عصابات السطو المسلح تجتاح العاصمة بغداد
فراس الغضبان الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شهدت مدينة بغداد في الأسابيع القليلة الماضية ومازالت عمليات نوعية غير مسبوقة لعصابات السطو المسلح على المنازل والمحلات التجارية مع غياب شبه مطلق لأجهزة الأمن في بغداد وضواحيها .
هذه العصابات التي لا تعد ولا تحصى مجهزة بأسلحة أوتوماتيكية وجارحة وتنتظم على شكل عصابات في كل مناطق العاصمة تمارس عملها ليلا ونهارا بدون خوف أو تردد تضع خططها وتنفذها وتداهم أهدافها بسهولة كاملة خاصة البيوت الآمنة وتنهب ما تشاء وترعب الأسر وتهدد بخطف بناتهم وتسرق كل مقتنياتها وتفعل ما يحلو لها وكأنها ذئاب جائعة تفترس قطيعا من الأغنام بدون رادع أو حارس مؤتمن ولا يبالغ من يعتقد بان العديد من هذه العصابات قد تدربت على كل فنون العصابات الإجرامية المحترفة ولا يستبعد إن تكون هناك امتدادات خارجية لبعض هذه العصابات ذات دوافع سياسية .
إن القصص التي تناقلها الناس كل يوم يشيب لها رأس الرضيع فهذه العصابات أصبحت قوة ضاربة بل جيشا كاملا له قيادات وأتباع وغرف عمليات تمارس جرائمها بحرية كاملة دون إن يكون هناك رد فعل لمواجهة هذه الجرائم المنظمة والتي أصبحت الآن أكثر خطورة من الإرهاب نفسه لكن حكومتنا الوطنية وأجهزتها الأمنية مازالت تتحدث عن الأمن المستقر والمستتب وهي تعلم رغم عشرات الآلاف من سيطراتها وألويتها الآلية والمدرعة وقواتها الجوية والبرية بأنها تفقد السيطرة تماما في اغلب المناطق الشعبية ذات النسبة السكانية المليونية وهي ذاتها المناطق التي تشهد يوميا عشرات العمليات للسطو المسلح على المنازل الآمنة والمحلات التجارية والسيارات دون إن تتخذ هذه الأجهزة الإجراءات الحاسمة مما جعل الناس يتدبرون أمنهم الشخصي وقد يلجئون إلى العشيرة أو إلى مليشيات أو ( بلطجية ) مقابل ثمن .
وهذه المناطق مثل مدينة الصدر والعبيدي وبغداد الجديدة والكمالية والحسينية وحي البساتين وتمتد القائمة للعشرات وربما المئات من أسماء المناطق التي تستغيث من جرائم العصابات المسلحة ولكن ليس من مجيب .
إن هذه العصابات التي انتعشت بفساد الأجهزة وضعف الحكومة ستجد طريقها يوما بقواها المسلحة إلى المنطقة الخضراء والمناطق الحساسة الأخرى ولا غرابة إن نسمع أنها قامت بالسطو على بيوت قادة الرئاسات الثلاث ..! .
firashamdani@yahoo.com
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
فراس الغضبان الحمداني

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat