فكان الأعلام أبرز مؤثر وموصّل للهدف حتى جعلوه المهيمن والمسيطر على المصائر فحاربوا من خلاله الحق ونشروا مبادئهم السقيمة يسعون لارضاء الشيطان فبعضهم يزين للآخر العمل وهم في ضلالاتهم ماضون .ومن أمثلة آثارهم المدمرة نقل صورة غير صحيحة ومشوهة عن الواقع الديني المتجذر بالمجتمع والذي يمتد عمقه إلى كل مفاهيم المجتمع العقلانية حيث يبثون (إن شارب الخمر إنسان طيب!!) (وإن جرائم الزنا والمثلية ميول طبيعية ) والى كل هذة المصاديق القذرة يجذبون المفلسين والفشلة الذين هم في واقعهم تائهون وضائعون وليس لهم أي قيمة فألبسوهم ثوب الإختلاف عن مجتمعهم حتى يعرفوا ولكي يصبح لهم كيان وهم في الواقع تفاهات !!!.. فليعلم المؤمن إن هذا الكيان امره من وهن كبيت العنكبوت وهو زائل فعليه أن يحصن بيئته ومن يشارك معه بشرفية الايمان والتمسك بمباديء السماء من زبد هذه الموجات الضالة وعليه كذلك أن يكون فطنا ولبيب في تحليل كل مايطرح على الصعيد الموجة له وان يعرضه على الفطرة والدين ليمضي في بلوغ درجات الثبات ونشر بذور الخير والصلاح والهدى والرشاد
والله من وراء القصد
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat