صفحة الكاتب : حاتم عباس بصيلة

اللغة العربية بين الجنون والعبقرية
حاتم عباس بصيلة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من الصعب التعامل مع اللغة العربية في قواعدها وأصولها في مقال مختزل ودقيق يتناول فيه الكاتب رؤيا جديدة بعيدة عن التعقيد فقد رأى ان كثيرا من الأمور الزائدة التي تحتاج إلى من هو جريء ليتخلص منها جدير بالتنبيه والدراسة لكي تلائم العصر ولابد من الإشارة إلى أن لغات عديدة تجاوزت عقدها اللغوية والنحوية بحكم التطور الجديد الذي يختزل كل شيء كاللغة الانكليزية والفرنسية والألمانية وغيرها.
وعلى ضوء ذلك فان الألف في الفعل اعملوا زائد وتأويلات ذلك المعقدة لا تفيد العصر بروحه الجديدة المتطلعة لكل ما هو جميل اذ من الممكن أن تضيف لهذا الألف ألفا أخرى لخاطري المسكين وهو تأويل جديد على كل حال !! وكذلك الواو المحذوفة في كلمة داوود والهمزة التي حيرت الأدباء والصحفيين في كتابة الهيئة او الهيأة!!دون ان يفتي لغوي واحد بجواز الأمرين للتسهيل!!
ولقد عجبت من لغة تستنكف من صيغة التأنيث حين تكون المرأة رئيسة اومسؤولة في دائرة ما فهي مسؤول وهي رئيس حتى تخيلت شنبا لها بسبب العقد النحوية واللغوية!!
وعجبت مرة أخرى من لغة نحوية تعرب ما بعد الموصول(الذي)(التي) الخ.... ثم بعد الإعراب الذي يشيب له الولدان تقول:لا محل له من الاعراب!!
(عليمن هاي الشدة!!)
وعجبت أيضا من مدرّسي اللغة العربية وهم يعيشون في عصر غير عصرهم فكأنهم في العصر الجاهلي إذا ما درّسوا الشعر الجاهلي فلا يرون ما حولهم في السلوك الاجتماعي كما انهم تاهوا في تدريس العروض بألفاظ ومسميات قديمة لا تصلح لروح الشباب فالأوزان الشعرية موجودة في لغة الطبيعة فبحر الرمل هو صوت الديك يا جماعة!! والخبب صوت ركض الخيل والتي كنا صغارا نتفاخر بركضنا الطفولي العظيم(طربك....طربك)
وصوت الفاختة التي كنا نقلدها(ققوتي وين أختي بالحله اشتاكل باكله)
هو بحر من البحور!!(فعولن فعولن )
ويزداد الأمر تعقيدا حين يتيه اللغويون والنحويون في تفسير (لا سيّما) فلها ثلاثة إعرابات!! ويزيد
لكن ذلك لا ينتقص من عبقرية اللغة العربية مهما تناولناها نقدا وإنما الأمر سوء في التقدير!! وربما قدمنا مقترحات وملاحظات جديدة في هذا الشأن


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حاتم عباس بصيلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/24



كتابة تعليق لموضوع : اللغة العربية بين الجنون والعبقرية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net