ومِن المَسير يجب أن يَبدأ التغيير
مرتضى علي الحلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مرتضى علي الحلي

غيّر ما بنفسِكَ وأصلحها يتغيّر كلّ شيءٍ حولكْ وفق سُنّةِ الله سبحانه .
قال اللهُ تبارك وتعالى :
(إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُغَیِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَاۤ أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوۡمࣲ سُوۤءࣰا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ)[سورة الرعد 11]
(ذَ ٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمۡ یَكُ مُغَیِّرࣰا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمࣱ)[سورة الأنفال 53]
- إنّ المَسيرَ المُقدّس في زيارة الأربعين الشريفة يُمثّلُ مرتبةً من مراتب التغيير والإعداد الصالح للفرد والمجتمع معاً ، المنظور عقائديّاً واجتماعيّاً وثقافيّاً وسلوكيّاً وأخلاقيّاً بنحو الحراك العام التلقائي والفطري والمُنظّم .
- فينبغي اغتنام هذه الأيّام المُباركة والتي هي مَحال نظر الله تبارك وتعالى ومَظان نزول رحمته وهدايته وتسديده وحفظه ونصره وعنايته
- اغتنامها في تزكية النفس وتهذيب السلوك وترك مَذام الصفات والأفعال القبيحة عقلاً وعقلاءً والمُحرّمة شرعاً ، وذلك أصلح لنا ولمجتمعنا .
- فالإصلاح المنشود في كافة المجالات لن يتحقّق مالم نتغيّر ونُغيِّر في أنفسنا خاصةً - لأنّ محتوى الإنسان ومضمونة هو المنطلق الأوّل الأكثر تأثيراً في صناعة الحياة وتوجيهها سلباً او إيجابا.
- ولنقدّم أنفسنا أشخاصاً فاضلين صادقين في حراكنا الفردي والاجتماعي… في نوايانا و خياراتنا ومواقفنا… في أعمالنا ووظائفنا وتكاليفنا.
- هذه هي الحقيقة الواقعيّة والتي ينتظرها كلّ أصحاب الدعوات الإصلاحية الإلهيّة منها والوضعيّة في تحقيق الإصلاح العقائدي والفكري والسياسي والتربوي والسلوكي و الاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي وغير ذلك .
- المشكلة الجذريّة تكمن في شخص الإنسان نفسه - فما لم يُصلح حاله فلن يصلح شيئا - ومن عجز عن إصلاح نفسه فهو عن غيرها أعجز - الميدان الأول والأكبر هو النفس وجهادها بالعفة والورع والتقوى والعمل الصالح.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat