صفحة الكاتب : شاكر فريد حسن

اتفاق التطبيع
شاكر فريد حسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وقعت الامارات العربية والبحرين اتفاق التطبيع مع دولة الاحتلال، وذلك في البيت الأبيض برعاية الرئيس الامريكي دونالد ترامب. ووصف ترامب هذا الحدث بأنه "يوم غير عادي للعالم، سيضع التاريخ في مسار جديد"، وأشاد بما سماه "فجر شرق أوسط جديد".

ولا ريب أن ما تم توقيعه من أوراق في واشنطن، ليس بأي شكل من الأشكال هو "اتفاق سلام"، بين اسرائيل وبين الامارات والبحرين. فمن قام بالتوقيع على هذه الوريقات عديم الإرادة ولا حول ولا قوة له، فقد قام بذلك وفق أوامر جاءته من واشنطن بالتوقيع. وهي توقيعات بين أنظمة فاسدة مهترئة متساوقة مع مشاريع ومخططات أمريكا والغرب الاستعماري، وليس شعوب هذين البلدين.

لقد أعلنها الشعب البحريني بصوت عالٍ ومسموع وبصوت قواه الوطنية والتقدمية والقومية أن هذا الاتفاق التطبيعي يعكس ويعبر عن الانحطاط الساسي للنظام النفطي الرجعي الحاكم، وليس عن إرادة البحريين الذين يرفضون هذا الاتفاق التطبيعي الأسود.

لن يتحقق أي سلام بدون تحقيق أحلام وطموحات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والعودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

لقد جرى توقيع اتفاق اوسلو المشؤوم قبل أكثر من 27 عامًا بين قيادة الشعب الفلسطيني وبين المؤسسة الاسرائيلية، فلم يجلب سوى الخيبات والأضرار والويلات على الشعب الفلسطيني، وتعميق التناقضات بين القوى والفصائل الفلسطينية والتشرذم في الشارع الفلسطيني، وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية، ولم يتحقق أي شيء لغاية اليوم، لا سلام ولا ما يحزنون، بل تكريسًا للاحتلال.

لن تتأخر السلطة الفلسطينية تأكيد رفضها لتطبيع العلاقات بين الامارات والبحرين واسرائيل، واعتبرت ذلك "خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية" واعترافًا بالسيادة الاسرائيلية الكاملة على القدس. ويظهر الصف الوطني الفلسطيني موحدًا في رفض هذه الخطوات التطبيعية التي تأتي لخدمة ينيامين نتنياهو وترامب، لإبقائهما على سدة الحكم.

إننا نقف ونؤيد وندعم جميع المطالب الفلسطينية الداعية إلى مقاطعة جميع الأنظمة التي تحاول مصادرة القرار الفلسطينية وبيع الحقوق الفلسطينية، والعربية عمومًا بالمزاد العلني الرخيص في حظيرة الكاوبوي الأمريكي، والخروج من جامعة الدول العربية التي لم تعد وعاءً جامعًا للأقطار العربية، وإنما جامعة لخدمة وتمرير المشاريع الأمريكية العدوانية، التي تستهدف شعبنا وقضيته الوطنية المقدسة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شاكر فريد حسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/09/16



كتابة تعليق لموضوع : اتفاق التطبيع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net