أمَروني عَنكِ .. بالابْتعاد
عطاف مناع صغير

عصفورٌ  على فَننٍ يُصيغُ  ويُوزعُ الألحان

النَّغمُ الإلهي يُعانقُ زَهرَ الكَرز ثَمرَ اللَوز

  الطَّبيعة الغناء ..تَستقبل الإشْراق 

أيامٌ  تَلتفُ بالكورنا  في  كلِّ المعمورةِ والبِقاع

صمتٌ فوقَ التَّلال الباكية لحالةِ الانسان

سُحبٌ دامعةٌ  لأحيان

تَرثي أوضاعَ الفردِ والأْنام

في ظلِّ كورونا..

 أنْفاقٌ ..أبْحاث تَخبطات  واسْتسلام

مطرٌ يهطل ..كأنه  في صلاةٍ  ودعاء  ...

شَلالاتُ مياه تفيضُ  بِحبِّ أُمِّها الطَّبيعة

 تُعانق الأرضَ.. تَتسارعُ نّحوَ كلِّ الجِهات

 تَتكأُ على أكْتافِ الصُّخورِ

 لتَّروي الشُّجيرات والنَّبات

يَتراقصُ الغُصنُ  فرحًا وانْبعاثا للحظات

 تخطُ الرسائل  والكلمات

وانا يا أمي..!

روحي بالرَّسائِل اليك تّفيض

وقد بَلغُوني يا أمي..

أن لا احْتضنَك ..

أمَروني عَنك .. بالابْتعاد

ولكن غفوةَ الرُّوحِ وصحوةَ الذَّات

تُقربُني اليكِ بلا مُراقبٍ أو عَدَّاد

 ففيك يا أمي ومن اطلالاتِكِ الحانيةِ

 نبعٌ  وسرٌ للشِّفاء

حتى في عَصرِ الكورونا

فيروسات القَتل ..

التي تَدخلُ

 دون اسْتئذان

دون أن  تّدقَ الابواب ..!

الموضوع السابق عذرا يا كاظم الغيظ

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat