بيت الطين وذيب البساتين..
سجاد علي الموسوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سجاد علي الموسوي

من أقسام التعريف هو التعريف بالتشبيه: "وهو أنْ يُشَبَّه الشيء المقصود تعريفه بشيءٍ آخر لجهةِ شَبَهٍ بينهما، على شرط أنْ يكون المُشَبَه به معلوماً عند المُخاطَب بأنَّ له جهة الشَبَه هذه".
شخصية "لغيوي الثجيل" التي جسدها ببراعة المرحوم الفنان "نجم الربيعي" في مسلسل "بيت الطين": شخصية نلتقي ونتعامل مع أمثالها يومياً وفي أماكن عدة، لا أعرف بالضبط تحت أيّ نوعٍ من أنواعِ الشخصية اُصَنِّفُها، لكن خلاصتها أنَّ "لغيوي" يَصِف نفسه بل يتصوّر بأنه "ذيب البساتين"، وفي الحقيقة هو يتحمَّل الزجر والضرب والإهانة من "كشخيل السركال"، وينعته الجميع ب"الفاهي"، يحاول تبرير الفشل والضعف والتهرب وينسج أساطير من البطولة والمواجهة.
في الواقع إنَّ سلبية مثل هذه الشخصية تؤثر على المحيطين بها، فهي تدَّعي او تحاول أن تأخذ غير دورها الحقيقي وواقعها الفعلي، فينخدعون بها وربما يعقدون عليها امالاً، وتزداد مساويء مثل هذه الشخصية ومخاطرها على المرؤوسين إنْ تَرَأَسَهُم مثل "لغيوي الفاهي"، وتزداد المخاطر أكثر من ذلك إذا وصل شبيه هذه الشخصية إلى مراكز عليا في الدولة كرئاسة الوزراء مثلاً..
الغرضُ ليس الإساءة إلى شخصٍ بعينه بقدر ما هو تعريفٌ بالتشبيه لتشخيص الواقع الذي نرزح تحت مأساته، بسبب تولي امثال هذه الشخصية المناصب القيادية العليا في الدولة، لتكون مفصلاً رئيساً في قراراتها المصيرية.
قبل ايام- في حوار اجراه "كريم حمادي" في برنامج الفضائية العراقية "لقاء خاص" مع رئيس مجلس الوزراء الأسبق "نوري المالكي"، كان المحور هو الإتفاقية الأمنية والمفاوضات العراقية - الأمريكية الجارية، وبين طيّات الحوار جَهِدَ السيد المالكي في التركيز على تبرئة ساحته من العوامل والأسباب التي أدت إلى احتلال "داعش" لاجزاءمن البلاد، وحاول أيضاً إرسال بعض الرسائل العجيبة، كان حواراً مهماً، ربما تستطيع من مطاوي الكلام وقسمات الوجه وفلتات اللسان أن تكوّن صورة مقاربة عن الواقع العراقي، وصور أخرى هامشية عن أهداف العرض، وهذا ما سأحاوله عند بسط مقتطفات من هذا الحوار.
الرئيس "بوش" يستعطف السيد "المالكي" في بقاء القوات الامريكية..
يذكر السيد "المالكي" بأن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "جورج بوش" اتصل به مستفسراً عن مصير القوات الأمريكية في ظل انتهاء المدة المقررة لتواجدهم.
المالكي: "گال [بوش]: وجودنا بالعراق بموجب قرار الامم المتحدة.. ينتهي عام ٢٠٠٨، فشنهو اطلعونّه تبقونّه تنطونه فرصه؟
گتله: انت شنو تصوركم؟
گال: احنه نريد نبقه خمسين سنة.
گتله: لا، هاذي ما تمشي..
گتله أنصحك.. انتو دخلتو للعراق، وقدمتو للعراق، وخلصتونه من نظام دكتاتوري، وهذه جيدة، ولكن طبيعة المجتمع العراقي بكل تكويناته لا يقبل.. وجود قوات دولية على أرضه.. ميستقبل وجود أجنبي مسلح على أرضه، وأحنه ما نريد تخرجون منكسرين كما خرجتم من الصومال".
الرئيس "الامريكي" يَحذَر ردة فعل رئيس الوزراء العراقي..
يذكر السيد "المالكي" إن أحد العسكريين "الامريكان" -والذي كان على علاقة طيبة معه- سأله بعد الاتفاقية عن رأيه فيما إذا لم تنسحب القوات الأمريكية في المدة المحددة لها فأجاب.
المالكي: "گتله يوم ٢٠١١/١٢/٣١ الساعة ١٢ ودقيقة منتصف الليل، ١٢ ودقيقة إذا ما انسحبو أعلن المقاومة وانا رئيس المقاومة..
گال: ها.. هالشكل؟!!
گتله: نعم،"
ويكمل المالكي: "وهو وصّل الخبر لجماعته هناك فگالو المالكي يسويها فلا تلعبون ويه المالكي..
ولذلك هو طلع بجلسة إستماع للكونگرس.. گالوله: ليش ما بقّيتو قوات بالعراق؟! ليش سحبتوها كلها ؟!
گاللهم: المالكي عنده هاجس سيادة، واذا بقّينه قوة خارج الاطار والاتفاق، ما نعرف ردة فعل المالكي شنو!!
هو يعرف ردة فعلي لان گلتها صراحة.
هل كان سحب القوات مبنياً على الاتفاقية الامنية ام على مخاوف من ردود افعال غير محسوبة؟!
من هو الشخص الذي حضر جلسة الاستماع؟
هل هو العسكري الذي اشار اليه المالكي، ام هو الرئيس "بوش" ام "اوباما"؟
في الواقع لا واقع لذلك!! ولم يكن في البين من خاف ردة الفعل "العنيفة" الموهومة، ولم يكن ذلك الشخص الا شبح حركه هاجس "السيادة" في مخيلة القيادة.
ستة نقاط مهمة لا يتذكرها "المالكي" عقّدت المفاوضات مع الجانب "الأمريكي"..
يذكر السيد "المالكي" أن هناك ستة نقاط مهمة عقّدت المفاوضات ووقفت أمامها لفترة طويلة، حتى اتصل به الرئيس "بوش".
المالكي: "بوش كان يسألني أنه أنتم تگدرون تمررون هذه الاتفاقية؟
گتله: نعم، اتمر بس كون تحفظ كرامة العراق.
گال: على شنو متوقفة الان، هاي الفترة الطويلة؟
گتله: ست فقرات واگفه بينّه وبينكم .
[بوش]: شني هي؟
كتله: كذا وكذا وكذا .. هسة ما اذكرها كلها.."
المقدم: "هسه ولو وحدة ثنين مهمات"
المالكي: "والله ما اذكر اني مشكلتي بهاي القضايا.."
ان تساؤل "بوش" عن إمكانية تمرير الاتفاقية كأنه يثير الريبة، وكأن "بوش" غير مصدِّق لتمرير مثل هكذا اتفاقية.
الاتفاقية نشرت، واطلع عليها الجميع ولا مخاوف ظاهرة، إلا أن حديثاً دار هناك -في امريكا- عن أسباب عدم نشر نسختها "الانگليزية"، فهل اختلفت عن نسختها العربية؟
"الأمريكان" لم يتعاونوا مع حكومة "المالكي" لأنه أخرجهم من العراق..
تحدَّث السيد المالكي وشكى تعامل "الأمريكان" مع حكومته وانهم أخلفوا كثيراً من تعهداتهم اليه بشأن تزويد العراق بالأسلحة والاعتدة، وساق أمثلة على قلة الاعتدة وعدم ايفاء بعض الانواع منها لحاجة الجيش العراقي.
المالكي: "هكذا تعاملوا معنا ولم يقدموا شيئا..
قالوا صراحة حكومة المالكي قائمة لا نقدم أي دعم إلى أن تأتي الحكومة الجديدة..
قد يكون استهداف شخصي لان اني طلّعتهم.."
ويكمل السيد المالكي حديثة بنصائح للمفاوضين:
المالكي: "انصح اخواني الذين يفاوضون الأمريكان أن لا يأمنوا، لان الأمريكان سلاحهم ومواقفهم كلها تجارية وسياسية.. آني رحت إلى الوجبة الثانية من طائرات اف ١٦ وعدهم هاي الصفقة ما تتم إلا يوقع عليها مسؤول العلاقات الخارجية بالكونگرس.. رحت اقنع "مينينديز" جاوبني..
گال: اني ما اوقعلك على هذه الطائرات منو يگول ما تريد تضرب بيها إسرائيل..
گتله: اني ما اسمح لك ،عدهم كلمة ما اسمح لك الظاهر كبيرة..
گتله: ما اسمح لك تتحدث بهذا الحديث..
[قال]: او تضرب كردستان..
گتله: ما اسمح لك تتحدث بهذه اللغة..
اولاً: الشعب الكردي شعبي، اني المسؤول عنه..
وثانياً: اضرب إسرائيل بذني طياراتك الي عدها ٢٥٠ صاروخ نووي الي انت منطيها..".[قال ذلك مستهزئاً]
والغرض من استعراض السيد المالكي لهذه الأمثلة هو بيان عدم تعاون "الأمريكان" معه في فترة حكومته، مع بيان عدم تقصيره وشدّته في التعامل معهم الا انهم تعاملوا معه بهذا الشكل لانه أخرجهم من العراق.
لكنه ينسى ذلك سريعاً ليذكر بعد ذلك بقليل: ان لاعلاقة له بذلك وان "الامريكان" انسحبوا من العراق بمحض ارادتهم، بل إن الانسحاب كان احد شعارات الانتخابات التي فاز بها "اوباما".
المالكي: "هو أوباما شنو شعاره بالانتخابات الي صارت.. شعاره سحب القوات الأمريكية من العراق.. هذا شعاره الي فاز بيه.. ".
ففي مقام اثبات الفضل والبطولة يذكر ان "الامريكان" خائفون من ردة فعله العنيفة، اما في مقام انكار ان يكون هو سبباً لخروجهم مما أدى الى دخول "داعش" يذكر انهم خرجوا بمحض ارادتهم.
ولِيُحْبِك عدم التقصير وتبرئة ساحته في كل المجالات، لم ينسَ الإشارة إلى عدم اعتماده على الجانب "الأمريكي" في التسليح فقط.
المالكي: "اني رحت إلى روسيا والتقيت ويه بوتين وگتله وضعنه صعب والجماعة گطعو علينه كل شي ..
گال: شنو المطلوب من عندي؟
گتله: مطلوب من عندك تنطيني طائرات مي ٣٥ و٢٨ هاي الطائرات الحديثة الي تشبه الأباچي..
وفعلا سواها ..
ما عاملني سياسياً.. ما تعاطى وياي سياسياً.
لهذا السبب احتلت "داعش" جزءً من البلاد..
وهو بيت القصيد ومحور الحديث والخلاصة التي أراد السيد المالكي الوصول إليها.
المالكي: "لهذا من تگول ليش اجت داعش وصارت.. نتيجة لانهم [الامريكان] وگفو الطائرات عدنه، وگفو الدبابات عدنه، وگفو السيارات عدنه، وگفو كل شي، لذلك احدثوا خلل في بنية الجيش العراقي".
لهذا السبب هل ندم السيد المالكي على إخراج القوات الاجنبية؟!
المالكي: "محور حوارنا كان خروج القوات من العراق معتقدين بأننا نستطيع أن نحافظ على وضعنا الامني".
وبعد أن تبين عدم القدرة على المحافظة على الوضع الامني؟!
هل عدل عن رأيه في استدعاء القوات الأجنبية؟
وهل استدعاها فعلاً؟
المالكي: "احنه ما طلبنه قوات تدخل للعراق.. هسه بعض الناس يگولون بزمن المالكي .. ولا جندي واحد دخل للعراق بزمن المالكي.. ورانه دخلت القوات..".
ولكن ماذا قال ائتلاف النصر؟
في بيان صحفي لائتلاف النصر جاء فيه: "نود إعلام الرأي العام العراقي بأن القوات الأمريكية تم استدعاؤها إلى العراق بتاريخ ٢٠١٤/٦/٢٤ من قبل حكومة نوري المالكي إثر دخول تنظيم داعش وإسقاطه لمحافظاتنا العزيزة كما هو مثبت في وثائق الأمم المتحدة والوثائق المتبادلة بين الدولتين، مستندة في ذلك إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق وأمريكا.. ان العبادي حين نال ثقة مجلس النواب بتاريخ ٢٠١٤/٩/٨ كانت القوات الأمريكية متواجدة في العراق قبل استلامه مسؤولية رئاسة الوزراء بأكثر من شهرين، وأنه هو الذي جعلها قوات متعددة وليست قوات أمريكية فقط".
اذن المالكي والعبادي يتبادلان الاتهامات حول من طلب عودة القوات الأمريكية.
اين الحقيقة من بين هذه الاتهامات المتبادلة في استدعاء القوات الامريكية؟
الحقيقة يعرفها جيداً من استدعى تلك القوات، ويحاول ابعاد التهمة، بل وربما يتمنى عودة "داعش"، لينال غيره ما ناله هو من هزيمة، فهو يصف الحال الآن بنفس ما وصفها عند حديثه عن اسباب دخول "داعش" من انهيار بنية الجيش العراقي، لذلك فهو يقدم معلومة مجانية للعدو.
المالكي: "الحكومة الحالية وفي ظل تحركات لداعش في المناطق التي كانت فيها يجب أن يضمنوا ويستفيدوا من تجربتنا .. يضمنوا وفرة السلاح.. لان طائرات اف ١٦ في أي لحظة تقطع عنها الصواريخ .. هسه هي الان ما بيها صواريخ وطائرات أخرى كذلك.. يجب أن تضمن الحكومة قدرات تسليحية اعتقد ومخزون مو مثل الوضع الحالي، انا اقولها ولعلها مو من الأمور التي ينبغي أن تقال، الوضع الحالي لا يشجع على التصدي لداعش.."
ذكر السيد المالكي ان من أسباب احتلال "داعش" لمناطق من البلاد بعدم الدعم "الأمريكي" لحكومته بالأسلحة والإعتدة وانهم "احدثوا خلل في بنية الجيش العراقي" على حد تعبيره.
لكن ماذا عن صفقات الاسلحة "الروسية" وما ذكره من تعاونهم معه، فهناك صفقات واتفاقات منذ عام ٢٠٠٦ لغاية نهاية مدة حكومته، الم تفي بحاجة الجيش للوقوف بوجه "داعش"؟!
وما تلك الأخبار عن إلغاء بعض الصفقات مع روسيا عام ٢٠١٢ بسبب شبهات فساد؟
وماذا عن فتح لجان في البرلمان العراقي، ملف صفقات السلاح مع "الولايات المتحدة وروسيا والتشكيك" التي أُبرمت في عهد حكومة المالكي، وسط اتهامات بوجود شبه فساد طالت هذه الصفقات، وما وبلغته قيمتها من نحو ٤٤ مليار دولار منذ عام ٢٠٠٦.
تحدث السيد "المالكي" عن ذهابه الى "روسيا" وطلبه طائرات "مي ٣٥ ومي ٢٨ الروسية"، وذكرنا انه قال: "آني رحت إلى روسيا والتقيت ويه بوتين وگتله وضعنا صعب والجماعة گطعوا علينا كل شي .."، وذكر ان "بوتين" اجابه الى ذلك.
ان ما يتبادر للذهن -من حديثه- ان ذلك كان بعد دخول "داعش" وان "بوتين" انقذ الموقف واستجاب للطلب، الا ان ذلك خلاف الواقع، فقد ذهب السيد نوري المالكي الى "روسيا" عام ٢٠١٢ وتعاقد على صفقة من ٨٠ طائرة لم يستلم العراق منها الا اربعة طائرات فقط.
عقود كثيرة لم تعلم لجنة الأمن والدفاع النيابية عن تفاصيلها شئياً، بحجة من الحكومة هي الحفاظ على أسرار الدولة.
ورغم جميع ذلك فالاصرار مستمر بتبرير الاخفاق وتلميع الصورة، وقلب الحقائق.
المالكي: "بعض القادة العسكريين مسؤولي الصنوف المسلحة [قالوا] لم تحصل عندنا اتفاقيات وصفقات للسلاح والشراء والأدوات الاحتياطية والعتاد من زمانك لحد الان احنه عايشين على ذيچ الاتفاقيات.."
ان خلاصة ما يذكره السيد المالكي من تبريره لاحتلال "داعش" لاجزاء من البلاد هي عدم ايفاء "الامريكان" بوعودهم لتزويد العراق بالاسلحة اللازمة للحفاظ على امنه واستقراره، لكن المفترض وكما يتحدث هو انه غيّر بوصلة التعاقد والصفقات الى "روسيا" والتي يفترض كما يحاول الايحاء به هو انها اوفت بتعهداتها.
اذن انتفى تبرير تسبب ا"لامريكان" بإحدث خللٍ في بنية الجيش العراقي، إذ من المفترض أن تكون الصفقات مع "روسيا" قد عالجت ذلك الخلل.
لكن الواقع ينفي ذلك تماماً، إذ إن البعض من تلك الصفقات قد الغيت لما كان فيها من شبهات فساد، وبحسب خبير في الشؤون العسكرية، فإن "عمليات الفساد التي وقعت في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والخاصة بصفقات الأسلحة، انعكست على الواقع الأمني في العراق، ومنحت فرصة للمجاميع الإرهابية بأن تتقدم بسهولة في عدة مناطق، بسبب ضعف المنظومة العسكرية التي تسببت بها تلك الصفقات".
تحدث السيد المالكي خارج هذا الاطار عن بعض مواضيع جانبية متشابهة، نتركها اختصاراً، لكنه تعرض لموضوع غريب نكتفي بالاشارة اليه فقط، وهو ما تحدث به عن طلب مجموعة للدعم منه في اسقاط حكومة الكاظمي.
المالكي: "اجوني ناس وكانوا من المتظاهرين.. القصة الي اجوني بيها أنه نريد تدعمنه.. تدعمنه مالياً ومعنوياً..
گلتلهم: شتردون تسوون أنتم؟
گالو: احنا نريد نسقط الحكومة ..
قبل أن تكتمل الحكومة واجوني مرة ثانية ورة ماكملت الحكومة..
قبل أن تكتمل گتلهم الله اكبر الحكومة لسه ما كملت تردون إسقاطها شلون ..انطوه مجال خلي يكمل حكومته وخل يشتغل ونشوف شيسوي وعند ذاك ناخذ الطريق الصحيح للمعارضة مو نرجع مرة ثانية حرب وخيم وتفجير وقتل وحرق وجرح ..انا لست معكم ولا اؤمن بهذه المظاهرات التي تنزلق باتجاه تخريبي.. انا مع إعطاء الحكومة فرصة..
هاي اول مرة تصير عندي علاقة ويه جماعة يجوني.."
مَنْ هؤلاء الجماعة، ولماذا يريدون اسقاط حكومة الكاظمي، ولماذا يقصدون الى المالكي لطلب الدعم؟؟؟!
ربما يرى البعض إن الاهتمام بحوار لرئيس وزراء سابق، قد يكون مبالغاً، لكن:
ان فترة حكومة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي كانت نصف المدة التي عاشها العراقيون بعد سقوط النظام البائد، وهي فترة عسيرة ليست بالهينة، لما صاحبتها من اعمال إرهابية واحتراب طائفي وتفجيرات ودخول تنظيم "داعش".. ايام عصيبة تحتاج الى قيادة حكيمة مهيبة قوية وشجاعة لتدافع عن "بيت الطين"، لا كتلك التي تخضع "للسركال الامريكي"، ثم تتبجح بامجاد طاغوتية مفتعلة موهومة، ترسمها هواجس "السيادة"، في مخيلة "ذيب البساتين".
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat