صفحة الكاتب : زياد اللامي

رسالة الهاشمي والمطلك وصلت يوم الخميس
زياد اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم تتأثر حكومة المالكي بكل مكوناتها الوطنية والتي تعمل ليلا ونهار من اجل تقديم أفضل خدمات ترتقي بمستوى طموح الفرد العراقي بعد أن حرم من ابسط الحقوق المشروعة والميسرة جداً, الرسالة التي استقبلها المواطن العراقي وفي كل المحافظات حينما سمع الانفجار وشاهد حجم الدمار ,عزم وأنا متأكد على مواصلة المسيرة والتحديدات وكان ذلك واضح من خلال تجوال المواطن العراقي في مدينة بغداد العاصمة وهو يتبضع ويتجه إلى العمل ويمر بمواقع التفجير دون خوف , الهاشمي والمطلك يعملن وتحت رعاية الرئيس جلال الطلباني وبدعم من مسعود البر زاني وهم لا ينظرون إلى مصلحة وحدة وتنامي العراق ولو حدقنا في الأمور وما يجري للكتل الكردستانية في البرلمان العراقي أثناء التصويت سيرى الشعب العراقي أنهم لا يصوتون لوحدة العراق ومشاريع الشعب العراقي من خلال اعتراضهم وابتعادهم عن التصويت الذي يقوي الحكومة المركزية ويخرج بنتيجة منجزة للفرد العراقي , فهم يعرقلون عملية التصويت ويقفون أكثر الأحيان مع الوزراء الفاسدين والدليل على ذلك هو ما ظهر من فساد يهتز له جبين الإنسانية من المفوضية العليا للانتخابات وكيف تسرق الأموال العامة والأكثر من ذلك وقفوا مع بعض الكتل إلى جانب المفوضية بحجج فسرت أخيرا لمصلحة دولة إقليم كردستان المتوقع إعلانها  في أي لحظة , وما جرى من تصويت على الموازنة لهذا العام خير دليل على أن الموازنة جاءت تلبية لرغباتهم دون محاسبة الكرد عن تصدير 150 إلف برميل من النفط وأكثر من ذلك يتحمل الإقليم ويسأل عنه ليقطع من حصتهم البالغ 17% من الخزينة , يتطلب اليوم من مسعود البر زاني أن يقدم طارق الهاشمي  إلى القضاء والعدالة وهو اعرف من غيره ماذا يعني القضاء ومحاسبة المجرمين ليوقف بذلك نزيف الدم ويكون مثالا يقتدي به كل من يحاول أن يتوغل بالدم العراقي البريء ولا يعطي فرصة لغيره بالتمرد على القوانين والتشكيك بسير القضاء ,وعليه أيضا أن يقوي الدولة وان يلتزم بالدستور العراقي الذي يقول أن العراق بكل أراضيه يخضع إلى قوانين السلطة المركزية ,ولا يختلف الأمر مع الرئيس جلال الطلباني إن يمارس دورا وطنيا على الأقل مرة واحدة ويسعد الشهداء والمتشردين باتخاذه قرارا وطنيا بتسليم الهاشمي والتشجيع بحث الدولة لتطبيق وتفعيل الإعدام والتوقيع عليه وأن يبتعدوا أيضا عن أحلامهم التوسعية ومطالباتهم البعيدة عن روح الوطنية وان يتجه لبناء الدولة التي يحتاجونها يوما لان الدول المحيطة بهم قد تتمرد عليهم في أي لحظة فيضطرون كما فعلوا مرارا أن يطلبوا العون من الحكومة المركزية والقرارات الحاسمة  لتحميهم من سطوت الدول الاقليمة  , وأيضا على مسعود البر زاني أن يدقق بالعراقيين الذين التجئوا اليه وسبب إقامتهم في إقليم كردستان الذي أصبح مأوى وملجئ للهاربين من العدالة بعد ان اصدر القضاء بحقهم أحكام لممارستهم القتل والتزوير , أن إصرار السيد المالكي على مجابهة قوى الشر ومنبع الأجرام الذي يخوضه طارق الهاشمي والمطلك وبعض من إذنابهم وهم يعرقون انعقاد مؤتمر القمة بهذه التفجيرات وليوصلوا رسالة سيئة بان حكومة المالكي ضعيفة والعراق يعيش في دوامة العنف كي لا يتربع العراق لمكانه الطبيعي ويحسب له كقوة اقليمة خصوصا في الفترة الأخيرة اخذ دورا في طرح وترأس الكثير من اللجان الاقليمة ,أن التفجيرات الأخيرة هي زوبعة وجعلت من العراقيين أقوى لأنهم عرفوا الهدف وفهموا الرسالة ,والمجتمع الدولي اخذ يحسب للعراق كقوة اقتصادية  وفكر ومنطقة استراتيجية لا يمكن أن يتجاهلها , وبنفس الوقت نتمنى ان يقف الزعيمين الكرديين إلى جانب حكومة المالكي ويتركوا المسأل القضائية بيد الاختصاص وأن لا يجاملوا على الدماء العراقية وأن يكونوا النموذج الأمثل في تطبيق الدستور العراقي كي تصبح متطلباتهم المستقبلية حق مشروع وان يفوتوا الفرصة على الأعداء وان يعطوا قوة إلى السيد المالكي بممارسة دوره الريادي وبنفس الوقت أتمنى ان تنطبق المقولة بحق جلال الطلباني حينما روج لها حزبه بأنه صمام الأمان للشعب ولكننا لم نرى الأمان في دورتين من رأسته وسمح  للارهابين الذين مارسوا القتل والتمثيل بجثث العراقيين إن يمكثوا بالسجون ذات مواصفات خاصة وتقديم وجبات طعام فاخرة ولم يستطيع أن يرد للعوائل والضحايا من العراقيين اعتبارهم , اليوم جميع العراقيين عيونهم تتطلع  ما يصدر عن مسعود وما يعلنه الطلباني باعتباره رئيس العراق الجريح . 
Yxman51@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زياد اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/26



كتابة تعليق لموضوع : رسالة الهاشمي والمطلك وصلت يوم الخميس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : fahim ، في 2012/07/10 .

قد يكون ما نسب الى الهاشمي من جرائم صحيحا. وان كان صحيحا فالمؤكد ان غيره من القادة السياسيين قد تورطوا بمثل هذه الأفعال كالقتل والقساد الأداري. فلماذا السكوت عنهم؟ ان هذا يؤكد ان القضية سياسية طائفية بجدارة.




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net