صفحة الكاتب : صلاح الاركوازي

المشتملات والمراحل والمبادئ لتخطيط الحملات النفسية والعوامل المؤثرة عليها( الجزء 7)
صلاح الاركوازي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

Inclusions, stages and principles for planning psychological campaigns and factors influencing them (Part 7)

خامسا - شائعات الضغط: إذا كانت الشائعة تمسُّ موضوعاً يتعذر الكشف عن الحقائق فيه ـ في الوقت الذي تنطلق فيه الشائعات ـ ويتيح الاستمرار في عدم الرد على الشائعة بصورة مباشرة إلى سريانها وذيوعها، فإن مصمم الشائعة يضع ذلك في اعتباره عندما يبدأ في تصميمها فهو يرتكز في تصميمه للشائعة على أن أحد محاورها يمكن أن يؤدي إلى الاعتقاد في صحة الشائعات، وهنا تتعرض الأجهزة المكلفة بمواجهة الشائعات لحرج شديد نتيجة للصراع الذي يحدث بسبب ضغط الجماهير وترديدها للشائعة، مما يثبت موضوعها في الأذهان أو يثير الاعتقاد في صحتها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن مواجهة الشائعات قد يؤدي إلى الكشف عن بعض الأدوار أو المواقف ذات الأهمية الكبرى أو التي ترتبط بمسائل سرية يصعب الكشف عنها داخل الإطار الزمني الذي تثار فيه الشائعة.
اي في هذا النوع من الشائعات المصمم او المنظر يركز على وضع الهدف في موقف محرج امام جمهوره ، وبالتالي يعتقد الجمهور بصحة الشائعة.

سادسا - هنالك بعض الأمور ينبغي إتباعها لمقاومة الإشاعات ووأدها في مهدها منها:
(1) إلقاء المحاضرات عن الإشاعة ومخاطرها وطرق الوقاية منها.
(2) تدريس مادة العمليات النفسية ـ التي من عناصرها الإشاعة ـ في الكليات والمعاهد والمراكز العسكرية.
(3) وضع اللافتات والصور التي تظهر فيها حالات انتشار الإشاعات ومخاطرها وأسلوب انتقالها.
(4) الاهتمام والعمل على خلق الوعي الثقافي والفكري والسياسي تجاه الإشاعة ومخاطرها عن طريق النشرات والمطبوعات التي تضم الشعارات المختلفة منها: (لتقبر الإشاعة وهي في مهدها)، (عدم المعرفة بمعلومة أفضل من إعطائها خطأ)... إلخ.
(5) إطلاع الشعب وجيشه في الميدان على الأحداث والمواقف المختلفة.
(6) التحرِّي عن مصدر الإشاعة ومحاسبة مروجيها.
(7) غرس الروح الوطنية والتفاني والولاء للدولة.
(8) الابتعاد عن الفكاهات والنكات السياسية والقتالية لأنهما من أساليب الإشاعات التي يروجها العدو.


 


رابعا - أساليب العمليات النفسية  Psychological Operations Methods
تُشكِّل في مجملها المكون الرابع من مشتملات العمليات النفسية (والتي تُعرف بكونها الأشكال أو الصور التي يستخدمها مخططو العمليات النفسية، بعد الدراسة العلمية والموضوعية للعوامل المؤثرة على الهدف / الأهداف المخاطبة واتجاهاتها ومشاعرها لإعداد موضوعات ورسائل الحملات النفسية المقترح استخدامها وصياغتها في شن أو توجيه الحملات النفسية باستخدام الأساليب التالية وتشمل:

اولاً -  الأساليب المعادية:هي الأساليب المستخدمة في الحملات النفسية التي تشن ضد الدول/ الجماعات المعادية وتشمل الآتي:

                                 أ. الديموجوجية
هي مصطلح إعلامي و سياسي يقصد به استخدام تصريحات أو معلومات تبدو كأنها تؤيد وتخدم مصالح الدولة أو الجماعة المخططة وإظهارها على أنها تمثل الرأي العام، الدولي والإقليمي اي هي افساد الراي العام بتوجيهه بمعلومات وتصريحات فارغة مخطط لها، وإظهارها كأنها تمثل الرأي العام.                                                               ومن أبرز الأمثلة على ذلك، قيام إسرائيل، من خلال المنظمات الصهيونية، الداخلية والخارجية، بإصدار نشرات وتصريحات وشائعات (الحقد والكراهية)، توجه إلى جميع دول العالم، وتدعي فيها تأييد دول العالم لقضيتها ومواقفها السياسية المختلفة، وعادة ما تستخدم في هذا الأسلوب، أحد أو مجموعه من وسائل العمليات النفسية لنقل مواد الحملة ونشرها. وتعتبر توجيهات هذا الأسلوب وتوظيفه، من أكثرها توظيفاً من الجانب الإسرائيلي في شن حملاته النفسية.
الديماغوجية هي قدرة على كسب تعضيد الناس ونصرتهم عن طريق استثارة عواطفهم واللعب بأحاسيسهم ومشاعرهم وليس عن طريق الحوار العقلاني معهم.
والديماغوجي هو الشخص أو الهيئة أو الحزب أو المنتدى القادر على الوصول إلى أهدافه عبر التحكم في انفعالات المستمعين إليه وأن يدفعهم إلى التحرك في الاتجاه الذي يريده هو بالرغم من وجود اعتبارات كثيرة موضوعية ترجح عدم التحرك في هذا الاتجاه
و الديماغوجية حسب التعريف الرسمي لها هي كلمة يونانية مركّبة من "ديموس" أي الشعب و"غوجيه" أي العمل، وهي اختصار لمصطلح سياسي وهو "العمل لمصلحة الشعب"
ويقوم الديماغوجي بتملق الطموحات والعواطف الشعبية بهدف الحصول على التأييد من الرأي العام مستنداً إلى مصداقيته. وغالباً ما يستعمل الديماغوجي الحشد النفسي للتأثير على متابعيه بعيدا عن البراهين العامة من دون إثارة تفاصيل قد تنبه السامع.
ويستعمل عادة كلاماً مبسّطاً في إطار خطابات حماسية حبلى بالشعارات (الشعبوية ) في حالتنا ( الدينية ) . وقد يلجأ الديماغوجي في كثير من الأحيان إلى نوبات من "الغضب المقدس" للزيادة في إبهار الجمهور، والتملص من المواقف والأسئلة المحرجة.
 

بين البروباغندا و الديماغوجية

تعرف البـروباغندا بأنها : فـن و أسـلوب يلجأ إليه الكثـير من الأشخاص للتأثير عـلى سلـوك الغير ,   و إقنآعهم بمآ يريدون للتـرويج لفـكر مُعين و أحياناً لمُنتج مُعيـن   كـالإعلآنآت و غيرها ..   و تعتمد بالأسآس على إقنآع العقل البآطن تمهيداً لغسل الأفكآر و تغيير الآراء ..   
  كما تعرف الديماغوجية :  سيآسة إقناع الآخرين بالإعتمآد على أفكآرهم و مخآوفهم المُسّبقة ,   يُمثلهآ في الوقت الحآلي السيآسيـون   لإغراء الشعوب و إقنآعهم بـالإنتماء لمذآهب أو أحزآب   أو للوصـول للحكم في بعض الأحيان عن طـريق   خطآبآت و كلمآت منمقة تعتمد على جهل المستمعين و قلة ثقافتهم .. 
 و لو عدنا لأصل الكلمة اليوناني التي تعني (قـآئد الشعب)   فـهو يطلق على القآدة الديموقراطيون   الذين يميلون لاكتساب تأييد الناس و نصرتهم بـطريق أسآسي   و هو اللعب بعوآطفهم ..      الفرق بين مصطلحي البروباغندا و الديماغوجية ..                            البروباغندا :  وسيلة لإقناع الجمهور عن طريق الحوار العقلاني ..   معنى ذلك أن البروباغندي هو من يملك مهارة إقناع الآخر عن طريق الحوار العقلاني   رغم نقص حقائق معلوماته..   الأشخاص اللذين يلجؤون إلى مراس البروباغندا..   كثير من الأشخاص أي كان توجههم يلجؤون إلى مهارة البروباغندا إذ لا يقتصر فقط   على السياسيين كما الديماغوجية ..   الديماغوجية: وسيلة كسب تعضيد الناس ونصرتهم عن طريق استثارة عواطفهم واللعب بأحاسيسهم ومشاعرهم   (وليس عن طريق الحوار العقلاني) معهم كما البروباغندا،   والديماغوجي هو الشخص القادر على الوصول إلى السلطة السياسية مستخدماً مهاراته الخطابية   كما استطاعته التحكم في انفعالات من أمامه  و توجيههم نحو ما يريد..   الأشخاص اللذين يلجؤون إلى ممارسة الديماغوجية : يلجأ إلى ممارستها السياسيون كثيرًا بهدف الوصول إلى حكم أو منصب   إذ يتصف الديماغوجي بصفات قيادية   و قدرته على الرؤية المستقبلية لأخطار تحدق بالشعب ولا يستطيع أن يراها..   نستطيع القول في الفرق بين المصطلحين ببساطة:.   أن البروباغندا تستند إلى حوار الآخر حوارًا عقلانيًا بهدف الإقناع ..   أما الديماغوجية لا تستند إلى الحوار العقلاني ،   تستند على مخاوف و أفكار مسبقة للشخص المخاطب حيث تملك المهارة   في استثارة عاطفته و توجيهه نحو ما تريد بالتحكم في انفعالاته ..     *و يتفق المصطلحان في أنهما أسلوب خداعي جذاب في إستمالة الآخر و كسبه
 

 

 

ب. عمليات التخريب النفسي  Psychological sabotage   
تُعَدّ عمليات التخريب النفسي، السلاح الرئيسي في الأساليب النفسية المعادية، الذي يستهدف، أساساً، التأثير في اتجاهات الأهداف وسلوكياتها، لخلق اتجاه عام لديها، ودفعها إلى القيام بالاضطرابات، ونشر الذعر والفوضى أو التقاعس، وسلبية الأداء. وعادة ما تقوم أجهزة الاستخبارات في الدولة بتخطيط هذه العمليات وإدارتها، وعادة ما تشمل:
(1) أساليب الضغط النفسيPsychological pressure methods        تستغل حملات التخريب النفسي لتوجيه الصدمات المفاجئة، واللعب بالعواطف والانفعالات، مع التوسع في استخدام الآراء الزائفة، مستنده في ذلك على فلسفة اللاعقلانية، التي تعتمد على أن سلوك الأفراد، غالباً، ما تحكمها دوافع غير واعية، مثل الغرائز الوراثية، والعواطف والانفعالات، والمؤثرات الخارجية، (عقائدية ـ دينية). أي أنها تسعى إلى الأفراد وتستغل في هذه الأساليب شائعات الخوف والحقد على نطاق واسع.
(2)أساليب التخويف والردع Intimidation and deterrence methods
وتشمل كافة المجالات، الاقتصادية ـ السياسية ـ العسكرية. وتهدف إلى إجبار الدولة، أو المجموعات المستهدفة، إتباع سلوك معين، يخدم، هدف أو أهداف، الدولة المخططة. وأبرز الأمثلة على ذلك، في المجال الاقتصادي، الحملات التي تهدف إلى التخويف من تأثير نظام اقتصادي معين (رأسمالي ـ اشتراكي ـ تكتلات اقتصادية ... إلخ)، على المجتمع، أو إحداث اضطرابات في النظام المالي للدولة الهدف، وذلك بتزييف العملة وتهريبها ـ عمليات غسيل للأموال.
أمّا في المجال العسكري، فتلجأ الحملات المعادية إلى الردع والتخويف بالقوة الهائلة والمزعومة للدولة، أو امتلاكها أحد وسائل الردع، المتمثل في الأسلحة فوق التقليدية. وأبرز الأمثلة على ذلك، أساليب الردع المباشر والغير مباشر، التي تشنها إسرائيل، حالياً، ضد الدول العربية بقدرتها وامتلاكها لسلاح نووي، يمكنها استخدامه طبقاً للمواقف. وتلعب الشائعات، بأنواعها، دوراً رئيسياً في نجاح هذا الأسلوب، إلى جانب إصدار الصور والوثائق المزيفة. كذلك الحملات المعادية والمرصودة، حالياً، بين الهند والباكستان، وهي تأخذ شكل الردع المباشر.
(3) الشائعات
وتُعَدّ الشائعات بأنواعها، من أبرز أساليب ووسائل وطرق العنف وأكثرها استخداماً وتأثيراً على الهدف المخاطب، بما لها من خصائص وقدرات على افتقاد الهدف/ الأهداف المخاطبة ثقتها، في قيادتها وسلاحها وقوتها، وكذلك ثقتها في النصر. ونشير هنا، إلى أن مثل هذا المستوى من الشائعات، يتم له التخطيط والصياغة واختيار وسائل النشر، بوساطة أجهزة العمليات النفسية، ومن خلال الحملات النفسية التي تهدف إلى تدمير/القضاء على الروح المعنوية، وإرادة القتال بين أفراد القوات المسلحة.( سوف تناقش بالتفصيل لاحقا)
(4) افتعال الأزمات ( تشرح في دورة خاصه ) Fabricating crises
ويتأتي هذا بالتخطيط والتنفيذ لبعـض الأحداث/عمليات التخريب المادي، التي تؤدي، في النهاية، إلى ظهور أزمة (سياسية ـ اقتصادية ـ اجتماعية ... إلخ)، لخلق حالة من التوتر والقلق، تؤدي إلى الخوف، ومن ثم، الرضوخ لمطالب المخطط. ويتم ذلك من خلال الوقيعة واصطناع الأخبار المزيفة، وكذلك التحريض على أعمال التخريب، أو تنفيذ أعمال التخريب المتعمد، مثل قيام الإذاعة العراقية الموجهة، " المدينة المنورة "، بالتحريض المباشر للعناصر المناوئة، في المملكة العربية السعودية، بإشعال الحرائق، ونسف محطات الوقود، والأهداف المهمة بها. كذلك افتعاله لأزمة التلوث البيئي، بضخ النفط في مياه الخليج، وإشعال آبار البترول في الكويت.
(5) أسلوب التقارب (الصداقة ـ الحب) Convergence style
ويُستخدم هذا الأسلوب، لمحاولة التقارب مع كافة جماعات وأفراد القوات المسلحة (خاصة في أسرى الحرب)، للدولة المستهدفة، بما يحقق إمكانية تحييد هؤلاء الأفراد (الأهداف)، وفتح قنوات اتصال معها، وضمان استمرارهم في استقبال الحملات النفسية، ومن ثم، تعديل سلوكهم وتغييره، بما يحقق هدف المخطط.
(6) أسلوب التشكيك وعدم الثقة Skepticism and mistrust style
ويهدف هذا الأسلوب، إلى بث الشك وعدم ثقة الأفراد والجماعات داخل الدولة الهدف، في قدرة القيادة السياسية والعسكرية وكفاءتهما، في تحقيق الأهداف والغايات القومية للدولة. كذلك بث عدم الثقة بين الضباط والجنود، في أسلحتهم ومعداتهم العسكرية، قبل، وأثناء، وبعد، الصراع المسلح. وهنا يبرز دور كل من الشائعات والسخرية والفكاهة والنكتة والرسوم الكاريكاتورية، كوسائل رئيسية في تنفيذ هذا الأسلوب.
(7) أسلوب التهكم ـ الاستهزاء ـ السخريةmethod of Cynicism - mocking – irony
ويهدف إلى النيل من بعض الفئات، أو الشخصيات، (سياسية ـ عسكرية ـ اقتصادية)، لتحطيم كبريائها وتحقيرها وتجريحها. وهنا يجب الإشارة إلى أهمية وصعوبة انتقاء الكلمات والألفاظ المناسبة، من الناحية الأدبية والأخلاقية، حتى لا يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية. ويُعَدّ ما ورد في القرآن الكريم من أمثلة، دليل إلهي للمخطط العربي في هذا المجال.
 

 

  • مرحلة العزل Insulating phase
    وتتم بعزل الهدف عن باقي الأفراد، وصور الحياة العامة (العالم الخارجي)، وإجراء عمليات الضغط الجسماني ـ التهديد ـ وأعمال التعذيب والإذلال النفسي، مع استغلال مؤثرات الجوع والعطش والآلام والعقاقير المخدرة، التي تضعف قدرة الفرد على التحكم في إرادته، وهو ما يعني (محو أي أفكار مكتسبة)، بما يفقد الفرد الثقة في النفس، وإيمانه بعقائده، وبما يجعله أكثر استعداداً لتنفيذ أي توجيهات تتطلب منه، أن يسلك سلوكاً معيناً.
    (ب) مرحلة الغرس/ التحول The stage of planting / shift
    ويتم من خلالها، تلقين وغرس الأفكار والعقائد الجديدة المطلوب توصيلها من المخطط إلى الهدف، مع حمل الهدف وتشجيعه على تعلم معايير سلوكية جديدة، وهو ما يعرف بـ "الإقناع بالواقع المزيف"، وعادة ما يستخدم هذا الأسلوب مع أسرى الحرب ـ العملاء والمساجين والمعتقلين.

2 - أساليب الحملات النفسية المضادة

تقوم أجهزة العمليات النفسية، على كافة مستوياتها، (قوميه ـ إستراتيجية)، في الدولة، بدراسة الحملات النفسية المعادية وتحليلها، لتحديد أهدافها ونتائجها، ومدى تأثيرها على الأفراد والجماعات. ثم تدرس  على ضوء تخطيط وشن الحملات النفسية المضادة، متبعة في ذلك أحد الأساليب التالية:

أ. أسلوب التكييف  Adaptation method
    ويُعَدّ من أقوى الأساليب المضادة، تأثيراً، وأصعبها، تخطيطاً وتنفيذاً. إذ تتطلب وقتاً طويلاً، وإمكانيات كبيرة، لاعتمادها، أساساً، على نشر التعليم والثقافة، والتعريف بأساليب الحملات النفسية المعادية بين جميع أفراد المجتمع، على كافة مستوياته، العلمية والثقافية، من خلال المراحل الأولى للتعليم.
ب. أسلوب السبق أو الإحباط Precession or Frustration Style
    ويعني قيام الأجهزة المعنية، بالإعلان والتحليل المسبق، لأحد الموضوعات التي قد تستغلها الأجهزة المعادية أو المعارضة، كموضوع لحملاتها النفسية المعادية، مثل الإعلان والتحليل المسبق عن تدريب مشترك للقوات المسلحة مع أحد الدول الأجنبية أو عقد معاهدات/ إعطاء تسهيلات عسكرية، لأحد الدول.
ج. التفنيد المباشر Direct Refutation
وتقوم فيه الأجهزة المعنية، بالدراسة والتحليل والرد المباشر، على الحملات المعادية، ومراعاة أن يكون هذا الأسلوب كاملاً ومؤثراً وموقوتاً، حتى لا يؤدي إلى نتائج عكسية.


د. التفنيد الغير مباشر Indirect Refutation
هو عرض لموضوعات مناسبة، بهدف تفنيد الحملات المعادية وتكذيبها، بطريقه التخمين والتلميح، لإظهار وجه الحقيقة بطريقه غير مباشرة.
هـ. الأسلوب التحويلي   Transformative method
ويعني جذب انتباه الهدف المخاطب، لتحويله إلى موضوعات فرعية بعيداً عن الموضوع الأصلي للحملة النفسية المعادية، وذلك باستخدام موضوعات جديده، أو التركيز على موضوعات أخرى ثبت تأثيرها وأهميتها للهدف المخاطب.
و. التقليل من أهمية الموضوعMinimizing the importance of the topic
ويستخدم هذا الأسلوب في حالة عدم إمكانية المخطط استخدام أي من الأساليب السابقة، بنجاح، إذ يعمد إلى التصغير من شأن الموضوع، أو تهميشه، متبعاً أحد الأساليب التالية:
 (1) الاقتصار على أبرز نواحي الضعف في الموضوع المعادي في صالح المخطط.
(2) التلميح بعدم إمكانية إذاعة الموضوع، بالكامل، في الوقت الراهن، لظروف خاصة (كشف نوايا ـ التأثير على سير تحقيق ... إلخ) .
(3) الاكتفاء بإشارة عابرة أو مختصرة عن الموضوع، لمجرد الاحتفاظ بالثقة في عملية التبليغ، ثم إقفال الموضوع، نهائياً.
ز. أسلوب الصمت Method of silence
ليس من المفضل أن تتولى الحملات النفسية المضادّة الرد على كل ادعاءات الحملات المعادية ذات الموضوعات التافهة، أو التي لم تحقق نجاحاً كبيراً، أو يكون الهدف منها النشر فقط. لذا، فإن هذه الموضوعات تواجه بالصمت والتجاهل، حتى يطويها النسيان، ويفوت على الحملة المعادية الهدف منها.
ح. أسلوب فرض القيود  Style restrictions
وهو أصعب الأساليب المضادّة، فضلاً عن تأثيره العكسي على الهدف المخاطب، إذ تلجأ أجهزة الدولة إلى التشويش على وسائل العمليات النفسية (الإذاعات)، وحظر تداولها واستخدامها، وعادة ما تلجأ إليها الأجهزة في المناطق المحتلة.
[1] عمليات التدريب على الإبرار البحري بقوات كبيرة / تمهيد نيراني بحري مع عدم تنفيذ أي عمليات إبرار بحري طوال مدة العملية بينما كان اتجاه الضربات الرئيسية للقوات البرية من اتجاه الجنوب الغربي.
[2] توسع الجانب العراقي في استخدام أسلوب التقليد لخداع وسائل وعناصر الاستطلاع للقوات المشتركة وقد ظهرت نماذج من الأسلحة والمعدات المصنعة من مواد مطاطية مدهونة بطلاء معدني يصعب على وسائل استطلاع المتطورة اكتشاف كونها هيكلية.
[3] عادة ما يكون الهدف المخاطب المطلوب إقناعه بالتظاهر هو أجهزة المخابرات ومصادر جمع المعلومات.
[4] عملية ميجور وليم مارتن (الرجل الذي لم يكن) واستمرت خلال الفترة من 1942 ـ يول 1943.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صلاح الاركوازي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/04/08



كتابة تعليق لموضوع : المشتملات والمراحل والمبادئ لتخطيط الحملات النفسية والعوامل المؤثرة عليها( الجزء 7)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net