صفحة الكاتب : محمد كاظم خضير

فاجعة "ركضة طويريج " والاستغلال السياسي لها
محمد كاظم خضير

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

فُجع المسلمون في العالم الإسلامي بحادثة التدافع التي أدت إلى وفاة ما يزيد عن 31 من الزوار واصابة العشرات , وفي الرواية الرسمية فإن توجّه عدد من الزورا واندفاعهم نحو اتجاه السرداب مما حدث التدافع . لقد برع سياسيين العراق بشكل عام بنظرية المؤامرة , فألّفوا القصص والحكايات حول حادثة وأنها إهمال لقتل الزوار وبالعودة إلى حادثة التدافع فإن النظر إلى الجزء الفارغ من الكأس هو السبب الرئيسي في تأخرنا سنوات ضوئية عن التقدم والنجاح , وتصيّد الأخطاء لأهداف لا تتعلق بالنقد البنّاء أمرٌ أصبح "مكشوفاً" لدى بعض الجهات . حركّت حادثة التدافع مشاعر المسلمين في بقاع الأرض وتوالت ردود الأفعال حول الأمر ولكن المثير للاستفزاز هو تحميل جهات سياسي المسؤولية العتبة واتهامها بعدم إدارة موسم زيارة بشكل جيد .. لقد مرّت سنوات طويلة لم تشهد بها زيارات أي حوادث عرضية تُذكر. . توجيه الأنظار إلى العتبتين في حادثة التدافع لاستغلال الحادث سياسياً وطائفياً محاولة "مشبوهة" لا يُمكن أن تكون لأهداف الانتقاد البنّاء للتسهيل على المسلمين في أداء شعائرهم في الزيارة . لقد أثبتت العتبتين المقدستين أنها على قدر المسؤولية المُلقاة على عاتقها بإدارة موسم الزيارات .. وما أتحدث به ليس نفاقاً أو زلفى , فكل من يزور العتبتين يعلم ذلك , فإدارة خمس وعشرون ملاين يتوجهون لذات المكان دفعة واحدة أمنياً وإدارياً ودينياً أمرٌ لا بد من توجيه الأنظار اليه وهو الجانب المليء في الكأس , أما محاولة "التقليل" من مجهودات للعتبتين لأهداف طائفية أولاً وسياسية ثانياً للتغطية على خسارات الهجمات الإعلامية التي آخرها هجمة قناه الحرةبفعل هو تدخل مشبوه لا بد من الوقوف بوجهه . العتبتين بكافة أذرعها تعاملت بحرفية تعجز عنها دول كبرى فحركّت عشرات الأشخاص ومئات الاسعافات وآلاف المتطوعين بدقائق معدودة لتتعامل مع الحدث المؤلم , وقبل الحادث تتعامل العتبتين بكل "حرفية" بإدارة موسم زيارات المليونيه وما أدل من ذلك إلاً مرور موسم الزيارات بخير وسلام وطمأنينة عدا تلك الحادثة عرضية. يجب أن نُوجه تحية للعتبتين المقدستين على ما بذلوه وسيبذلوه لخدمة الزوار ولن تُوقف ذلك الحقد البعض المقيتة ..                      


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد كاظم خضير
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/12



كتابة تعليق لموضوع : فاجعة "ركضة طويريج " والاستغلال السياسي لها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net