رئاسة العراق للعرب السنة
ولاء الزبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ولاء الزبيدي

هذا مايطرحه البعض وقد يكون كثر من يطرحون ذلك,لاأدري.
لابد أن تكون الرئاسة العراقية للعرب السنة ,من أجل التوازن ولأسباب هي ذاتها التي تدفع للتفكير بأهمية إسناد منصب رئاسة البرلمان للأكراد ومن دون إغفال أهمية منح التركمان منصبا سياديا.هذه هي الحقيقة.
الواضح تماما إن رئاسة الوزراء هي من نصيب العرب الشيعة الذين يتفوقون ولو نسبيا في العدد على بقية الطوائف الدينية وحتى في إطار التكافؤ مع القوميات فهم أكبر عددا من الكورد وأكبر من التركمان.وعلى الاقل هذا مايتردد في الصالونات السياسية وليس في صالوني الخاص
الرؤية التي تتحدث عن إسناد منصب رئيس الجمهورية الى العرب السنة واقعية الى حد بعيد.فالعمق العربي لايتحدث بلغة الكورد ولايريد التفاهم مع العراقيين إلا على أساس المسمى المعنوي المتمثل بالفكر المرتبط بثقافة لاتجد الهيبة بحامل السيف والمقاتل الشرس في المعركة وحسب إنما تولي أهمية قصوى لمنصب الزعيم الذي يحرك حامل السيف ويوجه المعركة ولافرق إن كان في خيمة أو في قصر منيف .وليس الكورد ولا الشيعة بقادرين على تولي المنصب لأنه يمثل عمقا في التراث السياسي الممتد لأربعة عشر قرنا من عمر أمة العرب .
التنازع الأخير حول منصب الرئيس الذي عبر التحالف الوطني الشيعي عن رؤية واقعية حين أدلى برأيه فيه وكان موضوعه تنازل الكورد عن الرئاسة للعرب السنة ,هذا التنازع كان اللعب الكوردي فيه مرحليا حين عبر الرئيس طالباني _ بحسب تسريبات _ عن عدم الممانعة في التنازل شريطة أن يكون التنازل لعلاوي وليس للهاشمي أو النجيفي أو المطلك أو العيساوي.وبالطبع فإن الرأي الكردي بطبيعة التنازل لعلاوي كان الغرض منه إحداث نوع من اللخبطة في المعسكر السني الذي سيتحفز ليقول..إن علاوي رئيس القائمة لكنه شيعي في الأصل وبالتالي جذب العراقية الى دائرة تنازع صعبة يكون الرابح منها التحالف الوطني بزعامة السيد المالكي ,وليعود الحديث عن إستمرار الرئاسة للأكراد لمرحلة قادمة.
الدكتور حسن كامل أستاذ صحافة في كلية الإعلام جامعة بغداد يقول معلقا على الفكرة..حتى لانقع في فخ المحاصصة بشكل مستديم,يمكن التفكير جديا بإسناد المناصب العليا دون النظر الى الإنتماء القومي والطائفي,ولأن العملية الديمقراطية تقوم على الإستحقاق الإنتخابي وليس على أساس المحاصصات ,لأن الأصل في ذلك هو المواطنة ,أما المحاصصات فإنها تعتمد أشكالا من العمل لايتوافق وروح المواطنة,بمعنى إن هذا الخيار لايمكن تطبيقه في المرحلة الحالية لأن العملية السياسية وصلت الى مرحلة متقدمة وتطبيق هذا الرأي يعني إعادة رسم التحالفات من جديد وعودة العملية السياسية الى المربع الأول.
الدكتور حسن كامل يشاركني الرأي في أن ذلك ممكن مستقبلا وبقوة,وهذا لايتوقف على منصب الرئيس إنما بقية المناصب,مثلما إن المحيط العربي يفضل أن يكون رئيس الجمهورية سنيا وهو ماقد يفيد العراق في علاقاته مع العرب.
نحن في الداخل العراقي نجد إن المهم هو المواطنة والكفاءة اللتين لابد وتتوفران في الشخص المرشح لتولي أي منصب ,ولذلك لم نجد أي ضير في أن يكون الرئيس طالباني متصديا من سنين أربع لأرفع المناصب في التراث السياسي العربي وهو كوردي الإنتماء.
علينا أيضا أن ننتظر التطورات القادمة على الصعيد المحلي وعلى صعيد الإقليم العربي والجوار فهي كفيلة برسم خارطة الحياة السياسية وتحديد علائم مايلي من مراحل سياسية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat