صفحة الكاتب : نايف عبوش

الحفاظ على البيئة.. ضرورة حضارية وأخلاقية
نايف عبوش

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مع التطور الحضاري،والتقدم الصناعي،والاكتضاض السكاني،تتفاقم مشكلة التلوث، وتتضاعف انعكاساتها الخطيرة على صحة الإنسان، والحياة العامة، يوماً بعد يوم .

وقد يكون التلوث البيئي قد ازداد سوءا في العصر الحديث، بسبب النفايات والمخلفات الناجمة عن النشاط الصناعي، بالإضافة إلى التصحر والجفاف، ونفايات الاستلاك الآدمي اليومي، الذي تضاعف بالانفجار السكاني.

وبجانب المنعكسات السلبية لتلوث البيئة على الصحة العامة،فان تشويه معالم البيئة، والحاق الضرر بجماليات ملامح مجسماتها،وفضاءاتها الطبيعية،والمدنية، قد اصبح من الانشغالات العامة التي تهم الجميع، بعد أن فقدت البيئة بالتصحر، والجور الزراعي، وتوسع النشاط الصناعي، الكثير من مقومات هيئتها الأصلية التي كانت عليها ،حتى باتت الأنهار، والغابات اليوم ، غير الغابات والأنهار، أيام زمان، واضحت البراري والفضاءات، غير تلك التي كنا نعهدها سالف الأيام.

لذلك فقد بات الحفاظ على البيئة،وحمايتها من التلوث،ضرورة حضارية ملحة،تحتاج إلى وعي اجتماعي متقدم. فالتوعية بالإهتمام بالبيئة، والمحافظة على نظافتها، و تفادي المساس بهيئتها المورفولوجية، مهمة اجتماعية، بل، واخلاقية، على قاعدة (ان الله لايصلح عمل المفسدين)،حيث تظل النظافة في تراثنا العربي الاسلامي من الايمان، أولاً وقبل كل شيء ، وبالتالي فان تعميمها من خلال التربية العائلية، والتعليم بمختلف مراحله،والترويج للحفاظ عليها بوسائل الإعلام المختلفة،سيحد بلا شك، من خطورة التساهل في حمايتها، والتمادي في إلحاق الضرر بها .

فليحافظ كل منا على نظافة بيئة مكانه، بدافع حرص ذاتي، ووعي بأهمية المحافظة على نظافة بيئة المكان، وحمايته من التلوث، والمحافظة على معالمه كلما كان ذلك ممكنا . وبذلك نضمن استدامة نظافة بيئتنا، والحفاظ على مظاهر جمالياتها العامة، بكل أبعادها المكانية، والنوعية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نايف عبوش
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/08/27



كتابة تعليق لموضوع : الحفاظ على البيئة.. ضرورة حضارية وأخلاقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net