برزاني يتوج نفسه إمبراطورا للأكراد وسيعلن الانفصال
فراس الغضبان الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فراس الغضبان الحمداني

يبدوا إن كاكه مسعود قد وصل لذروة تطرفه عندما جمع شتات السياسيين الأكراد من سوريا وتركيا وإيران والمنافي البعيدة وعقد لهم مؤخرا مؤتمرا توج نفسه فيه إمبراطورا للكرد في الشرق الأوسط والعالم .
لقد تابعنا مجريات هذا المؤتمر والتصريحات التي صدرت عنه وكلها كانت تكيل الاتهامات والشتائم للمالكي والصحيح إن المقصود به هو مركز الدولة الاتحادية العراقية التي تشكل للبرزاني عقدة يتخوفون من خلالها ويعتقدون بان زوالها سيسهم في إظهار دولة كردستان الكبرى .
ويعتقد بعض الخبراء المحليين بان برزاني يعتقد بان أجواء الانقسام الحالية بين أطراف العملية السياسية تصب في مصلحة مشروعه الانفصالي والتي كان له دور فاعل في تعميقها خاصة بين العراقية ودولة القانون وله الدور الكبير في وضع أسافين بين الأطراف الأخرى وتنفيذ إستراتيجية علنية وخفية لتدمير الدولة العراقية تمهيدا لإعلان دولة كردستان والتي ستدعم من خلال استغلال ثروات العراق بصورة قانونية وبطرق أخرى مخفية وملتوية تمثلت في نهب الثروات والقيام بإعمال تهريب وإضرام صفقات سرية مع كل الأطراف الخارجية الإقليمية والدولية والخليجية لغرض تعميق الخلاف من خلال طرح إستراتيجية الهلال الشيعي والطوق السني حيث ستكون النتيجة تدمير الجميع وخسارة الكل والحصيلة إعلان دولة برزان ستان .
ترى هل سيصدق مسعود هذه الأحلام الوهمية وهذه الكذبة الوردية ويعلن الدولة المسعودية لان الأكراد أنفسهم يعانون من دكتاتوريته ويشعرون بارتباطهم المصيري مع الدولة العراقية وإخوتهم العرب وليس مع الدولة العشوائية لان حلم الجغرافية والتاريخ لا يسمح بإقامة هذه الدولة ولا يمكن لها إن تتعايش مع محيطها لان ملايين الأكراد ونخبهم المثقفة يعتقدون بان حياتهم ستكون أفضل ألف مرة مع دولة عراقية ديمقراطية لا يمكن إن تقارن بدولة كردية تبنى على أتربه متحركة تحكمها العشيرة البرزانية بالحديد والنار وسط أمواج متلاطمة من الحدود الملتهبة وان الأيام ستؤكد هذه الحقيقة وان أيام الربيع الكردي قادمة وستقول لبرزاني وطالباني كلا للانفصال ونعم مع الدولة العراقية الاتحادية .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat