الإرسالية "ما بين الحقيقة والخيال
ضحي ابوالفتوح شعبان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ضحي ابوالفتوح شعبان

هل جربت يوما شعور الاسترسال !؟ أن تذهب بكل ردهات قلبك ودهاليز عقلك الي عالم الخيالات.
هل أحسست بالمتعه وانت تسترسل في الاحلام ؟ أيضا هل جربت شعور انك تقع فريسة تردد اليم ومشاعر سلبية تصيبك حد الاختناق !؟ عندما تسترسل وتحصد أشياء سلبية كالحه تشعرك بأنك محاوط من جميع الاتجاهات بظلام دامس مريب !
هل تذكرت يوماً ذكري سعيدة أو حزينه فأجتاحت اليك مشاعر متعددة أناخ عليها الدهر؟
بالطبع نعم !ومن منا لم يمر بكل هذا فعندما نصل الي مرحلة الإدراك العقلي والفكري كطبيعة بشريه جبلت علي التأمل والتفكر ، ولكن هذا ليس موضوعنا فأننا نلقي الضوء علي جانب آخر وهو أن نتعلم كيفية الاستفادة من الخيال لجعله واقع.
نملك جميعنا الرغبة في النجاح ، ولكننا في الغالب لا ننجح لماذا!؟ لأن صورة الفشل مسيطرة علي خيالنا ، والخيال اقوي من الرغبة ك دليل من منا ذاكر جيدا ولكن تملكه الشعور بالتوتر والخوف وأنه لن يتذكر المعلومات وبالفعل نسي بالرغم من رغبته في التذكر والنجاح وذلك لأن الأفكار السلبية استحوذت علي خياله.. أثناء قرائتي ل كتاب لعالم النفس د/جوزيف ميرفي وجدت هذا القانون (قانون الجهد المعكوس) والذي يقول فيه " عندما تكون رغباتك وخيالك متعارضين فإن خيالك يكسب اليوم بدون خلاف"
لذا علينا أن نجعل رغباتنا تتوافق مع خيالنا وأحلامنا ، وان نبعد كل البعد عن التخيل السلبي وان لا نتوقع السئ فيقع بل نتوقع مانريده حتي ننطلق نحو ما نرجوه ونأمله.
ولكي نقول للذين أضاعوا ماضينا والذين يصرون علي إضاعة مستقبلنا ، والذين افرغوا أرصدتنا ، وأولئك الذين سطوا علي أحلامنا نظل نحن دائما اثرياء. علينا أن نتمسك بالأمل ، ضد كل شئ حتي وان حل الظلام ، لابد أننا سنري ضوء يشدنا ويوقد في داخلنا امل العمل وطموح التحدي ، ألا تنبت الورود فوق أكوام القاذورات ؟
اي مخاوف تساورك تقمعها في عمق أعماقك حاربها بالأمل واليقين وتخيل الضد المعاكس لخوفك الموافق لرغباتك ، حتما فإن الامل يكتب نفسه دائما بين السطور.
لذا اقول اجعل حياتك عبارة عن سمفونية شيقة تقوم انت بعزفها علي اوتار رغباتك وتطلعاتك ، بالنسبة لي الحياة تكون حياة عندما تكون متخمه بالطموح ومفعمه بالأحلام.
تخيل أنني لا اريدك ك الزهرة تنتظر الشمس حتي تزهر بل تعلم ايضا أن تنضج حتي في الجليد ، لأني أريد أن يتسلل الامل الي روحك بمحاذاة كل شئ تقوم بيه ، وتذكر أن العقل لا يعمل ابدا تحت إكراه أو ضغط لذا حدد وجهتك و أطلق العنان لروحك وتيقن بأن كل شئ ترغبه ستصل إليه ، دع عقلك يعمل والله ولي التدبير
الخلاصة : لكي تحقق النجاح والانسجام في شئ ما ، لابد أن تتوافق رغباتك مع أحلامك ، ولكي تعمل دهاليز عقلك بكفاءة عليك أن تتخيل ما تريده لا ما لا تريده ، وحتي يعمل عقلك معك لا ضدك.
وعندما تنتابك مشاعر سلبية قم علي الفور بالانتشال منها حتي لا تقع روحك حبيسة ل أفكار سلبية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat