برلمان الثورة.. آخر مَن يعلم
مدحت قلادة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

"لهم مالنا وعليهم ماعلينا ".... كلمات صدعونا بها قيادات الإخوان قبل الثورة وبعد الثورة إلى أن تمكنوا من مجلس شعبها الموقر، فأصبح ليس مجلس شعب بل مجلس فئات، مجلس السفليين والإخوان بدليل أنه حينما تُعطى الكلمة لأحد الليبراليين من أعضاء مجلس الشعب تجد هجوم وأصوات زاعقة "أجلس أصمت"... وكأن مصر بخير وكل شىء على ما يرام، فالإخوان فرغوا أنفسهم للنيل من بعضهم البعض لتخليص معارك الدعاية الانتخابية إلى المجلس ... فحولوا المجلس من (مجلس شعب) إلى مجلس فرقاء يتطاحنون بعضهم البعض، فأنقسم المجلس ليس لأفكار وطنية بل لأفكار عقيدية أيدلوجية فسعوا لتجريم شباب التحرير من أتوا بهم إلى كراسيهم، فسعوا للنيل منهم وتجريم أعمالهم لتحقيق اتفاقيات جرت منذ بداية الثوة .

تمكنت التيارات الدينية من مجلس الشعب "السلطة التشريعية" -وربما تجتمع الثلاثة سلطات معهم بعد فترة ليست ببعيدة- فهاهم أحتلوا مجلس الشعب وبقدرة قادر بعد تمكنهم بالسلطة ساد الخراب مصر وقدم شباب مصر أرواحهم يومًا بعد يوم، وقديمًا خربوا الحياة الحزبية والنقابية والآن خربوا مجلس الشعب وأصبح اهتمامهم الأوحد اجنداتهم، وضاعت كل وعودهم فتصريحاتهم العنترية "لهم مالنا وعليهم ما علينا" أصبح فى خبر كان وأتضح إنها كانت للإستهلاك فقط وسيد قرارة مشغول بمسألة الخروج الامن لمن مكنهم من البلد، وتحقيق الاجندات، وضاعت كلماتهم عن الوطنية والمساواة والعدل والحق .... واصبح التطهير العرقى لأقباط مصر تحت سمع ومباركة سيد قرارة، وكُمم الليبراليين وصمتت أصواتهم وضعفت رؤيتهم، وأصبح المجلس لا يشعر بالعار تجاة تطهير أقباط "العامرية" لأن سيدة سيئة السمعة على علاقة بشاب منحل فتكون النتيجة ترحيل أقباط منطقة العامرية لأجل السيدة الشريفة التي سمحت لشاب قبطي أن يكون علاقة بها .... فكيف فهذا الشاب طعن رجولتهم وطعن شرفهم وطعن سمعتهم والشرف ما أدراك ما الشرف والعار، فصدرت الأحكام العرفية بترحيل الأقباط وسط ليس رضوخ الدولة والأمن للغوغاء، بل مباركة فقد باركت وزارة الداخلية ذلك بحضور رجال الشرطة كما ذكر فى الخبر التالى "قامت الحركة السلفية بالعامرية بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين والمباحث الجنائية بقرية النهضة بالعامرية بتهجير قسري لـ 8 أسر مسيحية بحجة تهدئة الشارع، فقد نظم أول أمس الأربعاء 1 فبراير جلسة بمقر مباحث العامرية وبحضور السلفيين والإخوان وأمرت بتهجير كل من:

 ابسخرون خليل متزوج ولديه 3 أطفال

عادل خليل متزوج ولديه طفلين

ميلاد خليل متزوج ولديه طفلين

لويس خليل متزوج ولديه طفلة

كذلك ترحيل مراد جرجس وأولاده وروماني جرجس ومراد جرجس وأسرتهما

كما قررت المحكمة السلفية تكوين لجنة لبيع ممتلكات المسيحيين المهجرين، وهي اللجنة التي يرأسها الشيخ "أبو بكر" كبير السلفيين بالعامرية وقد رفض المسيحييون الحاضرين للجلسة القرار فإجبروا على الموافقة بحجة التهدئة وقيل لهم من يريد العودة يرجع وعلى مسئوليته الشخصية اذا تعرض لأي اعتداء أو مكروه.

 ويقول أبراهيم: عندما عرضت على الضحايا المساعدة القانونية أبدوا خوفهم من الاعتداء على باقي الأهالي الذين لم يرحلوا وكذلك على حياتهم ، وقالوا إنهم يحتاجون لدعم اعلامي وسياسي والضغط على القيادات التى حكمت السلفيين والإخوان دون القانون. وقالوا حتى الآن الموضوع تهجير وخراب ديار فقط ونريد حله دون أن يكون هناك موت وخراب ديار.

اسم العميد الذي مارس ضغوط، وأمر بالتهجير العقيد "خالد شلبي" والشيخ "الشريف الهواري" من الحركة السلفية، مما يؤكد أن مصر مع برلمان قندهار ستدخل حرب اهلية لا محالة دفاعًا عن المرأة وهي الاهتمام الأوحد لكل التيارات الدينية مما يؤكد أن مصر لم تتغير بل تغيرت صورة رجال الوطنى إلى رجال الجماعات الدينية .

 

ولي هنا تساؤل؛ أين الإعلام المضلل ليبحث ويلقى الضوء على أن الاهتمام الأوحد للجماعات السلفية والإخوانية ليس مصر ومصير مصر بل ما تملكه المراة المنحله التى صادقت قبطي ...

 

وبناءً على ما سبق؛ فالاخوان وجماعات الدينية لم يتجملوا حينما صرحوا مرارًا وتكرارًا بأن لهم مالنا وعليهم ماعلينا .

 

الموضوع السابق ضاعت؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat