صناع الموت في زمن ا لكورونا
المصيفي الركابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المصيفي الركابي

كثيرا منا نحن البشر على اختلاف جنسياتنا
ومعتقداتنا الدينية ولون بشرتنا ومواقعنا الجغرافية والاجتماعيةوالسياسيةوالانسانية، منا من ادرك
بعض حروب الربع الأخير من القرن المنصرم او الحروب التى اندلعت في الألفية الثالثة من هذا القرن ومن المسلم به أننا عاصرنا حروب مدمرة شيطانية عدائية واعتدائية ممنهجة يقتل فيهامئات الالاف من الابرياء والعزل ومن المؤكد ان هذه الحروب تدور رحاها بين ظالم ومظلوم وفي كل الأحوال يقتل فيها المظلوم الأقل قوة.. وما من وازع او رادع إنساني او أخلاقي وبذا نفقد انسانيتنا التي كرمنا الله بها ،فنعود لوحشية الافعال البعيدة عن منطق العقل والحق
وفي واقع الحال استشرت الحروب والفقر في مشاهد حية يموت فيها الناس بفعل
فاعل بالأسلحة المدمرة او الموت جوعا
كل هذه الجرائم معدة على مسرح الجريمة
صناعها الطغاة والجبابرة والظلام يخططون لها ويقودونها وهم في مأمن من الموت وبالأحرى يحمون انفسهم بموت غيرهم مات فيها اضعاف مايميته فايروس كورونا،ولكن هنا يختلف الامر
ففايروس كورونا يميت الصغير والكبير
ويميت القوي والضعيف ويميت الطغاة
وصناع الحروب على سعة المعمورة،
فايروس كورونا فرض عدالة الموت
فاصيب الجبابرة والطغاة بالهلع الحقيقي
والخوف وقد أصبح الموت أمرا واقعا
يخافه صناع الموت فتتلاشى دفاعاتهم وعنجهيتم امام فايروس لا يرى بالعين المجردة ،هكذا المساواة والعدالة الفايروسية حين تفرض نفسها بالقوة التى
لاتوقفها الطائرات والسفن الحربية والأسلحة الفتاكة.
م - ر
٣٠/ آذار/ ٢٠٢٠
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat