كُنْ إنساناً قبل كلِّ شيء
زينب راضي الزيني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زينب راضي الزيني

كُنْ إنساناً..قبل انْ تكنْ مُتديناً..
لأنّك أنْ تجردتَ من معنى الإنسانية فلادينَ لكَ،فالدينُ معاملة، وإنسانية ،ورحمة.قال تعالى:"
لكمْ في رسولِ الله أسوةٌ حسنةٌ"[الاحزاب(٢١)]
كنْ إنساناً تسعى إلى إرتقاء الكائن الإنساني بداخلك،
فتقدمه بأسمى صورةٍ تُليقُ بكَ عندما
تسمعُ أنيناً أوصرخةَ مظلومٍ في أيِّ منطقةٍ من بقاع العالم بغض النظر عن جنسه ،قوميته،دينه،لونه،فإنْ تحركَ هذا الكائن الإنساني داخلك فأنت إنسانُ متدين.
أكثر ما نحتاجه في هذا الزمان وفي كلِّ زمان الإنسانية.
أن نتعاملَ بصدقٍ مع الناس ،نُعطي بقلبٍ طاهر،نسمو بأرواحنا عن الحقد والحسد والغيرة والنميمةوالنفاق ،نواجه الحياة بكلّ حلوها ومرّهابرحابة صدرٍ ،
نؤمنُ بأنّ الرحمةَواللين قادرة على شقِّ طريقها إلى القلوب القاسية لا العداء والكراهيةوالحقد ،
نُستضيء بنور الله عندما تظلم المحن
علينا وينزل البلاء ليرى الله كيف يتصرف عباده مع هذا البلاء؟ وكيف نتصرف بأنسانيتنا إتجاهه؟ فاللهُ رحيمٌ بعباده والإنسان هو منْ يختارطريقه نحو الخير أم الشّر طريقانِ لاثالثَ لهما((وهَدْينَاهُ النَّجديْنِ))[البلد(١٠)]
لنكن على يقين بأنّ الروحَ الطيبة لاتضيع عندالله بل ينظرُ إليهاالله بعينه التي لاتنام ،والعوض الذي يأتي منه مهما تأخر ،يأتي مذهلاً جابراً لنا فقط عليك انْ تصبرَوتنجحَ بالإختبارِ الذي وضعكَ الله سبحانه وتعالى فيه ،وبقدر ما تغفرُ وتتغافلُ وتسعدُ الأخرين ،وتبتعدُعن الأذى يكون لطف الله قريب منكَ.
فإذا ذهبتَ بكتْ عليكَ الأرض وما رحبتْ لأنّك بإنسانيتك تركتَ طيبَ الأثر وسوف تعيشُ معهم طوال العمر.
بأسلوبك ممكن أنْ تحولَ الحزنَ إلى سعادةٍ،والمرضَ الى شفاء
بكلامك الراقي، ومعاملتك الحسنة تشفي الألام وتزيل الأوجاع..
أجمل مافي الوجود تحويل الدمعة إلى أبتسامة ،وهذا لايقدر بثمن تلك هي الإنسانيةُ التي نفتقدها اليوم عند الكثيرين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat