في رثاء المرحوم السيد جاسم الطويرجاوي رضوان الله عليه.
الشيخ محمد الجاسم
الشيخ محمد الجاسم
يا وارث الندب والاعواد شهده
سمعا لذاك النعى من حيث تورده
ينعاك للآل آل الله ملتمسا
اجر المصاب لفقد انت مورده
فهاك دمعي صبيبا مثل ما انهمرت
عين الاسى وامتلا بالدمع معهده
اثلجت بالدمع قلب الصب فانفجرت
عين الحياة وقد كانت تهدهده
كأن صوتك صوت الحزن تطلقه
على المنابر والاحشاء مسجده
كأن ذكرك مشتار الجوى عبقت
به الليالي فهل مازلت توجده
لهفي عليك اذا ما النوح خان به
صوت النعاة وما إن عدت توقده
ارح فدتك نفوس قد ذهبت بها
الى النعيم فآبت وهي ترصده
ارثي لعلياء منعى قد شققت به
نهج السبيل لمن اضحى يمهده
كم في العراق وكم في الشام من كبد
حرى عليك فهل للصب مسعده
اظن بالبلدة القصوى ذرى شجن
واهلها بحياض البحر تشهده
سل الجزيرة والبحرين عن ولهٍ
به كتبت الهوى والان موعده
اتهمت تودعه حرزا فأبت به
صفو المحبة والاقيال تنجده
ولي نصيب بحزني كدت اكتبه
بسكب قلبي لولا الدمع يرفده
يا سيد الناس يا اولى بخاطرة
من موطن الحب فليرضيك معقده
حيث الحسين مع الزهراء قد سكنا
فيه وانت الذي بالحب ترقده
سكبت فيه من النجوى سنا دُفَق
من الحياة واحيى الحب موقده
وسوف تلقاهما في الحشر قد رضيا
بالنوح منك سناءا انت فرقده
وربما يتلقاك النبي به
فقمت في الحشر بالاشعار تنشده
النجف الأشرف 24 صفر 1442 هـ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat