صفحة الكاتب : احمد الحسني

فارس ولدته الغاضريات
احمد الحسني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

    نعم يا سيدي ، يا غصنا من الحسن المجتبى  .. يا فارسا ولدته الغاضريات، أبيت أن تكون مسجى لئلا تثقل الوطن .

   ما بين طهارة المولد وأصالة النسب، وشرف المواقف، وثبات الحجة  كنت حلما يورق أعين الطغاة، وسيفا يحز بسمتهم ما أن أنصلت، تلك ياسيدي كانت مقومات القيادة، وتوفيق الشهادة، ولاينالها إلا ذو حظ عظيم .

   ففي الصعوبات كنت أنت سيدي مشروع تضحية وعطاء، وكان المنافقون الخائفون صعوبات لكل فرصة وأداء، فتعاليت عنهم حين طابت لهم القصاع، وجرفتهم الاطماع، وغاصوا برذائلهم الى أسفل القاع ، غرسهم  نجس لعين، يدفعهم حقد دفين، أوباش نخرت بالرذيلة عقولهم، وسيرتهم أحلامهم وغرائزهم.

  هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا، سلاحهم الجماهير الغافلة في ضرب الوطن بألوان الفتن، بعد ان أنحنت لهم فركبوها، ومدوا أعناقهم فجروها، وطأطأت رؤوسهم فأستعلوا عليها، فأسقطت حجتهم، وكشفت زيف أعذارهم، بعد أن صهرتهم في حمم صوتك الحسيني الثائر، أيها القائد المغوار، قد أفلحت برحيلك بما أردت، وفزت بما نويت، ورضيت بما حققت، تشظت أشلائك فثبتت أوصالك، لترسم في قرارها صورة وطن،  فكنت وضاء في تأريخك، سخيا بدمائك، وكان عصيا على الكلمات رثائك.

   فيا أيها الوطن الذي أثقلت خطواته أنين الفاجعة، وهول تلك الظهيرة قد وهبت دمائك فيه حياة، ويا أيها النعش المشيع في السماء، بنداء من كربلاء، قد قدت عليه الحور ستر جيدها فخدرها وطن، بعد أن وشحته عبير دمائك، وياسلاما من وطن كربلائي لم ينحني قوامه، قائما تتصل خطواته بسلم المجد، ويا صورة من شموخ العلقمي، قد عانق الندى وجهه الطاهر، ويا كوثرا حسنيا في الوطن الجريح، لم يخفت صوته إلا في تراتيل الصلاة، ويا خالدا ذكراه يتجدد كل حين كأنك حزن من فاطمة بدموع رقية.

   فسلام عليك وعلى أوصالك، وسلام على أشلائك ألأثيرية الصاعدة الى العلياء، وسلام عليك في الخالدين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الحسني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/12/07



كتابة تعليق لموضوع : فارس ولدته الغاضريات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net