لم يكن السيد عادل عبد المهدي ساذجاً عندما اختار الصين بعد إن وجد التواصل مع أمريكا لا يؤدي إلى أية نتيجة، سوى الابتزاز والتسويف والمماطلة، ولم يحصل العراق على شيء واضح وملموس من الوجود الأمريكي منذ سقوط النظام السابق وحتى الفترة الحالية بالتزامن مع الدوارت البرلمانية والحكومية المتعاقبة،
بل كان الوضع يسير باتجاه الخلف ومن سيء إلى أسوء وكلما حاول العراق إن يخرج من ربقة الوجود الأمريكي ويبدأ التنمية الحقيقية تضع أمريكا المعرقلات والعوائق بطريق أو بآخر،
حتى وصلت الأمور إلى فوهة البركان مع وصول السيد عبد المهدي إلى رئاسة الوزراء وهو على إحاطة تامة بالسياسة الأمريكية الحائلة دون إن يسير العراق على سكة التنمية والنهوض، مما حدا به إن يضرب الحاجز الأمريكي عرض الجدار ويمد يده إلى الصين الدولة المحلّقة في فضاء العمران والازدهار والتكنلوحيا والاقتصاد والتي غزت أرجاء المعمورة ببضائعها وسلعها بما فيها أمريكا وأوروبا،
لم تطق أمريكا هذه الصفعة من السيد عادل عبد المهدي فلجأت إلى أمور داخلية وخارجية معروفة لدى الجميع ساهمت بشكل فعّال في وقف الاتفاقية العراقية الصينية وانقسم المجتمع العراقي بين مؤيد ومعارض فهناك من يريد أمريكا، وهناك من يريد الصين، ورب ضارة نافعة لتبين للعالم أجمع وليس للعراق فقط:
من هي الصين؟ ومن هي أمريكا؟
من خلال الوباء العالمي الذي بدأ بالصين ووصل إلى أمريكا، فعلى الرغم من إن الصين مازلت تحت وطاة الوباء إلا إنها مدت يد العون والإسعاف إلى العراق فهناك الفرق الصحية وهناك المعدات والتجهيزات والتواصل الصحي، بينما على الطرف الآخر لايوجد سوى المعرقلات والمعوقات أمام محاولات نهضة العراق، وكذلك قصف مقرات الجيش العراقي والحشد الشعبي وقتل أبنائه وقادته وإثارة الفتن والقلاقل بين أبناء الشعب الواحد،
هذه هي أمريكا أيها السادة وتلك هي الصين في تجربة ماثلة للعيان أثبتت أنها أهلا للتحالف والاتفاق بعد إن بان الصبح لذي عينين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat