صفحة الكاتب : د . نداء الكعبي

حواجز نفسية ام كونكريتية !
د . نداء الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد ٢٠٠٣، وفي خضم التغيير في العملية السياسية في العراق التي انعكست بالتالي على جميع مفاصل الحياة بكل انواعها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، شهدنا تغييرات كثيرة وكبيرة، وظهرت طبقة سياسية جديدة، البعض رأيناه وسمعنا عنه للمرة الاولى، شيئا فشيئا تعودنا عليهم وعرفناهم ووضعنا امالنا وطموحاتنا بإنجازاتهم.

كنا نطمح للكثير والكثير، حتى باتت طموحاتنا تتقلص تدريجيا، بمرور السنوات وتعاقب الحكومات المختلفة على ادارة دفة الحكم في البلاد ، وباتت احلامنا مؤجلة وصار البعض منها مستحيلا ! لأننا لم نجد سبيلا الى تحقيقها، فهم صرفتهم عن طموحاتنا واحلامنا وتنمية بلدنا المصالح الشخصية والطموحات الخاصة بهم وذويهم، فهي لها الاولوية في اهتماماتهم اما نحن ! فلسنا بحساباتهم الافي فترات الانتخابات، حينها نراهم ونسمع اصواتهم الهاتفة بتحقيق طموحاتنا واحلامنا، والاكثر من ذلك نرى زياراتهم وبرامجهم الى عوائل الشهداء والمهجرين وغيرها ..

السؤال الذي يتبادر الى الذهن لماذا هذه الطبقة لم تنصهر فينا ولم تذب في المجتمع؟

نعم هم لهم جمهورهم، والبعض له تنظيمات، وله جمهوره الخاص به ؛ الذي اقصده ان هذه الطبقة بقيت محصورة بين قصورها وجمهورها، وكأن هناك حاجز نفسي هو اقوى واكثر صلابة من الحاجز الكونكريتي الذي ازيل هذه الايام ، فلم اشاهد سياسي يمشي مثلنا على قدميه بين الناس، او يتجول في الاسواق، او يزور المدارس او المستشفيات ..

تواصلهم مع جمهورهم وتنظيماتهم فقط، وهم في واد ونحن ومشاكلنا ومعاناتنا اليومية في واد اخر .. صحيح ان الحكومة ازالت الحواجز الكونكريتية، لكننا نبقى ننتظر ازالة الحواجز النفسية، فهل يطول بنا الانتظار؟

انه سؤال برئ!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . نداء الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/18



كتابة تعليق لموضوع : حواجز نفسية ام كونكريتية !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net