لماذا يصمت السياسيون الشيعة عمّا يحدث في الشارع العراقي؟
صالح المحنه
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صالح المحنه

ماذا يعني صمت السياسيين الشيعة الذين تبوءوا المناصب في الدولة منذ العام 2003 والى الآن أمام مايحدث في الشارع العراقي ؟
لماذا تحمّلوا التهم منفردين دون التعرّض لشركائهم في الفساد الكورد والسنّة؟
يتحدّثُ بعض أتباعهم منتقداً المتظاهرين بإستهداف قادة الشيعة فقط... دون المساس بقادة السنّة والكورد ويضعها في إطار المؤامرة ودائما ما يتكرر هذا التساؤل،
أقول لهذا البعض لماذا لاتطالب قادتك بمواجهة الشعب والإعتراف بالتقصير وبفساد الشريك الآخر وتوضيح ماخفي عن الشعب أن كنتم صادقين؟
مالذي يمنعهم من الظهور ومواجهة شعبهم ووضع النقاط على الحروف وهم الذين كانوا يتسابقون على شاشات الفضائيات ويدفعون لها الأموال ؟
هل هو الخوف أم تجاهل لمطالب المتظاهرين ؟ أم هو رهانٌ على الزمن علّه يفت في عضد المطالبين بحقوقهم ويصيبهم التعب واليأس ثم يعودون الى بيوتهم!
أم هو إقرارٌ بالفشل وبالنهاية المحتومة لحقبة زمنية تجرّدوا خلالها عن مبادئهم وقيمهم وتناسوا تأريخهم وشغلتهم مصالحهم وأحزابهم عن تقديم الخدمات الى أهلهم ووطنهم فأودت بهم الى هاوية السقوط السياسي والأخلاقي؟
ولكن مَنْ قال أنهم صامتون ؟
فمن المسؤول إذن عن الدماء وعن الإغتيالات ؟
ومن يخطط خلف الكواليس المظلمة لتعطيل الأصلاحات وتشكيل الحكومة رغم دعوات المرجعية الدينية المتكررة ؟
وهل توقفت السرقات ؟ هناك من يقول ان الخوف من المتظاهرين قد ألّف بين السرّاق وهيئات النزاهة بإعتبارهم في خندق واحدٍ ضد المتظاهرين فهبّوا هبّة رجل واحد لسرقة ونهب ماتطوله أيديهم...
كلمة أخيرة للتأريخ ...كل ماجرى ويجري في العراق سببه الأحزاب كل الأحزاب بدون إستثناء ولكن الأحزاب الشيعية تتحمل المسؤولية الأكبر لتوليهم رئاسة الوزراء أولا ولأهمالهم المُتعمد لمحافظاتهم فضلا عن باقي المحافظات.
لهذا السبب من يتظاهر في الديوانية او النجف او في اي محافظة في وسط وجتوب العراق لايعنية مسعود البرزاني او صالح المطلك وإنما يعنيه من إنتخبه ومن يمثله ومن بيده السلطة وهو أكيد شيعي...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat