صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

قراءة انطباعية في كتاب (طريق الخلود - من وحي الطفوف)
علي حسين الخباز

اعداد الشيخ: حارث خالد حسين
لجنة البحوث والدراسات

الانطباع هو قراءة تكشف رؤية المنجز وفي كتاب (طريق الخلود ـ من وحي الطفوف) اعداد الشيخ: حارث خالد حسين، استلهم بأسلوب كلاسيكي رصين التحرك مميزين طريق الخلود عبر أربع بؤر معرفية:
أولاً- إن كربلاء الحسين هي العلامة الأوضح تجلياً في تاريخ الجهاد.
ثانياً- نهضة الحسين (عليه السلام) ليست حادثة تاريخية تحتضن بزمنها وأشخاصها انما هي نهضة الامام (عليه السلام) عامة الناس جميعاً، حفظت الدين، ودافعت عن مقدسات المسلمين وكرامة الإنسانية، فترسخت في ضمائر المجاهدين.
تصل الكتابة الى حالة من حالات القراءة الواعية في بيان المرجعية الدينية العليا، فنهج المنهج التعريفي فهو يرى أن جميع القوانين السماوية والبشرية تبيح للفرد أو الجماعة الدفاع عن النفس والعرض والوطن، وقدم الجذر التاريخي، وجوهر الفعل الدفاعي في تاريخنا الإسلامي).
ومن أمثلة الجهاد الدفاعي الكثيرة: (معركة الأحزاب، معركة أحد، معركة مؤتة) ونظائرها من الحروب الإسلامية التي لها جنبة دفاعية. إن الحياة معرضة للحروب، والكثير ممن يعتدون على المسلمين، ويشعلون نيران الحروب والفتن للسيطرة الغاشمة على مقدرات المؤمنين، تحرك في ومضات استشهادية داخل المنجز لكشف جوهر الجهاد:
أولاً- استشهادات قرآنية: ((وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ)) {المائدة/35}
ثانياً- استشهادات بقول الرسول (ص):
((من قتل دون مظلمة فهو شهيد))، قال أيضاً: ((من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراش)).
ثالثاً- الاستشهاد بأقوال أمير المؤمنين (عليه السلام):
((إن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه، وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة)).
رابعاً- الاستشهاد بأقوال الأئمة (عليهم السلام) في حوار الامام زين العابدين (عليه السلام) قال له الامام:
(أبالقتل تهددني يا بن زياد؟ أما علمت أن القتل لنا عادة وكرامتنا الشهادة)
قال الامام الصادق (عليه السلام) في زيارة العباس (عليه السلام):
(أشهد الله انك مضيت على ما مضى عليه البدريون والمجاهدون في سبيل الله)، والاحاطة وضوح الجهاد من كل جوانبه، ليوجر معنى الانتماء النصي الى مضمون المنجز النص، فهناك اخلاقيات المجاهد التي لابد أن تمتاز بـ:
1ـ الطاعة
2ـ الايثار
وصف الله تعالى أهل الايثار بالمفلحين، والامام علي نصفهم (الايثار على المكارم) وهو أحسن الاحسان وأعلى مراتب الايمان، يقول الامام السجاد (عليه السلام) في حق العباس (عليه السلام): ((رحم الله عمي العباس فلقد آثر وأبلى)).
3ـ الشهامة والشجاعة
روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): ((زكاة الشجاعة الجهاد في سبيل الله)) واصل الشجاعة قوة القلب والصبر، فمن لا صبر له لا يكون شجاعاً.
4ـ كتمان السر
وعد هذا الكتمان من علامات المؤمنين، قال الامام الصادق (عليه السلام): (صدرك أوسع لسرك).
ومع مداليل الجهاد وجذورها يتحرك المنجز النصي باحتواء المعلومة لبعض المحذورات: كالتبطر والفساد والظلم، وأول المحذورات:
1ـ الأنانية والعجب.
2ـ التكاسل والخمول.
3ـ العصبية، والتي تسمى القومية والطائفية أو القبلية، مجرد التعصب لمجرد أو الانتماء، قال الامام الصادق (عليه السلام): ((من تعصب أو تعصب له، فقد خلع ربق الايمان من عنقه))، ومورد النص البحثي مقتطفات مما ورد بشأن الأوضاع الراهنة في العراق.
قالت المرجعية: ان هذه الدعوة الى التطوع للانخراط في القوات الأمنية للدفاع عن العراق موجهة الى جميع المواطنين غير مختصة لطائفة دون أخرى، ووجهت المرجعية المباركة الشكر لمئات الآلاف من المتطوعين، المرجعية المباركة تطالب:
1ـ بوحدة الصف
2ـ الهدف
3ـ التطوع
وكانت خاتمة الكتاب في أدعية أهل البيت (عليهم السلام)، ودعاء اهل الثغور، ودعاء صاحب العصر والزمان، ودعاء الفرج، ودعاء العهد، يتحول النص بجميع مكوناته الى فعل التخاطب والمباشرة؛ ليكون ملخص النصيحة:
((وأنت يا أخي المجاهد/ وانت يا اخي المدافع عن الدين/ ولكي نصل اخي المؤمن لمهام الشهادة)) لتكون هناك ثمة مقالات إنسانية مباشرة، بدون رسم اولي يتيح للتواصل الفهمي اكثر من سبيل، في حين يكون الموضوع من السهل الممتنع الذي هو سبيل من سبل النجاح، كاتب رائع، له التوفيق.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/03/15



كتابة تعليق لموضوع : قراءة انطباعية في كتاب (طريق الخلود - من وحي الطفوف)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net