الدستور وسانت ليغو ليسا قرآنا
نعيم آل مسافر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نعيم آل مسافر

يتوقع الجميع أن التظاهرات ستعود ثانية وبشكل أشد عنفاً وأكثر ضحايا، من المتظاهرين والقوات الأمنية على حد سواء ، وأشد خراباً للبنى التحتية والأملاك العامة والخاصة. وربما يخفف الكشف عمن أصدر أوامر القتل والقنص ومحاسبته من حدة العنف القادم.
كما يعتقد الجميع ان حزمة الإصلاحات من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية ما هي إلا حلول ترقيعية وقد لا يستطيعون تنفذها. وربما تنفيذ بعضها قد يخفف من الاحتقان.
فعلى السلطات الثلاث أن تستثمر فترة الهدنة هذه قدرالأمكان لتكسب شيئاً من ثقة الشعب ببعض الإجراءات الفعلية، فدماء الشباب ليست رخيصة. وعلينا كشعب ان نستثمر فترة الهدنة لنفكر معاً في كيفية الخروج من هذا المأزق. ولا حل جذري سوى تعديل الدستور وتغيير قانون الانتخابات، وبعض الإجراءات الأخرى، وهذان الأمران لا يقوم بهما غير البرلمان، الذي لن يقوم به لأنه ضد مصلحته. وبالطبع تغيير قانون الانتخابات أهم الآن ويمكن تحقيقه وبعدها يمكننا الحديث عن تعديل الدستور. فالدستور وسانت ليغو ليسا قرآناً.
إذن لابد لنا من ابتكار وسائل للضغط عليهم وإجبارهم على ذلك، دون أن نعطيهم ذريعة لقتلنا، ودون أن نحرق البلاد وما فيها، ودون أن ندخلها في نفق مظلم، وما سوريا وليبا واليمن عنا ببعيد.
ومن هذه الأساليب الجماهيرية الضاغطة:
التظاهرات، الاعتصامات، العصيان المدني، مقاطعة الانتخابات. وإن تظافرت الجهود فقد نجد وسائل أخرى أكثر تأثيراً، وقد يجد لنا بعض الخبراء القانونيين ثغرات قانونية في الدستور لتعديله بشكل أكثر يُسراً.
نعيم ال مسافر
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat